أصيب صباح أمس 23 شخصا في اعتداء إرهابي بسيارة مفخخة استهدف مقر المجموعة الولائية للدرك الوطني الواقع بحي تهاقارت، بوسط مدينة تمنراست . و استنادا إلى الدرك الوطني، فقد أصيب في التفجير الانتحاري 15 دركيا كانوا يزاولون عملهم، إضافة إلى 5 عناصر من الحماية المدنية و 3 مواطنين كانوا مارين قرب مقر فرقة الدرك الوطني عندما وقع الانفجار. و ذكر بيان لوزارة الدفاع الوطني ، تسلمت النصر نسخة منه، أن الاعتداء الانتحاري نفذ في حدود الساعة السابعة و 45 دقيقة صباحا من طرف إرهابي كان يقود سيارة رباعية الدفع من نوع " طيوطا ستايشن "، مستهدفا المدخل الرئيسي لمقر فرقة الدرك الوطني. و حسب نفس المصدر، فقد تم نقل كل الضحايا إلى مستشفى مدينة تمنراست، علما أن حالتهم غير خطيرة و قد غادروا المستشفى باستثناء أربعة دركيين ما زالوا تحت الملاحظة الطبية. يذكر أن هذا الهجوم الإرهابي الانتحاري الذي خلف أضرار مادية كبيرة بمحيط مقر الدرك الوطني الواقع بالشارع الرئيسي للمدينة، و كذا البنايات و المساكن المجاورة، يعتبر الأول من نوعه في مدينة تمنراست. في سياق متصل، أوردت وكالة الأنباء الفرنسية مساء أمس أنها تلقت رسالة مقتضبة من التنظيم المسمى''حركة وحدة والجهاد في غرب إفريقيا'' يعلن فيها مسؤوليته عن هذا الاعتداء الإرهابي. و ذكرت الوكالة أن التنظيم الإرهابي الذي ظهر في 2011 أعلن في رسالته الخطية التي بعث بها من مالي مسؤوليته أيضا عن خطف 3 أوروبيين في تندوف العام الماضي . و كان هذا الاختطاف الأول من نوعه مخيمات اللاجئين الصحراويين، حيث يزور هذه المخيمات عدد كبير من المتعاونين والنشطاء الأوروبيين والأفارقة على مدار السنة. و اتهمت البوليزاريو وقتها التنظيم المسمى "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" باختطاف الأوروبيين الثلاثة. و رغم أن التنظيم الإرهابي الذي تبنى هذا الاعتداء الإجرامي غير معروف كثيرا،إلا أنه حسب بعض المتتبعين للشأن الأمني في الساحل يعد من المجموعات الإرهابية التي ظهرت في خضم التطورات الأمنية الخطيرة التي هزت المنطقة تحت التأثير المباشر لتداعيات الأزمة الليبية، التي كانت عاملا رئيسيا في انتشار كميات كبيرة من الأسلحة، وقع الكثير منها بين أيدي المجموعات الإرهابية التي تنشط بالمنطقة، و التي استعانت أحيانا بالشبكات المتخصصة في تهريب السلاح. م.م