اشتكت 26 عائلة بمنطقة بن عمار بلدية الشط إحدى أهم التجمعات السكانية الثانوية المتضررة من الفيضانات الأخيرة من عدم التكفل بهم بعد الطوفان الذي ضربهم واجتياح السيول لمنازلهم التي تسببت حسبهم في تصدع عدد من المساكن وانهيار أخرى خاصة الهشة منهما وإتلاف أغراضهم المنزلية ما أدى إلى تشريدهم. وأوضح المعنيون في اتصال مع "النصر" بأنهم يواجهون مصيرا مجهولا بعد أن فقدوا كل شي خلال الفيضانات التي عرفتها المنطقة مشيرين بان البعض منهم لازالوا في الشارع دون مأوى وآخرون لجؤوا إلى ذويهم مؤقتا إلى حين إيجاد حل لوضعيتهم وأردفت العائلات أنها تواجه ظروفا مأساوية للغاية في غياب المساعدات والتكفل بهم مطالبين بالإسراع بترحيلهم نحو السكنات الاجتماعية الجاهزة للتوزيع أو إلى مراكز إيواء مؤقتة إلى غاية إيجاد الحلول لمعضلتهم خاصة منهم قاطني السكن الهش والأكواخ القصديرية والسكنات القديمة الذين يعانون ظروفا مزرية يعد أن انهارت منازلهم وأخرى جرفتها السيول المتدفقة . هذا و يطالب المتضررون من الفيضانات بحقهم في التعويض عن الخسائر والأضرار التي لحقت بهم جراء الخسائر التي حلت بمنازلهم وبحاجياتهم المنزلية وغيرها من جراء الطوفان على غرار بقية القطاعات الأخرى . فيما قالت عائلات أخرى متضررة من الفيضانات و تشكو العوز والفقر المدقع أنها رحلت إلى أماكن إيواء مؤقتة من دون مدها بالمساعدات لتجاوز محنتها وظروفها الصعبة بعد أن شردتهم الفيضانات الأخيرة .وهي نفس الانشغالات التي طرحتها عائلات أخرى بكل من أحياء الشط –ابن مهيدي –البسباس .-الذرعان ..والذين وجهوا نداء استغاثة للسلطات المحلية لانتشالهم من الوضعية الصعبة التي يقبعون فيها والتكفل بأوضاعهم التي خلفتها الفيضانات مع الإسراع بترحيلهم نحو الحصص السكنية الجاهزة أو تخصيص برامج سكنية لهم لوضع حد لمعاناتهم مع مشكلة الفيضانات التي تغمر منازلهم القديمة والهشة و التي تبقى مصدرا للأمراض والأوبئة حسبهم . في حين اشتكى مواطنون بكل من الشط وابن مهيدي الذرعان و بوثلجة من تأخر البلديات في إزالة مخلفات كارثة الفيضانات خصوصا طبقات الأوحال والطمي التي لازالت تحاصر بعض الأحياء والتجمعات السكانية رغم تحسن الأحوال الجوية بالإضافة إلى الإسراع في عملية جهر مختلف الشبكات الأخرى للوقاية من خطر الفيضانات. هذا فيما أشارت البلديات المعنية إلى عودة المياه إلى مجاريها الطبيعية والتحاق كل العائلات بمساكنها بما فيها التكفل بالعائلات المتضررة والمنكوبة ومدها بالمؤن والمساعدات إلى غاية إيواءها نهائيا مع إزالة مخلفات الفيضانات وتنظيف كل الأحياء والشبكات خاصة شبكات صرف مياه الأمطار والصرف الصحي.