وجهت مديرية الصحة إلى مسؤولي المؤسسات الصحية، تعليمات بضرورة إعادة الاعتبار لمختلف الهياكل والمصالح الصحية، لاسيما الاستعجالية منها وإصلاح وصيانة التجهيزات الطبية المعطلة خاصة أجهزة السكانير والتصوير بالرنين المغناطيسي، كما شرعت إدارة المستشفى الجامعي في إعادة الاعتبار للمطعم المركزي، بعد أن وقف وزير القطاع على وضعية كارثية به خلال زيارته للمؤسسة قبل أزيد من أسبوع. وأفادت مديرية الصحة، أنه واستنادا إلى توصيات مدير الصحة و السكان لولاية قسنطينة، التي خرج بها في نهاية الاجتماع المنعقد نهاية الأسبوع المنصرم، مع كل مدراء المؤسسات العمومية الصحية والاستشفائية، فقد وجه تعليمات بضرورة التكفل الفوري بالهياكل الصحية القاعدية على مستوى الولاية، لاسيما ما تعلق بالاستعجالات الطبية والجراحية، مع إعادة تهيئة وترميم المصالح التي تعرف تصدعات على مستوى مختلف الهياكل. وأبرزت مديرية الصحة، في بيان لها، أن إعادة الاعتبار للهياكل الصحية، يتمثل في دهن وطلاء مختلف المصالح وذلك على المستوى الداخلي، مع معالجة مشاكل الترصيص الصحي بكافة المؤسسات الصحية والاستشفائية بشكل استعجالي، كما أكد المدير، أنه سيتم العمل على تحسين مظهرها الخارجي مع إعطاء صورة حسنة للهياكل القاعدية، على غرار مراكز الصحة الجوارية وقاعات العلاج. وفتحت مديرية الصحة، ملف التجهيزات الطبية المعطلة على مستوى المستشفيات، حيث أكدت على مسؤولي القطاع، بضرورة إصلاح وصيانة أجهزة الإيكوغرافي والسكانير، فضلا عن التصوير بالرنين الميغناطيسي المعطل، وإدخالها إلى الخدمة في أقرب الآجال حتى يستفيد منها المواطنون. وقد توقف جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي»إيارام» الخاص بالمستشفى الجامعي، منذ أزيد من شهرين، حيث يعتبر الوحيد المتوفر بالمؤسسات العمومية، في حين تعطل السكانير الخاص بمستشفى عبد القادر بن شريف بعلي منجلي منذ قرابة العام، وذلك إثر استخدامه بكثافة في تشخيص وفحص مرضى كورونا، حيث أفاد مدير المؤسسة أنه قد تم تقديم طلب لإصلاحه من طرف المورد في انتظار التكفل به، أما جهاز السكانير الخاص بالمؤسسة الاستشفائية محمد بوضياف بالخروب، فهو متوقف منذ سنوات نظرا لقدمه، قبل أن يتم مؤخرا تسجيل عملية لاقتناء جهاز جديد. وشرعت إدارة المستشفى الجامعي، بناء على توجيهات مديرية الصحة، يضيف المصدر ذاته، في إعادة الاعتبار للمطبخ المركزي حيث انطلقت أشغال الصيانة على مستواه، كما أظهرت صور عرضتها المديرية تحسن وضعيته، مقارنة بما كانت عليه خلال زيارة فجائية لوزير الصحة الذي وقف فيها على تدهوره بشكل كبير. وذكرت مديرية الصحة، أنها تعمل على التكفل الأمثل بالمرضى وبذل المزيد من الجهود في سبيل تقديم خدمات صحية راقية للمواطن وذلك من خلال تحسين ظروف الاستقبال وتقديم الرعاية الصحية اللازمة مع توفير الظروف المناسبة لتحسين مردودية الطواقم الطبية وشبه طبية. وقبل أيام، شُرع في أشغال إعادة تهيئة مصالح العيادة المتعددة الخدمات بن قادري بعلي منجلي، وكذا بأولاد رحمون، ضمن مشاريع إعادة ترميم الهياكل الصحية، كما استفادت العديد من المؤسسات الجوارية من ترميمات مماثلة، في حين ألح وزير الصحة في زيارته على ضرورة الاعتناء بالعيادات العمومية وتوفير مختلف التجهيزات الطبية الضرورية وتوسيع مجال مناوبتها، حتى تشمل جميع مراحل اليوم، وهي إجراءات قال بأنها تأتي من أجل تخفيف الضغط عن المستشفيات الكبرى.