5 آلاف مهندس و100 ألف عامل لإنجاز الطريق السيار شمال-جنوب على مسافة 3 آلاف كلم أكد أمس وزير الأشغال العمومية عمار غول أن مشروع الطريق السريع شمال جنوب الذي يمتد على مسافة 03 آلاف كلم والممتد من العاصمة إلى الحدود مع النيجر، الذي صادقت عليه الحكومة منذ أسبوع يعد قرارا سياسيا و سياديا من طرف رئيس الجمهورية. وأضاف غول خلال إشرافه على اليوم الإعلامي لانطلاق المشروع بولاية البليدة رفقة وزير البيئة وتهيئة الإقليم شريف رحماني أنه تم تكليف لانجاز هذا المشروع الضخم 05 آلاف إطار ومهندس ومختص في الطرقات السريعة والأنفاق والجسور إلى جانب 100 ألف عامل مؤهل في إنجاز الطرقات السريعة. غول الذي أشار إلى أن الجزائر تملك من الطاقات والكفاءات الوطنية لإنجاز هذا المشروع لم يخف وجود تعقيدات و تحديات ستواجه هذا الانجاز. كما أشار إلى أن هذا الطريق له بعد إفريقي بحيث سيكون عابرا للصحراء نحو مالي، النيجر و تشاد، وسيكون حلقة وصل بين أوروبا وإفريقيا. كما له أيضا بحسب الوزير بعد اجتماعي واقتصادي من خلال فتح فضاءات جديدة للتنمية وتحريكها وفك العزلة بمناطق الجنوب بالإضافة إلى البعد السياحي. و أوضح غول أن هذا الطريق سيشمل في مرحلة أولى الشطر الرابط بين العاصمة والمنيعة بطول 1013 كلم، و أن ما بقي من المشروع في شطره الثاني الرابط بين المنيعة و عين قزام هو محل دراسة حاليا. ولفت الوزير في السياق ذاته إلى أن المقطع المعقد والصعب في هذا الطريق هو الشطر الرابط بين شفة بالبليدة و البرواقية بالمدية وذلك لصعوبة التضاريس بحيث سيتم إنجاز بهذا الشطر 06 أنفاق أحدها طوله 1800 متر، إضافة إلى 76 جسرا بينها جسور عملاقة، مؤكدا أن عدة مقاطع من هذا الطريق العملاقة انطلقت على مستوى عدة ولايات . و أضاف أن مهلة الأشغال بكل الولايات حددت ب 36 شهرا. وفي سياق متصل، كشف عمار غول عن مشاريع أخرى موازية منها طريق سريع مواز شرق البلاد ينطلق من سكيكدة إلى جانت حتى الحدود مع النيجر وطريق سريع ثان بالغرب ينطلق من وهران مرورا بالهضاب العليا الغربية حتى برج باجي مختار إلى الحدود مع مالي وبذلك ستصبح الجزائر تتوفر على ثلاثة طرق سريعة . من جهة أخرى، أوضح شريف رحماني أن هذا المشروع يدخل في إطار توازن الإقليم الذي يربط بين الساحل وينزل إلى الهضاب ليصل إلى الصحارى ويربط بين المدينتين الجديدتين ببوقزول والمنيعة. نورالدين -ع