دك منتخب إسبانيا عشية أمس شباك منافسه كوستاريكا بسباعية كاملة، في مباراة سارت في اتجاه واحد، وحسمها أشبال المدرب لويس أنريكي في شوط واحد، عقب إنهائه بثلاثية نظيفة تداول على تسجيلها كل من أولمو وأسانسيو وتوريس. واستعرضت "لاروخا" قوتها في مباراتها الأولى خلال مونديال قطر 2022، ولو أن ممثل "الكونكاكاف" كان متواضعا على كل المستويات، ولم يُظهر أي مقاومة تُذكر، في ظل الفروقات الشاسعة بين تركيبة المنتخبين. ولم يحتج الإسبان سوى لشوط واحد، من أجل ضمان النقاط الثلاث، خاصة بعد الوصول المبكر لشباك كوستاريكا عن طريق أولمو الذي افتتح باب التسجيل بداية من الدقيقة 13، قبل أن ينجح نجم ريال مدريد أسانسيو دقائق بعد ذلك في مضاعفة المكسب، ومع نهاية المرحلة الأولى عزز فيران توريس النتيجة بهدف ثالث كان بمثابة رصاصة الرحمة بالنسبة لرفقاء الحارس كيلور نافاس. الشوط الثاني لم يختلف عن سابقه، إذ أحكم فيه الإسبان سيطرتهم على مجرياته، لينجحوا في تسجيل أربعة أهداف أخرى عن طريق توريس وغافي وسولار وموراتا ليرفعوا الحصيلة إلى سباعية كاملة، باصمين على أثقل نتيجة في المونديال لحد الآن. وأبان المنتخب الإسباني على نضج تكتيكي رهيب، بالموازاة مع الاعتماد الكبير للمدرب لويس أنريكي على لاعبي برشلونة الذين كانوا حاضرين بقوة فوق أرضية الميدان، في ظل إيمان التقني الإسباني بنظام "تيكي تاكا"، بحكم تدريبه السابق لنادي برشلونة الذي توج معه بعدة ألقاب قبل التحول لتدريب "لاروخا". وبعثت إسبانيا بعد هذه النتيجة العريضة رسالة شديدة اللهجة إلى بقية المنافسين، مفادها أنها تبحث عن التتويج باللقب العالمي للمرة الثانية في تاريخها، معتمدة على مجموعة من الشباب، يتقدمهم ثنائي البرصا غافي وبيدري. وتصدرت إسبانيا بفوزها الكبير ترتيب مجموعتها، متفوقة على اليابان من حيث الأهداف المسجلة، على أن يكون أشبال لويس أنريكي على موعد سهرة الأحد المقبل لمواجهة منتخب ألمانيا في قمة مواجهات الجولة الثانية، في مباراة سيحاول فيها رفقاء القائد بوسكيش ضرب عصفورين بحجر واحد، إذ سيبحثون عن الفوز الذي يضمن تأهلهم المبكر ويتسبب في الإقصاء المبكر