عيّن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم جهيد زفيزف، الحكمين الدوليين السابقين جمال حيمودي ورشيد مجيبة على رأس لجنة التحكيم، خلفا لمحمد بيشاري الذي تم إنهاء مهامه قبل أيام، في ظل عدم الرضى بالعمل الذي قدمه على مدار الموسم الماضي، أين كانت هيئته محل انتقادات واسعة من رؤساء الأندية. وشرع خليفة شرف الدين عمارة، بعد أزيد من شهر من انتخابه على رأس الفاف، في حملة تغيير واسعة مست العديد من المسؤولين، وعلى رأسهم محمد بيشاري الذي لم يعد يلقى الإجماع، حيث أقاله من منصبه، بعد أن حضر خليفته، ويتعلق الأمر بجمال حيمودي صاحب المشوار الحافل في سلك التحكيم على المستوى العالمي، وهو الذي كان له شرف إدارة أربعة لقاءات كاملة في مونديال 2014، بينها المواجهة الترتيبية التي جمعت البلد المستضيف البرازيل بهولندا. وكان زفيزف قد أكد خلال الاجتماع الأخير للمكتب الفيدرالي المنعقد الشهر الماضي، أنه سيكون المسؤول الأول على لجنة التحكيم إلى غاية المصادقة على القوانين الجديدة، وتكييفها مع قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث تنص القوانين الأخيرة أن مديرية التحكيم يجب أن يترأسها حكم دولي سابق، مثلما هو معمول به في كل الاتحادات العالمية، وخاصة على مستوى الفيفا التي أسندت لجنة تحكيمها للدولي الإيطالي السابق بيار لويجي كولينا منذ عام 2017. وأضاف رئيس الفاف الجديد، أن الاتحاد الدولي للعبة وفي قوانينه المستحدثة يجبر كل الاتحادات على اختيار حكم دولي سابق وليس عضوا منتخبا، وهو ما دفع زفيزف لرفض كل المقترحات المقدمة إليه من طرف أعضاء مكتبه، مفضلا منح شرف رئاسة لجنة التحكيم للدولي السابق جمال حيمودي المعتزل منذ 2014، عقب تألقه في مونديال البرازيل ومساعده رشيد مجيبة، نظير خبرتهما الكبيرة في سلك التحكيم الذي لطالما كان يصنع الحدث كل موسم كروي جديد.