حسمت مخلفات جولة إسدال الستار على بطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة في مجموعتها الأولى، في قائمة الزبائن الذين اضطروا للمكوث في «قاعة الانتظار»، وترقب إفرازات السقوط من قسم ما بين الرابطات للتعرف على مصيرهم، لأن نهاية المشوار مكنت من التعرف على أصحاب التذاكر السبعة الأولى على متن القطار المؤدي إلى الجهوي الثاني، بينما مازال «السوسبانس» قائما بخصوص وضعية 6 فرق أخرى الموسم القادم، لأن شبح السقوط يتربص بها بدرجات متفاوتة. قراءة: صالح فرطاس المحطة الختامية للموسم الجاري، نصّبت وفاق القل في خانة الزبون الثالث في طابور الانتظار، وذلك بعد نجاح في إنهاء المشوار بفوز عريض داخل الديار على حساب جيل رجاص بخماسية، وهو الانجاز الذي مكن «الدلافين» من رفع الرصيد إلى 27 نقطة، وبالتالي التقدم بخطوتين عن سابع ترتيب الفوج الثاني اتحاد الرواشد، واللجوء إلى حسابات المفاضلة بتطبيق الفقرة 2 من المادة 69 من القوانين العامة للفاف يمنح الأفضلية لوفاق القل، مما يعني بأن الترتيب في قاعة الانتظار يكون بزبونين عن الفوج الثاني، وهما جمعية أولاد زواي واتحاد الرواشد، قبل أن يكون «القلية» كأول مهدد من المجموعة الأولى. «الهنشير» يخسر رهانا مزدوجا ويدخل الحسابات كان نجم هنشير تومغني أحد أكبر الخاسرين في هذه الجولة، وذلك بعد تعادله «المفاجئ» بسكيكدة، أين اكتفى باقتسام الزاد مع «الممرات»، رغم أن أهل الدار كانوا قد سقطوا مبكرا، لكن هذا التعثر عقّد من مأمورية أبناء «الهنشير»، على اعتبار أنهم خسروا مقعدين في طابور الانتظار، وأصبحوا يتواجدون في المركز الرابع. دخول نجم هنشير تومغني دائرة الحسابات في نهاية الموسم، كان من العواقب الحتمية للتعادل بسكيكدة، لأن العجز عن تخطي «الممرات» جعله ينهي المشوار في الصف السادس في ترتيب الفوج الأول، مع تنازله عن المرتبة الخامسة لاتحاد تالة إيفاسن، لأن تشكيلة «الهنشير» أهدرت أفضلية «مزدوجة» تنطلق من حسابات فارق الأهداف في مرحلة الذهاب، بعد التساوي في المواجهات المباشرة مع تالة إيفاسن، لكن حيازة (+2) كفارق أهداف في ختام النصف الأول من البطولة، كان يكفي لكسب الرهان مقارنة ب (-3) للاتحاد. هذه الوضعية أدخلت النجم الحسابات مع صاحب الصف السادس في ترتيب المجموعة الأولى، والتي بفضلها نجح شباب حمام السخنة في كسب مقعد إضافي في ترتيب الزبائن في قاعة الانتظار، خاصة وأن الشباب أنهى الموسم برصيد 32 نقطة زلزال عين ولمان يبقي مصير «تالة» معلقا إلى ذلك، فإن القمة التي جمعت نجم عين ولمان وجاره اتحاد تالة إيفاسن عرفت انتفاضة أهل الدار، الذين دكوا شباك الضيوف بسباعية، الأمر الذي مكن النجم من الخروج نهائيا من دائرة الحسابات، بارتقائه إلى الصف الرابع، في حين بقي مصير الاتحاد معلقا، ولو أن حظوظه في النجاة قائمة، وبنسبة كبيرة جدا، لأن أبناء «تالة» استفادوا كثيرا من «الهدية» المفاجئة التي وصلتهم من سكيكدة، مادام تعثر نجم هنشير تومغني خدمهم كثيرا في حسابات السقوط، وذلك بكسبهم مركزين في قائمة الانتظار، لأن الوضعية الراهنة تنصب اتحاد تالة إيفاسن في خانة أسوأ صاحب مرتبة خامس في الفوجين، مادام خامس المجموعة الأولى اتحاد عين الحجر كان قد أنهى الموسم برصيد 36 نقطة، وعليه فإن فريق تالة إيفاسن سيكون الزبون السادس والأخير في طابور الانتظار، بينما ترسّم بقاء عين الحجر وعين ولمان في الجهوي الأول لموسم آخر. أولاد زواي والرواشد في الإنعاش وانطلاقا من هذه المعطيات، فإن 6 فرق مازالت لم تتعرف على مستقبلها في هذه الحظيرة رغم إسدال الستار على المنافسة، والوضعية الراهنة تبقيها قابعة في غرفة الانتظار، على وقع «سوسبانس» كبير، مع ترقب إفرازات السقوط من قسم ما بين الرابطات، لأن الفاف قررت العودة إلى نظام المنافسة «الكلاسيكي» في الرابطات الجهوية بداية من الموسم القادم، والجهوي الأول سيكون بفوج واحد من 16 فريقا، وعليه فإن «كوطة» السقوط إلى الجهوي الثاني تنطلق بصورة أوتوماتيكية بقائمة تضم 7 ضحايا، لكن الحصيلة مرشحة للإرتفاع، وقد تصل إلى 13 ضحية كحد أقصى، وهذا في وجود 6 أندية تابعة لإقليم رابطة قسنطينة الجهوية مهددة بالسقوط من قسم ما بين الرابطات، ويتعلق الأمر بكل من اتحاد عين البيضاء، أمل شلغوم العيد، شباب ميلة، جمعية عين كرشة، نجم القرارم وشباب حي موسى. على هذا الأساس، فإن الوضعية المعقدة لاتحاد عين البيضاء وأمل شلغوم العيد على عتبة الجهوي، تقلص من حظوظ جمعية أولاد زواي واتحاد الرواشد في النجاة، الأمر الذي يبقيهما في غرفة الإنعاش، وأمل النجاح في تفادي السقوط ضئيل جدا، بينما يبقى وفاق القل يترقب انحصار قائمة النازلين من قسم ما بين الرابطات إلى جهوي قسنطينة في حدود فريقين فقط لينجح في ضمان البقاء. للإشارة، فإن جولة إسدال الستار في الفوج الأول عرفت انتفاضة هجومية في أمسية رمضانية، وذلك بتسجيل 24 هدفا في 5 مباريات، وقد أطلق وفاق عباس بارودا شرفيا، بفوزه على شباب الطاهير برباعية، لأن أبناء «وادي الحد» تجرعوا مرارة السقوط، بعد العجز عن مسايرة ريتم المنافسة، حالهم حال كل من اتحاد عين البيضاء، ممرات سكيكدة وجيل رجاص عن الفوج الأول، وترجي تاجنانت، وداد رمضان جمال وشباب بئر العرش في المجموعة الثانية، حيث أن هذا السباعي عانى كثيرا، ومعالم سقوطه كانت قد ارتسمت في مرحلة الذهاب، الأمر الذي جعل الصراع يتواصل من أجل تفادي المقاعد الستة الأخرى، في قاعة الانتظار.