إطارات نقابية على رأس قوائم حزب العمال تعكف حاليا اللجنة الانتخابية لحزب العمال على وضع اللمسات الأخيرة على قوائم الترشيحات للتشريعيات المقبلة، الخاصة بكل الولايات على مستوى المقر المركزي للحزب بالحراش في العاصمة، أين تتوجه أنظار مئات المناضلين الذين أودعوا ترشيحاتهم لترقب موعد الفصل النهائي في هذه القوائم المحدد بال 19 من شهر مارس الجاري. وحسب جلول جودي عضو الأمانة السياسية للحزب المكلف بالإعلام فإن نسبة إعداد قوائم الترشيحات التي تتم على المستوى بلغت قرابة ال 70 بالمائة، حيث تعكف اللجنة الوطنية على فرز الترشيحات التي تم جمع ملفاتها كما قال على مستوى المكاتب الولائية، وتزكية من تتوفر فيهم شروط الترشح وترتيبهم. وكشف السيد جودي للنصر خلال اللقاء الذي جمعنا به في مقر الحزب أن قوائم الترشيحات ستضم 24 عضوا من قيادة الحزب من أعضاء اللجنة المركزية إلى جانب إطارات نقابية بارزة في الاتحاد العام للعمال الجزائريين من بينهم أمين وطني في المركزية النقابية ورؤساء اتحاديات وأمناء ولائيين في نقابة سيدي السعيد إلى جانب إطارات نقابية معروفة في مصنع أرسيلور ميطال للحديد والصلب بعنابة وفي مؤسسة سونلغاز ومناضلون من مختلف الفئات الاجتماعية، وقال جودي أن العديد من الأعضاء القياديين والإطارات النقابية يتصدرون قوائم الحزب في مختلف الولايات. أما عن نسبة تمثيل المرأة وتصدرها لهذه القوائم فأكد المتحدث بأن العنصر النسوي حاضر بنسبة 50 بالمائة في هذه القوائم أما عدد النساء متصدرات القوائم فقال أنه لم يضبط بشكل نهائي غير أنه قدر ذلك بحوالي 30 بالمائة. ويعتزم حزب العمال الذي مازال لم يختر بعد، شعار الحملة الانتخابية – حسب ذات المصدر - استغلال فترة الحملة لإبراز أهمية موعد العاشر ماي المقبل والدعوة إلى المشاركة القوية فيه باعتبار أنه سيفرز '' مجلسا تأسيسيا '' إلى جانب المرافعة حول طروحات الحزب واقتراحاته بشان دستور البلاد المقبل. أما بشأن الجانبين الاقتصادي والاجتماعي فإن حزب العمال حسب عضوه القيادي سيكرس مرافعاته خلال الحملة للدفاع عن القطاع العام وعن الاستثمارات العمومية إلى جانب الدعوة إلى إعادة فتح المؤسسات المغلقة فضلا عن المرافعة من أجل ما عبر عنه '' بمحو آثار مخطط التصحيح الهيكلي المفروض من طرف البنك العالمي وصندوق النقد الدولي، فيما سيرافع في الجانب الاجتماعي لصالح توسيع التغطية الاجتماعية والزيادة في الأجور. من جهة أخرى عبر جلول جودي عن استعداد حزب العمال – في حالة فوزه بالأغلبية – تحمل المسؤولية وتشكيل حكومة أما في حالة ما إذا لم تكن له الأغلبية، فإن الحزب – يضيف المتحدث، سيدرس إمكانية التحالف مع الأحزاب التي تلتقي معه في نفس الرؤيا في وقتها، مبرزا بأن أولوية الأولويات حاليا هو السعي لتشكيل جبهة ضد التزوير لضمان نزاهة الانتخابات وشفافيتها، وقال بهذا الصدد '' نحن اليوم على استعداد لتغطية كل مكاتب الاقتراع ال 54 ألفا، عبر التراب الوطني بالمراقبين من خلال اللجان الشعبية التي شكلناها، وسنتحالف مع الأحزاب القادرة على ضمان المراقبة بقوة بغض النظر عن لونها السياسي إلا أنه استبعد التحالف ضد التزوير مع الأرندي فقط رغم أنه سبق وأن تحالف الحزبان في انتخابات التجديد الجزئي لمجلس الأمة في 2009. أما عن مصادر تمويل الحملة فقال ذات المسؤول أنها تتوقف فقط على اشتراكات المناضلين وهبات المحبين والمتعاطفين. ع.أسابع