يقترب الناخب الوطني جمال بلماضي من كشف قائمة العناصر المعنية بالتربص المقبل، المبرمج في الفترة ما بين 19 و27 سبتمبر الجاري، بمركز سيدي موسى، وتتخلله وديتان أمام منتخبي غينيا ونيجيريا على التوالي. وعلى ضوء هذه اللائحة، سيتضح بنسبة كبيرة مستقبل بعض الأسماء مع الخضر، خاصة وأن مهندس التتويج بالنجمة الإفريقية الثانية، يولي أهمية للمواعيد المقبلة، من أجل مواصلة العمل الذي بدأه في التربص الأخير، من خلال البحث عن بناء منتخب قوي، قادر على التنافس على كأس إفريقيا «كوت ديفوار 2023»، وذلك بعد أن وضع رفقاء محرز قدما في المحفل القاري، بفعل الانطلاقة القوية، أين لم يعد يفصلهم سوى أربع نقاط على الأقل لضمان التأهل بصفة رسمية، ثم الانتقال إلى الهدف الثاني، والمتمثل في التأهل إلى مونديال 2026. وأكدت مصادر موثوقة للنصر، بأن بلماضي يفكر في تشبيب المنتخب عبر مراحل، من خلال محاولة الزج بأسماء جديدة، لكن ليس دفعة واحدة (4 على الأكثر)، مثلما سبق وأن أشرنا إليه، خاصة وأنه غير راضي عن المستوى المقدم من طرف بعض العناصر ووضعية البعض الآخر، وذلك في مختلف المناصب، بداية بحراسة المرمى أين عاش مبولحي سيناريو غير متوقع، قبل أن يحط الرحال في آخر المطاف بنادي في الدرجة الثانية السعودي، ما يجعل مكانته مهددة، في ظل تألق الحارسين ماندريا وزغبة. وأما على مستوى الخط الخلفي وخاصة محور الدفاع، فإنه يشكل صداعا حقيقيا بالنسبة للناخب الوطني، على اعتبار أن بلعمري لا يوجد في أحسن أحواله مع بداية الموسم، والحال كذلك بالنسبة لتوبة، الذي يكتفي بالظهور لبضع دقائق فقط منذ انطلاق الموسم، ولم يجد بعد معالمه مع فريقه الجديد باشاك شهير التركي، دون أن ننسى ماندي الاحتياطي في أغلب اللقاءات مع ناديه فياريال، وهو ما يرشح كفة المدافع بدران المنضم إلى نادي ضمك السعودي وزميله السابق في الترجي التونسي توغاي، الذي كسب عدة نقاط في ودية إيران الأخيرة، ولو أنه يعاني من نقص المنافسة، بحكم أن الدوري التونسي لم ينطلق بعد. وبالمرور إلى منصب وسط الميدان، فإن تواجد بن ناصر وزروقي وزرقان وبن دبكة وبلقبلة في أفضل أحوالهم، وبدرجة أقل بوداوي العائد مؤخرا إلى أجواء المنافسة، يجعل الخيارات متاحة، ولو أن فغولي يوجد دون فريق، ما يضعه خارج الحسابات، إضافة إلى طلب عدلي بتأجيل موعد التحاقه بالخضر وربما عوار، هذا الأخير موجود ضمن القائمة الموسعة، لكنه يعيش وضعية صعبة للغاية مع فريقه أولمبيك ليون مع بداية الموسم، الأمر الذي جعله يريد استعادة نسق اللعب قبل الالتحاق بالخضر، مع الإشارة إلى أنه أكد نواياه الطيبة، من خلال استخراج جواز السفر الجزائري، وهو ما جعل بلماضي يرفض الضغط عليه، وكل شيء سيتحدد في الساعات القليلة المقبلة، دون أن ننسى قندوسي الذي وضع اسمه ضمن القائمة الموسعة، بحكم أن بلماضي معجب بإمكاناته ونصحه في وقت سابق بضرورة الاحتراف في الخارج. وأما بخصوص الخط الأمامي، والذي يمتلك فيه بلماضي الحلول اللازمة، بل هناك تشبع في هذا المنصب، خاصة بعد قرار العفو على المهاجم دولور، إضافة إلى استعادة سليماني لنسق المباريات، إلى جانب وجود كل من عمورة وبونجاح، ولو أن هذا الأخير يبقى تواجده في القائمة النهائية محل شك، وهو ما يعني تحوله إلى خيار أخير، دون أن ننسى بن عياد الذي قدم أوراق اعتماده بقوة في تربص جوان الأخير، وبلماضي لن يوجه الدعوة لأكثر من أربعة أسماء في مركز رأس الحربة.
