اختار كل من متوسط ميدان نادي ليون الفرنسي عوار وظهير أيسر نادي وولفرهامبتون ريان آيت نوري، تمثيل المنتخب الوطني في الفترة القادمة، بعد اقتناعهما بالمشروع الرياضي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وذلك بعد الحديث الذي دار بين الثنائي السالف الذكر، ورئيس الفاف جهيد زفيزف وقبله الناخب الوطني جمال بلماضي، وفق ما أكدته سهرة الأحد قناة عمومية فرنسية، التي أشارت إلى قيام اللاعبين بأول خطوة للانضمام إلى الخضر، من خلال تغيير جنسيتهما الرياضية من الفرنسية إلى الجزائرية، ولو أن مصادر النصر من داخل الفاف أكدت تحفظ هيئة زفيزف على هذه المعلومة. وحسب ذات المصدر، فإن كل من عوار وآيت نوري أرسلا في الساعات القليلة الماضية رسالة الالتزام بتغيير الجنسية الرياضية، والمتمثلة في طلب خطي موقع من طرفهما، قبل أن يقوم مسؤولو الفاف بتحويل ملفيهما إلى الاتحاد الدولي للعبة، لاستفادة الثنائي السالف الذكر من قانون «الباهاماس»، والذي قد يستغرق أياما قليلة فقط، ما يعني بأن تواجد الثنائي في التربص المقبل غير مؤكد، بالنظر إلى ضيق الوقت من جهة، والقوانين المعمول بها من طرف الاتحاد الدولي من جهة ثانية، إلا إذا قامت هيئة زفيزف بخطوة استباقية من خلال توجيه الدعوة للاعبين ضمن القائمة الموسعة، في انتظار تأهيلهما بصفة رسمية مع الخضر، وتوجيه الدعوة لهما للمشاركة في ودية السويد. وما يتوجب الإشارة إليه، هو أن متوسط الميدان حسام عوار كان صريحا من البداية، وأكد اختياره تمثيل الجزائر، بدليل استخراجه جواز السفر الجزائري الصائفة الماضية، عندما قام بزيارة عائلية إلى مدينة عين تيموشنت، على عكس آيت نوري الذي منح موافقته في بادئ الأمر، قبل أن يتراجع مثلما لمح له الناخب الوطني جمال بلماضي، عندما وجه له رسالة مباشرة وطلب منه الفصل في وجهته، متمنيا تدخل أفراد عائلته على أرض الواقع، وليس من خلال الحديث عبر الصحافة، أين كلف مدرب الخضر يومها مدرب الحراس الحالي عزيز بوراس بهذا الملف، بالنظر إلى العلاقة الجيدة التي تربطه بوالد اللاعب، وهو ما تحدثت عنه النصر في تلك الفترة. ولا يختلف اثنان بأن قدوم كل من عوار وآيت نوري، سيكون إضافة نوعية للمنتخب الوطني، كيف لا والأول يعتبر من بين أفضل لاعبي وسط الميدان في الدوري الفرنسي، وقال عنه مدرب "السيتي" بيب غوارديولا في وقت من الأوقات بأنه يمتلك إمكانات كبيرة، وقادر على تغيير نسق اللعب في أي لحظة، بالنظر إلى الذكاء الذي يتمتع به والنضج التكتيكي، ضف إلى ذلك تواجده على رادار عديد الأندية الأوروبية، وآخرها نادي نيوكاستيل الإنجليزي الذي يصر على الظفر بخدماته، واستغلال تواجده في نهاية العقد مع نادي ليون الصائفة المقبلة. وأما بالنسبة لآيت نوري، فسيشعل المنافسة مع بن سبعيني على الجهة اليسرى، وهو ما يعود بالفائدة على الخضر، على اعتبار أن ابن مدينة الجسور المعلقة، يعتبر الرقم واحد دون منازع في الفترة الماضية، وقدوم ظهير أيسر وولفرهامبتون الإنجليزي، سيجبره على البحث عن كيفية التواجد في أفضل أحواله من جميع النواحي لضمان المشاركة أساسيا، ولو أن احتمال تحويل بن سبعيني إلى محور الدفاع يبقى واردا، في ظل قلة الخيارات المتاحة على مستوى هذا المنصب.