تقدمت إدارة جمعية عين كرشة، بطلب إلى رابطة ما بين الجهات يقضي بإيفاد لجنة معاينة لملعب بوشوارب بنية اعتماده، بعد الانتهاء من أشغال تفريش الأرضية ببساط جديد من العشب الإصطناعي، وبالتالي تمكين الفريق من إنهاء الموسم الجاري داخل الديار، باستقباله كل من اتحاد الفوبور وترجي قالمة. هذا ما كشف عنه للنصر رئيس النادي العربي العمري، والذي أوضح في معرض حديثه بأن هذا الطلب جاء بناء على قرار البلدية، الذي تم بموجبه استلام مشروع الملعب، مع الترخيص للفريق بالتدرب فيه، قبل إعطاء الضوء الأخضر لإجراء المباريات الرسمية، وعليه فإننا كما قال « وجهنا مراسلة في هذا الشأن إلى الرابطة، بعد تأكيد مصالح البلدية على انتهاء المشروع، مع استفادة الملاعب من دكّات البدلاء من مديرية الشباب والرياضة لولاية أم البواقي، ونحن مازلنا ننتظر رد الرابطة على الطلب الذي تقدمنا به». وأشار العمري في نفس الإطار، إلى أن الحلة الجديدة التي اكتساها ملعب بوشوارب جعلت اللاعبين يتشوقون لخوض اللقاءين المتبقيين من الموسم الحالي داخل الديار، واللعب أمام الأنصار، ولو أننا حسب تصريحه « لا يمكن أن ننكر الخدمات التي قدمها لنا مسؤولو بلدية هنشير تومغني على مدار موسم كامل، إضافة إلى الطاقم المسير للفريق المحلي، وكذا عمال الملعب، دون التقليل من الدعم الكبير الذي حظي بها فريقنا من طرف الأنصار في تلك البلدية المجاورة، فكان مشوارنا جد موفق، خلال 13 مقابلة أجريناها بملعب هبير يونس». على صعيد آخر، لمح ذات المتحدث إلى إمكانية الاستعانة بالعديد من اللاعبين من الأواسط لانهاء الموسم الجاري، وصرح في هذا الصدد قائلا: « حقيقة أن فريقنا ضمن البقاء بكل أريحية في قسم ما بين الرابطات، وذلك ببلوغ رصيد 40 نقطة، إلا أننا كنا نصبو لانهاء الموسم في الوصافة، لكن هذه الحسابات سقطت في الماء، لأن بعض العناصر لم تبد رغبتها في مواصلة المشوار مع الفريق في الجولات الأربعة الأخيرة من البطولة، وذلك بسبب الإشكال الذي طفا إلى السطح عشية عيد الفطر المبارك، والذي تسبب في إحداث زوبعة داخلية، بعدما أقدمنا على تسوية شطر من المستحقات المالية العالقة، وفق الامكانيات المتوفرة، إلا أن بعض اللاعبين لم يقتنعوا بالحصة التي سلمت لهم، الأمر الذي خلف ردود فعل متباينة داخل المجموعة». وأكد العربي العمري في ذات السياق، بأن إدارته وفت بالتزاماتها تجاه اللاعبين، خاصة في الشق المتعلق بالجانب المالي، لكن أن تصل الأمور إلى درجة إثارة الفوضى داخل الفريق فهذا حسب تصريحه « ما يجعلنا نسارع إلى اتخاذ كامل الاحتياطات تحسبا لأي طارئ لا تحمد عواقبه في المباريات الأربع المتبقية، وعليه فقد طلبنا من المدرب بن تونسي ترقية أكبر عدد ممكن من الأواسط، وضمهم إلى المجموعة، في انتظار موقف العناصر التي كانت قد لوحت بالمقاطعة، لأننا حاولنا قدر المستطاع تسوية شطر من الوضعية العالقة للاعبين، مع منحهم كل العلاوات، لكن هذه الطريقة لم تكن كافية لإرضاء العديد من العناصر». وخلص العمري إلى القول بأن «لاجيباك»، أدت خلال الموسم الحالي أفضل مشوار لها في قسم ما بين الجهات، بعدما اعتادت على انتظار الجولات الأخيرة للاطمئنان على مقعدها في هذه الحظيرة، لكن هذا الانجاز يبقى حسبه « من ثمار سياسة العمل المنتهجة، والمبنية بالأساس على التقليص من حجم المصاريف، خاصة وأن إعانة البلدية كانت قد وجهت كلها لتسديد نسبة كبيرة الديون التي كانت عالقة، والأمر ذاته ينطبق على حصة النادي من إعانة «الديجياس»، ليكون الاقتراض والاعتماد على المال الخاص، الخيار الحتمي لتسيير شؤون الفريق طيلة موسم كامل، مما أدى إلى تسجيل ديون تقارب 1,8 مليار سنتيم، وهو ما يعني خفض المؤشر بنحو 600 مليون سنتيم مقارنة بالموسم الماضي».