الموك وبلعباس في قمة الجولة وأزمة عنابة تفسد الحسابات تسقط رزنامة الوطني الثاني ورقتها السادسة والعشرين التي تقترح على منشطيها والمتتبعين مواعيد كبيرة وجديرة بالمتابعة عن كثب، لحاجة عديد الفرق لنقاط تقربها أكثر من هدفها، سواء على مستوى الواجهة الأمامية، أين تتصارع كوكبة من خمسة فرق على تأشيرتي مرافقة البرج إلى الرابطة المحترفة الأولى، أو في منطقة الجاذبية أين يسعى أيضا خماسي لتفادي مرافقة اتحاد بسكرة إلى قسم الهواة. ومن صدف الجولة التقاء الرائد أهلي البرج وحامل الفانوس الأحمر اتحاد بسكرة في مباراة الوداع، حيث سيكون الموعد غدا لترسيم أبناء عاصمة البيبان لصعودهم وعودتهم السريعة إلى دوري الأضواء بعد موسم واحد من مغادرته، وما يعزز حظوظ البرايجية في تحقيق الهدف والشروع من الغد في إقامة الاحتفالات، عودة الهدوء إلى البيت بعودة اللاعبين المقاطعين، علاوة على غياب الحافز لدى الضيف البسكري الذي رهن كامل حظوظه في البقاء بخسارته الأخيرة في عقر الدار، ما جعل باقي لقاءات خضراء الزيبان تكتسي طابع الشكلية. أما ما كان يرتقب أن يكون قمة الجولة في ملعب الساورة ببشار بين الوصيف واتحاد عنابة، فقد أفرغ مصطلح القمة من محتواه نظرا لتواجد منشطي اللقاء على طرفي نقيض، فالشبيبة ستستفيد من فرصة من ذهب لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية ومد خطوة باتجاه تحقيق صعود تاريخي، على اعتبار أن اتحاد عنابة تنقل بتعداد مشكل بلاعبي فئتي الآمال والأواسط في غياب المدرب كمال مواسة، وكل عناصر الأكابر الذين قاطعوا التنقل على خلفية الأزمة المالية الخانقة، وفي ظل هذه المعطيات يمكن القول بأن الطلبة ابتعدوا حسابيا عن الهدف بأميال، ومن جهته يلعب اتحاد بلعباس مصيره غدا عند حلوله ضيفا على الموك الساعية لتأمين بقائها في الرابطة الثانية ووقف نزيف النقاط، معطيات كفيلة بجعل التنافس والندية أبرز عناوين اللقاء الذي يتحتم على الطرفين عدم خسارة نقاطه، فمن جهة تدرك الموك جيدا أن تجرع مرارة خامس خسارة على التوالي يعني حتما وضع الرجل الثانية في منطقة الخطر، وأبناء المكرة يعلمون أن تضييع منعرج قسنطينة سينزلهم من فوق المنصة، على اعتبار أن مولودية بجاية تسعى لضرب عصفورين بحجر، تحقيق الفوز على الضيف جمعية وهران وانتظار أخبار سارة من حملاوي، حيث أن سقوط الاتحاد يعني اعتلاء الموب الصف الثالث ووضع مصيرها في يدها، وهو نفس مسعى اتحاد البليدة الساعي إلى العودة من حيدرة بنقاط الأمل، كون الفوز يبقي أشبال سليم مناد في رواق السباق وقد يرفعهم إلى الصف الرابع في منعرج هام وحاسم، ولو أن مهمة البليديين لن تكون سهلة في ظل لعب الباك مصيره، وأي نتيجة غير الانتصار ستقربه أكثر من قسم الهواة. وبخصوص باقي المهددين، فإن القمة ستلعب بمروانة أين يستضيف الأمل منافسه المباشر على البقاء سريع المحمدية ، في لقاء هام ومصيري كسب نقاطه يعني خروج الفائز بالقمة يركب قارب النجاة قبل أربع جولات عن إسدال الستار على فعاليات الموسم، وغير بعيد عن مروانة يلعب رائد القبة آخر أوراقه، عند حلوله ضيفا على مولودية باتنة الخارجة من صراع الصعود والباحثة عن انتصار رد الاعتبار والمصالحة مع الأنصار. نورالدين - ت