يسعى النادي الرياضي القسنطيني لتدارك التعثر الأخير، من خلال العودة بنتيجة إيجابية من ملعب 8 ماي بسطيف عند ملاقاة الوفاق المحلي في لقاء خاص بالنسبة للمدرب خير الدين مضوي، الذي لم يسبق له بمواجهة فريقه الأصلي بميدانه، رغم أنه تقابل أمام أصحاب اللونين «الأسود والأبيض» في مناسبتين مع مولودية بجاية، ومع النادي الرياضي القسنطيني الموسم المنقضي. ويريد مضوي خطف انتصار يبقي النادي في مركز الصدارة ومن ثمة تجاوز ثالث مدرب أجنبي هذا الموسم، عند مواجهة الوفاق بمدربه المصري حسام البدري، بعد نجاحه في العودة بكامل الزاد من مواجهة شبيبة القبائل بمدربها السابق البلجيكي جوزي ريغا، ونادي بارادو ومدربه الحالي البرتغالي فرانشيسكو شالو، رغم أن المعطيات ستكون مختلفة نوعا ما، بحكم أن السنافر تعثروا في الجولة الماضية، ويبقى السؤال المطروح حول كيف ستكون ردة فعل رفقاء رحماني، في ظل الغيابات الموجودة على مستوى التشكيلة، والتي جعلت مدرب السنافر يرفض كشف أوراقه هذه المرة، ويفضل التريث إلى غاية آخر لحظة لضبط التشكيلة الأساسية. وأمام الوضع الراهن، فإن مشاركة عرجي تبقى محل شك، رغم اندماجه في التدريبات الجماعية مساء الجمعة، وهو الذي يعتبره مضوي من بين أفضل الأوراق الهجومية الموجودة في الفريق، بدليل تأثر أداء التشكيلة بغيابه عن الموعد الأخير. وكان للنصر حديث مع المدرب مضوي بخصوص لقاء الوفاق، قال فيه:» المباريات لا تتشابه، صحيح تعثرنا في الجولة الماضية أمام مولودية وهران، وليس معنى ذلك بأننا كنا سيئين، وعليه نحن أمام حتمية التدارك، وسندخل لقاء وفاق سطيف بنية العودة بنتيجة إيجابية لا غير». وأضاف:» مواجهة الوفاق عادية بالنسبة لي، رغم العلاقة الجيدة التي تربطني بالجميع في مدينة سطيف، لكن سأضع العاطفة جانبا، وأبحث عن قيادة فريقي لتحقيق نتيجة ترضينا وترضي جمهورنا الوفي، والذي ساندنا منذ بداية الموسم». من جهة أخرى، خلف قرار إدارة وفاق سطيف بتخصيص 5 آلاف تذكرة لأنصار النادي الرياضي القسنطيني بسعر 500 دج، حالة من الاستياء لدى السنافر، وهو ما وقفنا عليه في شبكة التواصل الاجتماعي، خاصة وأن إدارة سرار حددت سعر التذاكر المكشوفة بالنسبة لأنصارها بسعر 300 دج، وهو ما لم يتقبله أصحاب اللونين الأخضر والأسود، بحكم أن المكان المخصص لهم سيكون في المدرجات المكشوفة في المنعرج الموجود يمين المنصة الشرفية. ورغم كل هذا إلا أن أنصار الشباب يحضرون للتنقل بقوة إلى ملعب 8 ماي بسطيف، لمؤازرة أشبال مضوي، مثلما جرت عليه العادة في التنقلين الماضيين إلى تيزي وزو وملعب الدار البيضاء بالعاصمة.