أحرز السباح الجزائري جواد صيود مساء أمس الميدالية الفضية لسباق 100 متر فراشة، بعد احتلاله المركز الثاني في السباق، لينهي المشاركة الجزائرية في فعاليات النسخة 19 لألعاب البحر المتوسط بوهران بفضية. نتائج اليوم العاشر وما قبل الأخير من هذه التظاهرة مكنت الجزائر من المحافظة على الصف الرابع في اللائحة المتوسطية لهذه النسخة، بمجموع 53 ميدالية، من بينها 20 ذهبية، 17 فضية و16 برونزية، وهو حصاد قياسي، فاق كل التوقعات، وسمح للرياضة الجزائرية بالبصم على أفضل مشاركة لها في العرس الرياضي المتوسطي، سواء من حيث الحصيلة الاجمالية من الميداليات، الحصاد الذهبي أو الترتيب النهائي، بالإرتقاء إلى الصف 15 في دورة 2018 بتاراغونا إلى المركز الرابع في هذه النسخة، خلف كل من إيطاليا، تركيا وفرنسا، وتتقدم الجزائر بست ذهبيات على إسبانيا، ومهما كان حصاد «الإسبان» في كرة اليد اليوم بتنشيط نهائي الرجال والسيدات، فإن المركز الرابع سيبقى من نصيب الجزائر. انتزاع صيود آخر فضية للجزائر في دورة وهران، كان بعد احتلاله المرتبة الثانية لسباق 100 متر فراشة، بعدما قطع المسافة في ظرف 52 ثا و38جزءا، ولو أن السباق كان تكتيكيا، لأن صيود كان يتواجد في الرواق الرابع، وبجانب ثنائي إيطالي، وقد كان ابن مدينة قسنطينة قد أنهى النصف الأول من المسافة في المركز الخامس، قبل أن يعود بقوة في آخر 50 مترا، الأمر الذي مكنه من الارتقاء إلى الصف الثاني، متأخرا ب 72 جزءا من المائة عن الإيطالي ريفولتا ماتيو، الذي توج بالذهب بتوقيت (51ثا و 66ج)، بينما عادت برونزية السباق للإيطالي الثاني إيدواردو فاليتشي صاحب توقيت (52ثا و 53ج). وبانتزاعه فضية الأمس في آخر منافسات السباحة يكون جواد صيود الجزائري الذي توج بأكبر عدد من الميداليات في دورة وهران، لأنه حصد 3 ميداليات، واحدة ذهبية، كان قد نالها في اختصاص سباق 200 متر 4 أنواع، ثم انتزع برونزية سباق 200 متر فراشة، قبل أن ينهي مشاركته بفضية، رغم أنه كان قد شارك في 4 اختصاصات، ليكون بمثابة الشجرة التي غطت الغابة بالنسبة للسباحة الجزائرية في هذه الدورة، لأن الانجازات الشخصية لصيود أضيف إليها حصاد أسامة سحنون ببرونزية في سباق 50 مترا سباحة حرة، مادامت باقي العناصر الوطنية قد فشلت في مواكبة الريتم العالي للمنافسات في هذه التظاهرة، كما هو الحال بالنسبة لعبد الله عرجون، الذي احتل المركز 13 في تصفيات اختصاص 200 متر سباحة على الظهر، والأمر ذاته ينطبق على الثنائي منصف بليمان ورمزي شوشار في تصفيات 100 متر سباحة على الظهر، وذلك باحتلال المركزين الأخيرين في المرحلة التصفوية، في الوقت الذي كانت فيه مشاركة منتخب السيدات مخيبة للآمال، بعد إقصاء رانية نفسي في تصفيات اختصاص 200 متر سباحة على الصدر، وكذا إقصاء إيمان زيتوني في تصفيات 100 متر على الظهر، ليكون ظهور منتخب السيدات 100 متر 4 مرات تتابع مخيبا، باحتلاله المركز الأخير، ولو أن الرباعي متشكل من آمال مليح، نسرين مجاهد، جهان بن شادلي وليليا ميدوني. على صعيد آخر فقد كان اليوم الأخير من المشاركة الجزائرية في دورة وهران قد اقتصر على السباحة والمبارزة، ولكن الحضور الجزائري في منافسات اختصاص سيف الشيش كان «رمزيا»، بعدم القدرة على مواكبة الإيقاع العالمي، كما هو الشأن بالنسبة لكل من سليم هروي، الذي أقصي من المجموعة الأولى، حيث انهزم في المنازلات الستة التي كانت له أمام فرنسي، قبرصي، مصري، إيطالي، صربي ومصري، و"السيناريو" ذاته انطبق على مشاركة آدم داني فلاح، وكذا زميله يوسف ماضي، في حين فشلت المبارزة صونية زبوج في تجاوز عقبة الدور الأول أمس، باعتبارها الجزائرية الوحيدة التي سجلت حضورها أمس في منافسات الشيش، ليبقى الانجاز الذي حققته سوسن بوضياف تاريخيا، لأن الذهبية التي أحرزتها في منافسات سيف الحسام مكنت الجزائر من احتلال المركز الثالث في هذه الدورة.