اقتطع أمس، فريق اتحاد الشاوية دون عناء بطاقة التأهل للدور 32 من مسابقة كأس الجمهورية، بعد تغلبه على شبيبة سكيكدة بملعب بن عبد المالك رمضان بقسنطينة بأربعة أهداف لهدف، في مباراة سارت في اتجاه واحد، خاصة مع مشاركة روسيكادا بالفريق الرديف. ولم يحتج فريق اتحاد الشاوية سوى عشر دقائق لافتتاح باب التسجيل عن طريق القائد ناي برأسية جميلة، مستفيدا من مخالفة منفذة بإحكام من زميله علي قشي، وهو الهدف الذي أسعد المدرب الجديد دان أنجيليسكو الذي تابع اللقاء من المنصة الشرفية، في ظل استحالة تأهيل التقنيين الأجانب مع فرق الهواة، تاركا مهمة الجلوس على دكة الاحتياط لمساعده علوي. وواصلت تشكيلة الاتحاد ضغطها بحثا عن قتل اللقاء مبكرا، حيث خلقت عدة فرص بداية بتسديدة قريشي القوية في د17، مرورا برأسية حمزاوي الجانبية في د20، وصولا إلى انفراد الحاج خلوف دقيقتين بعد ذلك. ومارس لاعبو اتحاد الشاوية في النصف الأول من اللقاء ضغطا عاليا على لاعبي روسيكادا، مستغلين مشاركته بلاعبي الرديف، في ظل عدم نجاح إدارة قيطاري في حل إشكال الديون العالقة. وعجزت تشكيلة المدرب عوادي رغم مرور نصف ساعة عن تهديد مرمى المنافس، وهو ما أثار غضب المجموعة القليلة من الجماهير التي كانت حاضرة بالمدرجات. وتفنن لاعبو الشاوية بعدها في إهدار الفرص وسط استياء من المدرب أنجيليسكو والرئيس ياحي، كونهما كانا يبحثان عن حسم التأهل في وقت مبكر. وكاد أبناء سيدي رغيس أن يدفعون الثمن غاليا في د35 بعد ركنية مخادعة اضطر الحارس بوغروط لاستعمال كامل براعته لإبعادها، لتنتهي المرحلة الأولى على وقع تدخل عنيف على حاج خلوف داخل منطقة العمليات في د41، غير أن الحكم مغزي لم يعلن عن ضربة جزاء احتج عليها مسؤولو الشاوية بشدة. الشوط الثاني شهد مع انطلاقته إجراء تغييرين هجوميين من طرف الشبيبة، من خلال الزج ببزاز وبوخميس، وهو ما مكنها من تعديل النتيجة في د 47، عن طريق خديش بطريقة فنية رائعة عقب رفع الكرة فوق رأس الحارس. ولم ينتظر لاعبو الشاوية كثيرا للرد على هذا الهدف، حيث سارعوا للتقدم نحو الأمام، وجرب قريشي حظه من حوالي 25 متر بقذقة قوية أبعدها الحارس بصعوبة، في وقت اعتمد شبان الشبيبة على الهجمات المرتدة التي أسالت العرق البارد لأنجيليسكو الذي طالب عناصره بتوخي الحذر، عند تقدمهم للهجوم. ونجح فريق اتحاد الشاوية في التقدم مجددا عن طريق نفس اللاعب ناي الذي سجل في د60، هدفا طبق الأصل عن هدفه الأول مستغلا ركنية منفذة بإحكام، ليطلق حاج خلوف رصاصة الرحمة على لاعبي الشبيبة بتسجيله الهدف الثالث في د65 برأسية ارتمائية، وهو الهدف الذي تم الاحتجاج عليه مطولا رغم شرعيته، بسبب الشباك الممزقة، لتعرف الدقائق المتبقية، تألق الحارس منصوري الذي أنقذ فريقه من نتيجة عريضة، بعد محاولات كل من حاج خلوف ويحياوي وحمزاوي. هذا، وتلقى سكرتير الشبيبة في آخر أنفاس اللقاء بطاقة حمراء، عقب الاحتجاج المتكرر على الحكم، لتنتهي المباراة بهدف عكسي من مخبي في الوقت بدل الضائع، رفع الحصيلة لأربعة أهداف كاملة.