الإنزلاقات تخلق الرعب بقايدي عبد الله و أرض عميروش يعرف كل من حي قايدي عبد الله و أرض عميروش اللذان يقعان بالمنطقة الحمراء بوسط مدينة قسنطينة انهيارات متتالية لجدران و تشققات للأرضيات بعد توقف تساقط الأمطار، مما خلق حالة من الهلع و الرعب في أوساط مواطنين باتوا يكتفون بالترقيعات في ظل ما أسموه بصمت الجهات المسؤولة. حيث تطالب 24 عائلة تسكن البناية رقم 3 بحي قايدي عبد الله بانتشالها من هذا البيت الذي يشهد انهيارات متتالية بين الفينة و الأخرى خاصة في الفترة الأخيرة بعد توقف تساقط الأمطار، أين سجل في الأيام القليلة الماضية انهيار شبه كلي للجدار الخارجي للبناية، و على الرغم من أنه لم يخلف أي ضحايا حسب تقرير مصالح الحماية المدنية، إلا أنه خلق حالة من الهلع في أوساط العائلات التي تعيش ظروفا معيشية مزرية. الإنزلاقات التي تسببت في تصدع البناية بشكل كبير، كانت وراء إلزام مصالح الحماية المدنية للسكان عند وقوفها على وضعها بإخلاء بعض الغرف التي لا تزال مقرا لهذه العائلات التي قالت بأنها لم تجد بديلا عنها، هذه الأخيرة التي قالت بأن 90 بالمائة من أفرادها مصابون بأمراض الربو و الحساسية، و نددت بعدم تسجيل تدخل فعلي للمصالح المعنية التي اكتفت بإعداد تقارير وضعت في أدراج و نسيت. من جانب آخر عبر سكان أرض عميروش عن مخاوفهم من وقوع عدد من البنايات بفعل تضاعف معدل الإنزلاقات التي ألحقت أضرارا جسيمة حسب تعبيرهم بالبيوت خاصة المتواجدة منها بمركز الانزلاق الممتد من مسجد العتيق بنهج الثوار إلى أسفل واد الرمال، حيث تتسبب في كل مرة في انزلاق جماعي للبيوت المتلاصقة في جزء من الحي، و في تفرق بيوت أخرى في الجزء الثاني، فضلا عن انهيار جدارين بالحي خلال اليومين الماضيين. و تحدث ممثلون عن السكان عن مخلفات الإنزلاقات التي تتسبب في كل مرة في انكسار قنوات نقل مياه الشرب، مؤكدين بأنهم يقومون بجمع تبرعات للتكفل بإصلاح الأعطاب في ظل عدم تدخل مصالح مؤسسة سياكو للتكفل بها، كما أشاروا إلى أشغال أخرى لتهيئة الممر المؤدي إلى الجزء السفلي للحي و الحقول المتواجدة به بعد أن انهار كليا بسبب الإنزلاقات و ذلك لعدم تدخل المصالح البلدية أيضا حسب تعبيرهم. و قد أكد رئيس المصالح التقنية ببلدية قسنطينة بأن تقريرا أعد حول وضعية البناية رقم 3 بقايدي عبد الله عند وقوع الجدار و تم إرساله إلى الدائرة التي تعتبر المسؤول الأول عن ملف الإنزلاقات، كما نفى المكلف بالإعلام في مؤسسة سياكو ما ذكر السكان، و أكد بأن الأعوان لا يتأخرون في التدخل لإصلاح التسربات، ليضيف أن شبكة المياه في الحي المذكور غير مطابقة و لا يمكن تجديدها إلا بعد إجراء دراسة، خاصة إن كان المساكن مبرمجة للإزالة.