بعد 10 سنوات من التوقف لأسباب رفض الكشف عنها عاد الشيخ عماري بن دنية و فرقته البدوية للساحة الفنية لتأكيد إستمرار و بقاء هذا الطابع الذي توارثته الأجيال و يحظى بشعبية كبيرة حتى في أوساط الشباب. و قد أدت فرقة عمر المقراني البدوية من الشلف أغنيتين بدويتين في مهرجان الأغنية الوهرانية و أبهرت الجمهور بالتعديلات التي أجرتها على الطابع التقليدي بمزجه مع الإيقاعات الخفيفة باستعمال الآلات الخاصة العصرية أمتع الجمهور و راق ذوق الكثيرين. و عن مشاركة الفرقة في المهرجان قال رئيسها الشيخ عماري بن دنية أن الوهراني كان معروفا بكلماته النظيفة المستقاة من قصائد الشيوخ و التراث و هذا هو لب عمل فرقة البدوي و عليه لا يرى مانعا في المشاركة في مثل هذه التظاهرات.و على هذا الأساس أدت الفرقة أغنيتين الأولى " يا سايلني " من قصائد عبد القادر الخالدي .و الثانية " يا تاج الزايخين "من كلمات عمر المقراني الذي سميت الفرقة بإسمه وهو من شيوخ البدوي بالشلف و توفي خلال السنوات الماضية .و في رده على سؤال النصر حول وجود ألبومات خاصة لفرقته ,قال الشيخ بن دنية أن برصيدهم شريط واحد منذ سنة 2000 حيث اقتصر التسجيل على الإذاعات المحلية و الوطنية و هي مطلوبة بكثرة من قبل مستمعي الإذاعات المحلية بالجهة الغربية خاصة و لكن هذا لم يمنعها بعد العودة للساحة من تحضير ألبوم آخر سينزل للسوق قريبا و سيكون بإيقاع بدوي عصري وهراني مثلما ظهرت في المهرجان و على هذا الأساس تتوقع الفرقة نجاحا كبيرا للمنتوج الجديد الذي ستكون كلماته لعماري بن دنية و احمد بوطبل و هو من كتاب المرحوم الشيخ حمادة و كذا أحمد المجاجي. للإشارة فإن الفرقة نالت المراتب الأولى في مهرجان الشعر الشعبي و الأغنية البدوية بتيسمسيلت خلال سنتي 2001 و 2003، و شاركت في عدة مهرجانات وطنية .