الأفافاس يشترط الكفاءة والمصداقية لتصدر قوائمه ويلزم مرشحيه بالتوقيع على ميثاق المنتخب دخلت جبهة القوى الاشتراكية في سباق ضد الساعة من أجل جمع الترشيحات الخاصة باستحقاق العاشر ماي المقبل حتى تكون في الموعد مع الآجال القانونية لإيداع القوائم لدى المصالح الإدارية بالولايات والتي حدد أقصاها بال 25 من شهر مارس الجاري وأعطت الضوء الأخضر لفدرالياتها الولائية لجمع الملفات قبل الفصل في القوائم وترتيبها على مستوى مركزي. وأوضح شافع بوعيش السكرتير الوطني المكلف بالإعلام في الأفافاس للنصر أن قيادة الحزب التي سبق وأن قررت المشاركة في التشريعيات المقبلة بهدف ''إعادة التجنيد السياسي للمجتمع'' قامت قبل أسبوع بتنصيب اللجنة الوطنية المكلفة بانتقاء المترشحين، وأعطت صلاحية جمع ملفات المترشحين للفدراليات الولائية التي ستقوم بتبليغها قبل 15 مارس الجاري إلى الحزب في مقره الوطني في الأبيار بالعاصمة الذي عادت إليه الحركة الذؤوبة حسب ما لاحظناه في عين المكان خلال زيارتنا له. وفي هذا السياق أشار المتحدث إلى أن اللجنة الوطنية المكلفة بانتقاء المترشحين ستنكب على دراسة ملفات كل الولايات بين 16 و20 مارس الجاري وضبط القوائم وترتيبها قبل فسح المجال للمترشحين لتقديم طعونهم أمام اللجنة الوطنية للطعون التي تقرر تشكيلها لدراسة هذه الطعون ومعالجتها قبل أن ترفع القوائم النهائية التي سيتم اعتمادها وتسليمها للإدارة على مستوى الولايات في أجل أقصاه ال 25 مارس الأخير. ويتعين على كل مترشح حسب ذات المصدر أن يقوم بالتوقيع على التزام مكتوب يتعهد فيه باحترام المرتبة التي تضعه فيها لجنة الترشيحات إلى جانب إمضاء ميثاق منتخب الحزب وقوانين الحزب لاسيما منها نظامه الداخلي. وعن سؤال حول مقاييس ومعايير الترشح التي اشترطت قيادة الحزب توفرها في المترشحين وعما إذا كانت النساء ستحظى بتصدر '' كوطة '' معينة من القوائم أو أنها ستلتزم بتطبيق المحاصصة القانونية للنساء الخاصة بنسبة تمثيلهن في القوائم رد محدثنا بأن الأفافاس لن يفضل المرأة على الرجل في اختيار مترشحيه للتشريعيات القادمة بل أن الأمر سيتوقف في تحديد من يتصدر القوائم على مقياسي الكفاءة والمصداقية التي يتمتع بها. وتراهن جبهة القوى الاشتراكية يضيف مصدرنا على ضرورة اقتحام النساء للمجال السياسي بشكل أوسع لكي تفرض نفسها في المجتمع و تنتزع حقوقها لاسيما ما يتعلق بحق العمل والمساهمة في التغيير الديمقراطي، مؤكدة على أن المرأة في صفوف جبهة القوى الاشتراكية تعد مناضلة شأنها في ذلك شأن رفقائها من الرجال مع منح الأولوية للكفاءة. ولحد الآن مازال الأفافاس يحرص على العمل في صمت وعدم الإفصاح عن إستراتيجيته الانتخابية ورهاناتها وكذا عن الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي الذي سيرافع من أجله في شقيه السياسي والاقتصادي وبعده الاجتماعي. كما لم يرد بعد عن الإشارات التي وصلته من بعض التشكيلات السياسية التي أبدت رغبتها في التحالف معه من أجل المراقبة المشتركة للانتخابات على غرار جبهة التغيير.