قدم منتخبون طلبا لمصالح ولاية عنابة، نهاية الأسبوع الماضي، لتخصيص اعتماد مالي لفتح الطريق الذي يربط المدينة الجديدة ذراع الريش في بلدية واد العنب، بشاطئ الريحانة المتاخم لمنطقة عين بربر بسرايدي، ليكون لسكان المدينة الجديدة منفذا على الشريط الساحلي، بداية من موسم الاصطياف 2023، بهدف توفير فضاء طبيعي للنزهة و الاستجمام و تخفيف الضغط على شواطئ عاصمة الولاية و ما تعرفه من ازدحام و استقطاب خلال موسم الاصطياف. و في هذا الشأن، أوضح مدير الأشغال العمومية لولاية عنابة، بأن هذا الطريق غير موجود و يتطلب دراسة تقنية و حسب التقييم الأولي باعتباره طريقا غير بلدي و يمتد على مسافة 16 كلم، يتطلب إنجاز هذا المشروع نحو 40 مليار سنتيم، في مسار جديد غير الطريق القديم المغلق منذ سنوات العشرية السوداء، كونه غير قابل للتوسع. و حسب تصريح الوالي، جمال الدين بريمي، في دورة المجلس الشعبي الولائي الأسبوع الماضي، فإن هناك أولويات في مجال انجاز الطرقات، بسبب عدم وجود موارد مالية كافية و الأولوية القصوى حسبه حاليا هي انجاز المنفذ الذي يربط عنابة بالطريق السيار شرق غرب، كما اعتبر بريمي بأن ربط مدينة ذراع الريش بشاطئ الريحانة، مشروعا يعطي قيمة مضافة مع عمليات الترحيل الكبيرة نحو القطب الحضري، غير أن البلاد حسبه في مرحلة الخروج من الأزمة المالية، ما يستوجب تأجيل المقترح إلى حين تحسن الوضعية المالية و الحصول على اعتماد جديد للمشاريع المبرمجة. و في سياق متصل، يعرف الطريق الساحلي الرابط بين رأس الحمراء و منطقة جنان الباي المعروف بوادي بوقراط في عنابة، على مسافة 8 كلم، تحسنا في وتيرة الانجاز و متابعة دورية لوالي الولاية و مصالح مديرية الأشغال العمومية، بعد رفع العراقيل التي كانت موجودة، مع الزيارات الدورية للجنة المكلفة بمتابعة سير هذا المشروع الهام، تطبيقا لتوصيات والي الولاية لفتح الطريق خلال العام الجاري، بعد أن عرف تأخرا فادحا في الانجاز. و أرجعت شركة الانجاز سبب التأخر، حسب مديرية الأشغال العمومية للنصر، إلى الخصوصية الجيولوجية الصعبة للمنطقة التي تتميز بالارتفاع و الانحدار في نفس الوقت، ثم رسم أسهل مسار لكي يمر عليه الطريق، مع مراعاة تخصيص مساحات تسمح للمستثمرين انجاز مشاريعهم الخدماتية. و وفقا للمصدر، فإنه و مع تسوية جزء من المستحقات المالية لصالح الشركة الوطنية لانجاز الطرقات، تقدمت الأشغال بشكل ملحوظ، حيث رصد للمشروع مبلغ 500 مليار سنتيم و رفع عنه التجميد بعد أن توقفت الأشغال في الشطر الأول على مسافة 4 كلم، فيما يبقى جزء من أشغال كبرى للجسور و شق الطريق. و كان والي عنابة، جمال الدين بريمي، قد عاين المشروع في الفترة الأخيرة و أعطى تعليمات بتدعيم الورشة و الالتزام بدفع مستحقات شركة الإنجاز لاستكمال المشروع في الآجال المحددة. و يكتسي هذا المشروع أهمية بالغة لتخفيف الضغط على الطريق القديم خاصة في فصل الصيف و كذا تنمية القطاع السياحي و توفير الأوعية العقارية للمشاريع الاستثمارية بالواجهة البحرية، باعتباره طريقا استراتيجيا من شأنه بعث المشاريع السياحية و الاستغلال المناظر الخلابة في انجاز مرافق للنزهة و الترفيه. و سجل مشروع كورنيش رأس الحمراء واد بقراط، سنة 2008، قبل أن يمسه التجمد بسبب الأزمة المالية التي تعرفها البلاد و تم بعثه من جديد كأولوية لربط منطقة التوسع السياحة للخليج الغربي مع بعضها. و يدخل هذا المشروع، حسب مصادرنا، في إطار منطقة التوسع السياحي لواد بقراط و التي أطلقتها السلطات المحلية قبل سنوات و صدر تصنيفها في الجريدة الرسمية لتكون قطبا للاستثمارات السياحية بالولاية، من أجل خلق فضاءات و مساحات أخرى تعطي دفعا للقطاع، مع ظهور مشكل في توفير العقار بعاصمة الولاية.