الإرهابي كان على متن سيارة من نوع ”ستايشن” تنظيم إرهابي جديد يسمى ”الجهاد والتوحيد” يتبنى العملية فاجأ أمس في حدود الساعة السابعة و,45 دقيقة، إرهابي كان يقود سيارة من نوع ”طويوطا ستايشن”، عناصر الدرك الوطني المكلفين بحراسة المدخل الرئيسي للمجموعة الولائية للدرك بمدينة تمنراست، ”وقد نفذت العملية بواسطة سيارة مفخخة وأسفرت عن جرح 23 شخصا بينهم 15 دركيا كانوا بموقع عملهم و5 من أعوان الحماية المدنية و3 مواطنين كانوا مارين قرب مكان الانفجار”· وحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني، فإن الانفجار أدى إلى أضرار مادية معتبرة بهذه البناية الواقعة بالشارع الرئيسي للمدينة وكذا البنايات والمساكن المجاورة· وقد حاولت بعض القنوات الفرنسية الترويج لهذه العملية الإرهابية مدعية أن التفجير الإرهابي أسفر عن سقوط 10 قتلى وعشرات الجرحى، غير أن سماح الأجهزة الأمنية للصحفيين بالاقتراب من موقع التفجير وزيارة المستشفى الذي نقل إليه الجرحى، أثبت أن تلك الأرقام المعلن عنها من قبل هذه القنوات مجرد إشاعات· أما بخصوص الهجوم الإرهابي، وحسب مصادر ”البلاد”، فإن الإرهابي قاد سيارته بسرعة كبيرة متجها نحو الثكنة المتواجدة بمدخل مدينة تمنراست بالقرب من مقبرة الرحمة، متخطيا الحواجز الحديدية الموضوعة على بعد حوالي 20 مترا من الباب الرئيسي للمجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية تمنراست، مما دفع بأفراد الحراسة لإطلاق النار على الانتحاري، غير أن قوة السيارة الرباعية الدفع مكنت الإرهابي من اختراق الباب وتفجيرها· وأضاف المصدر أن يقظة الحراس باستعمالهم الرصاص الكثيف جعلت الإرهابي يستعجل تفجير السيارة قبل وصوله إلى وسط الثكنة· ولحسن الحظ أن هذه العملية تزامنت مع يوم العطلة الأسبوعية التي تقل فيها الحركة داخل الثكنة، بحيث إن توقيت التفجير الذي يتزامن مع التحاق أفراد الدرك الوطني بمناصب عملهم، يوحي بأن الإرهابيين خططوا لاستهداف أكبر عدد من جنود وضباط الدرك· كما أدت هذه العملية إلى وقوع خسائر مادية في أبنية ثكنة الدرك بالإضافة إلى تدمير ثلاث سيارات رباعية الدفع تابعة للدرك كانت متوقفة بالحظيرة· أما بخصوص الانتحاري فإن الفرقة المختصة لم تعثر سوى على بقايا شعره الطويل مما يوحي بأنه في الثلاثينات من العمر، كما أن سيارة ”ستايشن” التي نفذ بها العملية تفككت أجزاء صغيرة نظرا لقوة الانفجار· تعتبر العملية الإرهابية بتمنراست الأولى من نوعها في مناطق الجنوب، بعد أن اقتصرت العمليات الإرهابية بوسط البلاد وشرقه، ويرجح أن هذه العملية تعتبر استعراضية لتخفيف الضغط الذي تمارسه مختلف قوات الأمن على عناصر التنظيم الإرهابي بشمال البلاد خاصة مع سقوط عدد كبير من الإرهابيين خلال الأسبوعين المنصرمين، بالإضافة إلى فشل التنظيم الإرهابي في اختراق العاصمة وتنفيذ هجمات إرهابية نوعية، غير أن تنظما إرهابيا جديدا يسمى ”الجهاد والتوحيد” متواجدا بغرب إفريقيا بعث برسالة قصيرة إلى مكتب وكالة الأنباء الفرنسية بمالي، تبنى فيه العملية، فيما لم يشر إلى الأسباب التي دفعت إلى شن هذا الهجوم الإرهابي· وقد ظهر التنظيم الإرهابي ”التوحيد والجهاد” بغرب إفريقيا لأول مرة عند إعلانه في شهر أكتوبر من السنة المنصرمة مسؤوليته عن خطف ثلاثة أوروبيين بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف· ويرجح أن هذا التنظيم انشق عن تنظيم ”القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” مستغلا تدفق السلاح والفوضى الناتجة عن الحرب الأهلية التي اشتعلت في ليبيا السنة الماضية