أقدمت أول أمس إدارة أمل مروانة على تسوية المستحقات المالية العالقة للاعبين، سعيا منها لرمي الكرة إلى معسكرهم، والحفاظ على الديناميكية التي دخلها الفريق في ظل حالة التفاؤل السائدة للإفلات من شبح السقوط. الرئيس حاج ميدون أكد للنصر التزام الإدارة بتعهداتها وحرصها على توفير جميع شروط النجاح وتكريس الثقة المتبادلة، مبرزا حجم التحديات المنتظرة التي تتطلب في نظره تجنيد كل الأطراف الفاعلة، ومطمئنا الأنصار على ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الثانية، خاصة- كما قال- وأن الوجه الطيب الذي ظهر به الفريق في مقابلته الأخيرة أمام اتحاد بلعباس، أعطى الانطباع بأنه اجتاز مرحلة الاضطراب والتوتر. وفي ذات السياق قال ميدون بأن المكتب المسير بحاجة إلى 2 مليارين سنتيم على الأقل، لإنهاء الموسم في ظروف طبيعية و التخلص من مديونيته. من جهته شدد المدرب سليماني على ضرورة تثمين المكسب المحقق أمام أبناء المكرة، معتبرا مؤكدا على أن مردود الصفراء في منحى تصاعدي، ولو أن ذلك لا يمكن في اعتقاده أن يحجب بعض النقائص التي يسعى للعمل من أجل معالجتها. ويرى محدثنا بأن الطاقم الفني يراهن على إحداث التوازن وسط التشكيلة التي نجحت برأيه في طرد النحس داخل الديار، بعد أن أثبتت جدارتها بعيدا عن معاقلها، حيث تمكنت من حصد 11 نقطة خارج القواعد من أصل (24). وانطلاقا من قيمة الرهانات المطروحة، دعا سليماني اللاعبين إلى وضع الأرجل على الأرض وتفادي السقوط في فخ الغرور، مع التركيز على مواجهة هذا الجمعة ضد اتحاد البليدة بملعب تشاكر، والتي طالب بنقاطها لتأكيد صحوة الفريق، وبالمرة إخراج الرأس من تحت الماء، قبل محطات معدودة من خط النهاية. من جهة أخرى تجدر الإشارة إلى عودة المدافع عادل حمزة إلى أجواء التدريبات بعد أن وضعه سليماني خارج حساباته الأسبوع المنصرم لأسباب انضباطية، فيما أحدثت إصابة بوسعيد حالة طوارئ و أخلطت مخططات الجهاز الفني، حيث يخضع لبرنامج تدريبي خاص.