وزير المجاهدين يؤكد: الجزائر لن يضرها أي تصريح مهما كان قائله

قال وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة إن الجزائر لن يمسها ولن يضرها أي تصريح مهما كان قائله وأن هناك عودة قوية في مواضيع الذاكرة والجزائريون يعرفون جيدا تاريخهم.
وجاءت تصريحات العيد ربيقة على هامش إشرافه أمس على إحياء الذكرى ال 71 لوفاة المناضل الكبير، محمد بلوزداد، أول رئيس للمنظمة الخاصة، التي جرت بمقبرة سيدي امحمد بالجزائر العاصمة وبالمتحف الوطني للمجاهد، حيث قال "نحن متيقنون أن الجزائر لن يمسها أو يضرها أي تصريح مهما كان قائله، وهناك عودة قوية في مواضيع الذاكرة".
كما أضاف بأن ثورة التحرير المجيدة لطالما كانت مصدرا في العمل العسكري والنضالي وأن "الجزائريين يعرفون تاريخهم جيدا".
ويأتي تصريح وزير المجاهدين هذا ردا على تصريحات صدرت قبل أيام من طرف مسؤولين فرنسيين حول الوضع العام في الجزائر وحول موضوع الذاكرة والتاريخ، وهي التصريحات التي سبق لرئيس مجلس الأمة أن استنكرها بشدة وحذر منها ودعا إلى التجند لمواجهة ما أسماه "الاستعمار الجديد".
وقد قام وزير المجاهدين بمقبرة سيدي امحمد ببلكور بالعاصمة رفقة عدد من المجاهدين والسلطات المحلية بوضع إكليل من الزهور على قبر الراحل محمد بلوزداد وقرأ فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة، وقال بالمناسبة إن تخليد ذكراه هو عرفان بما قدمه في حياته، فقد كان نموذجا يقتدى به لشاب جزائري أصيل ناضل من أجل الحرية و الاستقلال وأنه رغم رحيله المبكر فقد قدم الكثير للجزائر.
واعتبر ربيقة محمد بلوزداد من "النخبة السياسية" الوطنية، وقد كان عضوا في حزب الشعب الجزائري ثم في حركة انتصار الحريات الديمقراطية، و لعب دورا هاما في مجال التكوين والتجنيد قبل أن يكلف بإنشاء "المنظمة الخاصة" النواة الأولى للعمل المسلح و أصبح أول رئيس لها.
وخلال ندوة تاريخية حول المناضل محمد بلوزداد دائما أشرف عليها بالمتحف الوطني للمجاهد أمس أيضا ذكّر العديد ربيقة بمسار وخصال المناضل الكبير محمد بلوزداد الذي توفي في 14 جانفي من العام 1952، وقال في هذا الصدد أن "سي مسعود" وهو الاسم الحركي لمحمد بلوزداد ""شخصية فذة عبدت الطريق نحو الثورة التحريرية المظفرة، وهو الذي تميز بصفة القيادة طيلة مساره النضالي وذلك من خلال التأسيس والإشراف على الجهاز السياسي العسكري " المنظمة الخاصة" التي تخرج منها قادة الثورة ومر غالبيتهم عليها في إطار التحضير لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة.
وفي نفس السياق ذكر وزير المجاهدين وذوي الحقوق بأن حياة المناضل محمد بلوزداد و إن كانت قصيرة لم تتعد مرحلة الشباب إلا أنه كان نموذجا للشاب الجزائري الذي كرس حياته لنصرة قضية وطنه، وهذه خصال -يضيف المتحدث- لمحمد بلوزداد وأمثاله من أبناء الجزائر المخلصين تدفع بنا في كل مناسبة للاستذكار والوقوف وإبراز تضحيات من عبدوا طريق الحرية والتعريف بهم للأجيال المتعاقبة. إ-ب