كشف القيادي والمكلف بالإعلام بحزب جبهة التحرير الوطني قاسة عيسى في تصريح ل»السياسي« بأن لقاء الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم ومنسق -ما يسمى- بحركة التقويم والتأصيل في الحزب العتيد صالح قوجيل والتي دارت أقاويل وأخبار حول التقاء الرجلين في أحد فنادق العاصمة بحر الأسبوع الفارط من أجل إعادة الأمور إلى ما قبل التشكيل، وقال قاسة: »الأخبار التي تتحدث حول لقاء الأخ الأمين العام عبد العزيز بلخادم بالأخ صالح قوجيل في الآونة الأخيرة شخصيا ليس لي به أي علم أو خبر ولم أسمع به ونحن في جبهة التحرير الوطني نعتبر هذه المسألة والقضية ليست موضوع الساعة ولا حدث المرحلة الحالية والوقت الحاضر«. إستبعاد عضو المكتب السياسي للأفالان قاسة عيسي لحدوث إجتماع بين الأخوة الفرقاء الممثلين في رأس القيادة الوطنية للحزب العتيد عبد العزيز بلخادم والمنسق العام لحركة التقويم والتأصيل صالح قوجيل تأتي بعد حدوث تسريبات عن لقاء جرى بين بلخادم وقوجيل أواخر أيام الأسبوع الماضي في أحد فنادق العاصمة والذي كان بوساطة شخصية من الأمين العام السابق للأفالان ورئيس لجنة العقلاء في ذات الحزب بوعلام بن حمودة وبحضور شخصيات أفالانية ذات وزن ثقيل سياسيا وتاريخيا على غرار السيناتور عبد الرزاق بوحارة والمجاهد مصطفى شرشالي. وأكدت مصادر مطلعة ل»السياسي« أنه هناك بالفعل مساعٍ حثيثة تقوم بها أطراف فاعلة داخل الحزب ممن يحظون بمصداقية وثقة من طرف جميع الأطراف من أجل تطويق الخلاف نهائيا قبل موعد الإنتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في العاشر من شهر ماي المقبل بغية مواجهة التحديات التي تواجه صاحب الأغلبية البرلمانية خاصة بعد خروج بعض التشكيلات السياسية الجديدة مؤخرا من قاعدته النضالية، بالإضافة إلى آخر في الحسبان مبادرة الإسلاميين وتحالفهم من أجل الدخول بقوائم انتخابية موحدة وهو ما قد يشكل تهديد جدي لحزب عبد العزيز بلخادم خلال معركة التشريعيات القادمة حسب المراقبين السياسيين وبالتالي بات توحيد الصفوف وتقديم التنازلات بين الإخوة المتخاصمين أكثر من ضرورة إذا أرادو أن لا يتقهقر الأفالان في الاستحقاق القادم لصالح قوى سياسية أخرى.