تم، أمس، بجيجل، إحياء الذكرى 37 لوفاة المجاهد فرحات عباس أول رئيس للحكومة المؤقتة الجزائرية، بمتحف المجاهد. و خلال المدخلات بالندوة التاريخية، ذكر الدكتور، معزة عز الدين، من جامعة محمد الصديق بن يحيى جيجل، خلال مداخلته حول الفكر السياسي لفرحات عباس، بأن القائد كان من بين الشخصيات التي كان يكن لها المستعمر الفرنسي، كرها شديدا نتيجة لتحركاته و أفكاره السياسية داخليا و خارجيا و التي أخلطت أوراق المستعمر، فيما أشار، الدكتور، داوود بوقلمون، رئيس المجلس العلمي و التقني لمتحف المجاهد في مداخلته حول شخصية المجاهد فرحات عباس بأن الرجل، كان مفكرا و فيلسوفا قبل أن يكون ثوريا، بشهادة من عايشوه، فهو رجل وطني و قومي و يمكن استنباط ذلك من كتاباته و إصداراته. و قد تخللت فعاليات الذكرى، إقامة معرض خاص بالصور التاريخية المعبرة عن مسيرة نضال و كفاح المجاهد الفذ، فرحات عباس، و كذا زيارة معرض خاص بالكتب التاريخية التي ألفها من إصدارات وزارة المجاهدين وذوي الحقوق ومختلف الكتب التي تناولت مسيرته النضالية و السياسية . و على مستوى قاعة المحاضرات للمتحف، فقد تم إلقاء كلمة بالمناسبة من طرف مدير المجاهدين و ذوي الحقوق و عرض شريط مصور حول المجاهد « فرحات عباس بعنوان «فرحات عباس ... قبس من نور الفكر، النضال و الكفاح». كما تم تقديم شهادة حية من طرف المجاهد «لطرش عمار»، حول مسار المجاهد، فرحات عباس، ليتم بعدها تكريم عائلة المجاهد المرحوم « فرحات عباس» و الدكاترة المحاضرين، إضافة إلى تسليم محاضر تنصيب المتعاقدين في إطار جهازي المساعدة على الإدماج المهني و الاجتماعي على مستوى مديرية المجاهدين و ذوي الحقوق للولاية و كذا على مستوى وحدة الجزائرية للمياه جيجل، المقدر عددهم ب 45 مدمجا، 8 مدمجين لمديرية المجاهدين و 37 مدمجا لوحدة الجزائرية للمياه.