شرع، أمس، في تسويق منتوج تربية الأسماك المدمجة مع الفلاحة بجيجل وضخه في السوق الوطني عن طريق الغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات. وتم تجميع كميات معتبرة من سمك البولطي الأحمر ونقله من أول مزرعة بجيجل تقوم بإنتاج منتوج تربية المائيات في أحواض السقي، وينتظر تسويق ما يقارب 60 قنطارا ضمن الدورة الأولى، في إطار تجسيد عملية البيع من المنتج إلى المستهلك مباشرة. وأوضح مدير الصيد البحري وتربية المائيات، للنصر، أنه شرع في جني ثمار تجربة تربية الأسماك المدمجة مع الفلاحة، عبر تسويق كمية من سمك البولطي الأحمر من مزرعة خاصة نحو الأسواق الوطنية، عن طريق الغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات، وأضاف أن الكمية ستسوق عبر أسواق الوطن ويندرج ذلك في إطار عملية بيع سمك تربية المائيات من المنتج إلى المستهلك. وأشار المتحدث إلى أن عدد المزارع المرخص لها يقدر ب 12 مزرعة، للقيام بعملية التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة، ومن بينها توجد مزرعتان قطعتا أشواطا هامة في عملية الإنتاج، من بينها مزرعة «عاشور علي» بطاقة إنتاج 6 أطنان من سمك البولطي الأحمر في الدورة وهو إنتاج جزئي، ليصل إلى 18 طنا في الدورة مستقبلا، والمزرعة الثانية للفلاح «عثامنة زوهير»، وسيدخل مرحلة التسويق خلال الأشهر القليلة المقبلة. وتتم مرافقة الفلاحين والمستثمرين تدريجيا، عبر التأكيد على تجارب صغيرة تدخل في إطار الاستهلاك العائلي والمرور تدريجيا إلى الإنتاج الواسع والتسويق وطنيا، كون العملية دقيقة وتتطلب المتابعة والمرافقة، مع ضمان تخصيص المرافقة التقنية، من الفكرة إلى التكوين وصولا إلى التسويق، ويتوقع أن يفوق الإنتاج 30 طنا في السنة، بعد دخول جميع الفلاحين في الإنتاج. وأوضح صاحب المستثمرة، أنه شرع في العملية سنة 2016 عبر حوض صغير لتربية الأسماك في أحواض السقي وتم الرفع من مردودية الإنتاج الفلاحي المسقي بالمياه المشبعة بالسماد الطبيعي الناجم عن مخلفات الأسماك التي يتم تسمينها في أحواض السقي واستهلاك السمك، ليقوم بعدها وبعد التوجيهات المقدمة، بإنتاج سمك البولطي الأحمر وتسويقه وطنيا، ما يسمح له بتحقيق مدخول إضافي لنشاطه الفلاحي. وأشار ممثل الغرفة الولائية للصيد البحري وتربية المائيات، إلى أن العملية تدخل في إطار الإستراتيجية الوطنية وتم توفير كافة الظروف الملائمة لنقل المنتوج إلى الأسواق وضخ كميات معتبرة ستعمل على توفيره للمستهلك