أكد نهاية الأسبوع المنقضي، وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، بأن المدرسة الجزائرية بريئة من السلوكات العدائية اتجاه الأساتذة، على خلفية حادثة الاعتداء بالطعن بخنجر لأستاذة بمتوسطة تاكسلانت بولاية باتنة من طرف تلميذ، وأضاف الوزير في تصريح صحفي، على هامش زيارته للاطمئنان على الأستاذة الضحية بالمستشفى الجامعي بباتنة، بأن مثل هذه السلوكات سيتحمل أصحابها مسؤولياتهم أمام قوانين الجمهورية، وأكد بأن سلوك الاعتداء بالخنجر حالة شاذة والشاذ لا يقاس عليه، وقال بأن ما جرى لا يستدعي التهويل ولا التشاؤم، لأن عديد التلاميذ يحترمون أساتذتهم وينزلونهم مرتبة الوالدين. وكان وزير التربية الوطنية رفقة وزيرة التضامن والأسرة، قد نزلا بالمستشفى الجامعي بن فليس التهامي بباتنة للاطمئنان على الحالة الصحية للأستاذة ريحانة بن شية التي تعرضت لطعنة خنجر من طرف تلميذ، حيث تحدث الوزيران إلى الأستاذة وهي ترقد بالمستشفى أين وصف الأطباء حالتها الصحية بالمستقرة بعد أن تجاوزت الطعنة عشرة سنتيمترات، وأكد عبد الحكيم بلعابد بعد اطمئنانه على الحالة الصحية للأستاذة، بأن المدرسة الجزائرية تبقى بريئة من هذه السلوكات التي قال بأنها تبقى عرضية وليست مدعاة للتهويل. وكانت أستاذة اللغة العربية ريحانة بن شية بمتوسطة بلدية تاكسلانت غرب ولاية باتنة، قد تعرضت لطعنة خنجر في الظهر من طرف تلميذ قاصر يدرس بالسنة الرابعة متوسط وذلك داخل المؤسسة، وأبرز بيان صحفي لوكيل الجمهورية لمحكمة نقاوس، حيثيات الاعتداء الذي وقع في أعقاب استقبال الأستاذة الضحية لولي التلميذ المعتدي بعد استدعائه بسبب سلوكات التلميذ الذي لم يستسغ الأمر حسب البيان، ليقوم بالترصد لأستاذته أمام مكتب الإدارة حيث باغتها بطعنة في الظهر بواسطة خنجر ليلوذ بالفرار إلى وجهة مجهولة. وعقب الاعتداء سادت حالة ترقب حول وضعية الأستاذة نظرا لتدهور حالتها بسبب الإصابة بعد تحويلها من مستشفى نقاوس إلى مستشفى باتنة، واستمرت حالة الترقب بعد تسخير الحماية المدنية لطائرة مروحية نوع هيليكوبتر، تحسبا لنقل الضحية إلى قسنطينة أو العاصمة قبل أن تستقر حالتها بعد إخضاعها للجراحة بمستشفى باتنة حيث نصح الأطباء بالإبقاء عليها. وأورد وكيل الجمهورية في البيان الصحفي بأن التلميذ المعتدي تم القبض عليه بعد تنشيط عنصر الاستعلام من طرف الضبطية القضائية، وأسدى وكيل الجمهورية تعليمات بفتح تحقيق معمق بالوقائع. ياسين عبوبو