تدعّم مؤخرا، مستشفى الأطفال بسطح المنصورةبقسنطينة، بطبيبة تخدير وذلك بهدف سد العجز المسجل في هذا التخصص بمصلحة الإنعاش، فيما يؤكد عمال بالمؤسسة استمرار تسجيل نقص في شبه الطبيين، لكن مديرية الصحة تقول إن عمليات التوظيف تتم سنويا بصفة عقلانية تتماشى مع احتياجات كل مرفق صحي. وذكرت مصادر طبية بمستشفى المنصورة التابع للمؤسسة الاستشفائية المتخصصة الأم والطفل بسيدي مبروك، أن هناك نقصا في الممرضين والأطباء المتخصصين على مستوى مصلحة الانعاش، إذ تحتوي الأخيرة على طبيب واحد وممرض يقومون بالمناوبة ليلا، فيما يتم استقبال المرضى من خارج ولاية قسنطينة، الأمر الذي شكل ضغطا على الطاقم الطبي بهذا القسم، كما يطالب عاملون بالمستشفى بتحسين ظروف العمل المتعلقة بالنقل والإطعام، وكذلك الاستفادة من السكن الوظيفي بالنسبة لعدد منهم. وأوضح المكلف بالإعلام بمديرية الصحة بقسنطينة، أمير عيدون، في ما يخص نقص الأطقم الطبية على مستوى قسم الإنعاش، أنه تم حل هذه المشكلة منذ قرابة 15 يوما وتم توجيه ممارسة أخصائية في التخدير والإنعاش إلى المصلحة لسد العجز، أما بالنسبة للممارسين شبه الطبيين فتم توجيه متخرجي مراكز التكوين للمؤسسة الاستشفائية المتخصصة الأم و الطفل سيدي مبروك، حيث يتم كل سنة الأخذ بعين الاعتبار النقص في الموارد البشرية شبه الطبية وتحويلها للهياكل الصحية بصفة عقلانية تتماشى مع احتياجات هذه المؤسسات. وبخصوص مطلب النقل، ذكر عيدون أن بعض المؤسسات تحتوي على حافلات وفرتها من ميزانياتها الخاصة، أما في ما يتعلق بالسكن الوظيفي فهناك، مثلما تابع، أطر وقوانين تحدد المستفيدين منه بحسب توفره على مستوى المؤسسات الصحية. وقال المتحدث إن عيادة المنصورة من الصروح الاستشفائية الرائدة في مجال جراحة الأطفال على مستوى الشرق الجزائري، بالنظر للكفاءات المتوفرة بها والخدمات والنشاطات المقدمة لفائدة المواطنين، مضيفا أنها شهدت عمليات إعادة تهيئة خصوصا ما تعلق بمصلحة الاستعجالات وذلك استنادا لتوصيات وزير القطاع المنبثقة خلال اللقاءات الأخيرة مع مدراء الصحة. كما أعيدت تهيئة مصلحة الأشعة بشكل كلي وتم تزويدها بمختلف الأجهزة والعتاد الطبي المتطور، وهو الحال نفسه بالنسبة للصيدلية التي أعيد ترميمها كذلك، إضافة إلى تزويد المصالح بخدمات الانترنيت وتفعيل نشاط الطب عبر الشاشة مما يساهم في تكوين الأطباء المقيمين من خلال مشاهدة العمليات الجراحية على المباشر وتسجيلها، بحسب المصدر ذاته. وأشار المتحدث، إلى أن المؤسسة شهدت مؤخرا إجراء ما يقارب 26 عملية جراحية معقدة خاصة بالتشوهات الخلقية على مستوى الأجهزة التناسلية بالتنسيق مع الجمعية الفرونكوجزائرية «الشفاء».