انتهى الناخب الوطني جمال بلماضي من ضبط القائمة الموسعة المعنية بفترة التوقف الدولي المقبلة، حيث سيقوم بإرسالها في الساعات القادمة إلى مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، من أجل الشروع في إرسال الدعوات للاعبين، كما تنص عليه لوائح الاتحاد الدولي للعبة. اختار بلماضي قائمة بأزيد من 35 لاعبا، من أجل وديتي غينيا ونيجيريا المقررتين بتاريخ 23 و27 سبتمبر على التوالي، حيث ستقوم الفاف بإرسال الدعوات للجميع دون استثناء، على أن يكتفي بعدها المدرب الوطني بضبط قائمة ب25 العبا للدخول في المعسكر التحضيري المقرر انطلاقته بتاريخ 19 سبتمبر.وتترقب جماهير المنتخب الوطني على أحر من الجمر القائمة المقبلة، على اعتبار أنها ستضم أسماء بعض العناصر الجديدة التي لطالما حلموا برؤيتها بقميص منتخب بلدها الأصلي، على غرار نجم ليون الفرنسي حسام عوار ومتوسط ميدان ميلان الإيطالي ياسين عدلي، وهو الثنائي الذي تأكدت مشاركته في التربص المقبل، بعد مباشرته إجراءات تغيير الجنسية الرياضية منذ أيام، في انتظار معرفة ما سيحصل مع المدافع الأيسر لنادي تروا الفرنسي ياسر لعروسي، الذي اتخذ قراره النهائي هو الآخر بالدفاع عن ألوان الخضر، غير أن حضوره في فترة التوقف الدولي المقبلة غير مؤكد، ألسباب متعلقة برغبته في فرض نفسه أوال مع ناديه الجديد الذي نجح معه في خطف مكانة أساسية بعد بداية صعبة. ومما لا شك فيه ستعرف القائمة أيضا عودة مهاجم نادي نيس الفرنسي أندي ديلور، بعد الصلح الحاصل بينه وبين بلماضي، ناهيك على أنه المهاجم الأكثر جاهزية في الفترة الحالية، في ظل معاناة سليماني من نقص المنافسة رفقة عمورة، فضال عن عدم اقتناع الناخب الوطني بفرضية عودة بغداد بونجاح. يأتي هذا في الوقت الذي ستعرف فيه القائمة أيضا الاحتفاظ ببعض الأسماء التي أبلت البلاء الحسن في آخر معسكر تحضيري، على غرار براهيمي المتألق مع نادي نيس مع بداية هذا الموسم، فضال عن حكيم زدادكة الذي لم يخيب أمام إيران، ولو أن تحوله إلى احتياطي في الفترة الأخيرة مع ليل لا يخدمه بالموازاة مع عودة يوسف عطال إلى أجواء المنافسة وهو الذي سيكون حاضرا من جديد. ولحسن حظ زدادكة أن حسين بن عيادة دون فريق لحد الآن، وهو ما سيجعل حضوره في التربص المقبل شبه مؤكد، بالموازاة مع معاناة زفان ..أندريا ماندريا مرشح لخلافة مبولحي ! يستهدف المنتخب الوطني مواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية، وذلك عندما يلاقي في شهر سبتمبر المقبل، غينيا ونيجيريا. وينتظر أن تشهد القائمة الجديدة ل"محاربي الصحراء" تغييرات بالجملة في ظل عدم جاهزية بعض اللاعبين الذين فشلوا في التعاقد مع أندية جديدة خلال الميركاتو الصيفي الحالي. ويشكل مركز حراسة المرمى صداعا في رأس مدرب "الخضر"، جمال بلماضي لعدة اعتبارات من بينها بطالة رايس مبولحي، فضلا عن عقوبة الإيقاف المسلطة على ألكسندر أوكيدجا حارس مرمى ميتز، بجانب قلة مشاركات مصطفى زغبة في الدوري السعودي. مصادر اعلامية كشفت في هذا الصدد أن أندريا ماندريا الوافد الجديد على نادي كون الفرنسي ينطلق بحظوظ وافرة من أجل حراسة مرمى "الخضر" في فترة التوقف الدولي المقبلة. وتألق حارس المرمى المولود في فرنسا من أم جزائرية وأب فرنسي ضمن دوري الدرجة الثانية، حيث حافظ على نظافة شباكه في مناسبتين من جملة 5 مباريات شارك فيها. ونال ماندريا إشادة الملاحظين في فرنسا، خاصة وأنه حقق إنجازا خارقا في النسخة الحالية من دوري الدرجة الثانية الفرنسي بعد أن قام ب21 تصديا حاسما منذ انطلاق الموسم. ..عودة عمورة للمنافسة يريح بلماضي تلقى جمال بلماضي، مدرب منتخب الجزائر، أخبارا سارة رغم الأزمة الهجومية التي يعيشها "الخضر" في الفترة الأخيرة.ويعيش مهاجمو منتخب الجزائر، بداية موسم كارثية، حيث أن إسلام سليماني لم يلعب سوى بضعة دقائق مع فريقه الجديد بريست، في حين أن أندي ديلور اكتفى بتسجيل هدف وحيد من أصل 6 مُباريات شارك فيها مع نيس. ومع ذلك، فإن محمد الأمين عمورة خفف من وطأة هذه الأزمة الهجومية، بعدما سجل عودته لأجواء المُنافسة الرسمية بعد طول غياب رفقة ناديه لوجانو، مُشاركا لمدة نصف ساعة في الخسارة التي تعرض لها فريقه بثلاثية مقابل هدفين أمام سان جالن في الدوري السويسري. وأكدت جريدة "لا ريجيوني" السويسرية، بأن عمورة، ظهر في أبهى مستوى خلال الدقائق الثلاثين التي لعبها، وذلك رغم تعرض فريقه للخسارة، مُشيرة الى أنه أعطى روحا جديدة للجانب الهجومي. وأوضحت الصحيفة، بأن هجوم لوجانو تحرك وسجل بعد دخول عمورة بدقيقتين فقط ، وهو الذي خلق فرصا خطيرة على الرواق الأيمن دون أن يتمكن زملاؤه من تحويلها الى أهداف.