حددت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، تاريخ العاشر من شهر فيفري المقبل، موعدا للكشف عن هوية البلد الذي سيستضيف نهائيات النسخة 35 من بطولة كأس أمم إفريقيا المقررة عام 2025، بدلا من دولة غينيا التي تم تجريدها من التنظيم بسبب عدم الجاهزية. وكشف الاتحاد الإفريقي، في بيان نشر ليلة الأربعاء على الموقع الرسمي، أن الإعلان عن مستضيف دورة عام 2025، سيكون خلال اجتماع المكتب التنفيذي للكاف المقرر يوم 10 فيفري، كاشفا عن رزنامة مفصلة تخص التدابير والمواعيد، الواجب اتباعها من قبل البلدان الراغبة في استضافة أهم مسابقة يرعاها الاتحاد الإفريقي. وحسب بيان هيئة موتسيبي، فإنه يتوجب على البلدان المهتمة بخلافة غينيا، مراسلة الكاف وإبداء النية قبل يوم 11 نوفمبر الداخل، على أن يكون تاريخ 16 ديسمبر القادم، آخر موعد لوضع ملفات الترشح لدى أمانة الكونفدرالية الإفريقية للعبة. كما جاء أيضا في البيان، أن الاتحاد القاري وبعد توضح الرؤية وحصر ملفات الاتحادات المترشحة، سيتم خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 25 جانفي، البدء في عملية معاينة وتفقد المنشآت من خلال إعداد رزنامة، يتم خلالها إيفاد لجان إلى كل البلدان الراغبة في الظفر باستضافة البطولة. وكما هو معلوم، فإن قرار سحب التنظيم من غينيا قد تم الإعلان عنه بالجزائر العاصمة، خلال الندوة الصحفية التي عقدها باتريس موتسيبي قبيل سحب قرعة بطولة كأس أمم إفريقيا للمحليين، المقررة بالجزائر بداية من شهر جانفي المقبل. وكانت الجزائر أول بلد أعلن نيته وجاهزيته في تعويض غينيا الفوز بتنظيم النسخة 35، وهو الأمر الذي باركه رئيس الكاف، حتى إنه قال خلال ذات اللقاء الصحفي:«الجزائر بلد رائع ومضياف ويتوفر على منشآت جيدة ولقد شجعت أخي زفيزف على تقديم ملف الترشح لاستضافة بطولة عام 2025». وتعتبر الجزائر في أحسن رواق لخلافة غينيا، وانتزاع مهمة تنظيم البطولة لعدة اعتبارات، في مقدمتها المنشآت التي باتت تتوفر عليها الجزائر من ملاعب عالمية وفنادق وشبكة طرقات واتصالات، ناهيك عن استعداد، وعزم السلطات العمومية بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، استضافة وإنجاح عرس القارة، تماما مثلما وفقت الجزائر في جعل دورة وهران لألعاب البحر المتوسط، النسخة الأفضل على الإطلاق منذ بعث هذه الألعاب، وصولا إلى أحقية الجزائر في التنظيم، وهي التي لم تستضف سوى دورة وحيدة، وكان ذلك قبل 32 سنة. ورغم أن بعض البلدان، سارعت لشن حملة إعلامية غير بريئة، حددت فيها حتى الجهة التي «سيرسو» عليها خيار الكاف، غير أن المعطيات الميدانية المتوفرة، تسقط هذه الحملة الشعواء في الماء، على اعتبار أن قرار المكتب التنفيذي للكاف، ستحدده عدة معطيات قد تمتد إلى حسابات لعبة انتخابات رئاسة الفيفا، المقررة بالعاصمة الرواندية كيغالي منتصف شهر مارس من العام المقبل.