يدخل ابتداء من اليوم، الطريق الاجتنابي الثاني للعاصمة الرابط بين زرالدة إلى غاية بودواو على مسافة إجمالية تقدر ب 215 كلم، حيّز الخدمة كليا، ويكون تحت خدمة المواطنين رسميا بعد استكمال جميع الأشغال به، لتتعزز شبكة الطرقات السريعة بواحد من أكبر المشاريع من حيث المسافة والمنشآت الفنية والمحولات والجسور العملاقة والأنفاق التي يضمها· ناهيك على أنه يربط بين أكبر ثلاث ولايات ساحلية وسط البلاد هي تيبازة، الجزائر وبومرداس، لتنتهي معاناة مواطني هذه الولايات، وحتى مواطني الولايات الأخرى المستعملين لهذا المحور، مع اختناق حركة المرور· وبالتالي الولوج مباشرة إلى الطريق السريع شرق غرب في شطره الشرقي في وقت قياسي· يُشرف اليوم وفد وزاري يُضم كل من وزراء الأشغال العمومية، عمار غول رفقة وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، وزير البيئة والتهيئة العمرانية شريف رحماني، ووزير التجارة مصطفى بن بادة، على وضع الطريق الاجتنابي الثاني للعاصمة كاملا تحت تصرف المواطنين من زرالدة إلى بودواو بطول إجمالي قدره 215 كلم، حيث تم إنجاز 70 منشأة فنية، 17 محولا و10 جسور كبيرة ونفق مزدوج· ويهدف إنجاز هذا المشروع الضخم إلى تخفيف حركة السير والقضاء على اختناق حركة المرور التي أضحت مسجلة على مستوى الطريق الاجتنابي السريع الأول للعاصمة، وبالتالي فإن إنجاز هذا المشروع سيقلل من استعمال الطريق الاجتنابي الأول بالنسبة لمواطني ولاية تيبازة وزرالدة، خاصة الذين يتوجهون إلى الجهة الشرقية للعاصمة· وبهذا تكون الجزائر قد استفادت خلال هذا الشهر المصادف للذكرى ال57 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة، من مشاريع كبرى مهمة في مجال النقل، بعد تدشين رئيس الجمهورية ل”ميترو” الجزائر، ليكون اليوم دور مشروع الطريق السريع الذي سيفتح آفاقا اقتصادية واجتماعية جديدة·