سكان قايدي عبد الله يطالبون بتهيئة الممر الرئيسي لحماية أبنائهم طالب أمس سكان حي قايدي عبد الله بوسط مدينة قسنطينة المصالح المعنية بالتدخل العاجل لحماية الممر الرئيسي من خطر الإنزلاقات حفاظا على أرواحهم و أرواح أبنائهم. سكان الحي الذين بدو على درجة عالية من الانفعال و الغضب بسبب ما أسموه بصمت الجهات المسؤولة عن واقع الإنزلاقات بهذه المنطقة التي تعيش بها آلاف العائلات، طالبوا بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الإنزلاقات و تحديدا على مستوى الممر الرئيسي المتواجد خلف ابتدائية طارق بن زياد بشارع قيطوني عبد المالك و التي تعاني هي الأخرى من هذه الظاهرة منذ سنوات مما بات يهدد بانهيارها خاصة من الجهة الخلفية. و أكد المعنيون بأن نسبة الانزلاقات في تزايد مستمر خاصة في الفترة الأخيرة و ليلة أمس بفعل تساقط تلك الكميات الهائلة من الأمطار، و التي تسببت حسب ما وقفنا عليه في تشقق أرضية الممر بنسبة عالية أدت إلى انخفاض مستوى الجزء الأكبر من الأرضية عن مستواه الطبيعي، حيث قدره مرافقونا بحوالي 1 متر، فضلا عن الدرج الذي اعوج هو الآخر.سكان قايدي عبد الله الذي تسكنه أزيد من 1700 عائلة، و عدد كبير من أبنائها يتمدرسون بابتدائية طارق بن زياد، طالبوا الجهات المسؤولة بحماية أبنائهم من خلال التكفل بهذا الممر الذي راسلوهم لأجله عشرات المرات حسب تعبيرهم كما وقف أعوان الحماية المدنية على ما آل إليه عديد المرات أيضا، كما تحدثوا عن انزلاق التربة بالأرضية المقابلة للمدرسة و التي باتت تشكل خطرا فعليا على حياة أبنائهم مع حافلات النقل الحضري العمالة على خط وسط المدينة بن شرقي، بودراع صالح، صالح باي و بن شرقي و التي حولت مكان وقوف تلاميذ المدرسة إلى نقطة دائرية للحافلات رغم الخطر الكبير لهذا الفعل. و بسبب عدم تدخل المصالح البلدية حسب قول أحد السكان، فإن الوضع قد اضطرهم للجوء إلى حلول ترقيعية لتسهيل تنقلهم و أبنائهم عبر هذا الممر، حيث وضعوا كميات كبيرة من الحجارة و افترشوا بعض الملابس القديمة لضمان عدم سقوط أبنائهم، و هو ما اعتبروه الحل الوحيد أمامهم في ظل عدم تكفل المصالح المعنية بالأمر. و قد حاولنا الاتصال برئيس البلدية مرارا، غير أنه لم يرد على اتصالاتنا بهدف الرد على انشغالات المواطنين التي قالوا بأنها باتت تؤرقهم و كانت محل احتجاجا كثيرة لهم في الأيام الماضية.