قمتان بقسنطينة تفتتحان مباريات المجموعة الثانية يحتضن ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة اليوم، مباراتين مهمتين ضمن المجموعة الثانية لنهائيات كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة، الأولى ستجمع بين منتخبي نيجيريا وزامبيا بداية من الساعة الخامسة (17.00)، بينما سيلاقي المنتخب المغربي نظيره الجنوب إفريقي، في اللقاء الثاني المقرر بداية من الساعة الثامنة ليلا. ورغم الأفضلية التي تمتلكها كتيبة "النسور الممتازة"، المُتوّجة باللقب القاري لفئة الأشبال في مناسبتين ( 2001 و2007) من أصل 9 مشاركات، إلا أن كل الاحتمالات تبقى واردة في هذا الصدام، خاصة وأن المنتخب الزامبي ليس لديه ما يخسره في هذه الدورة المشارك فيها للمرة الثانية فقط في تاريخه، بعد الأولى عام 2015، والتي عرفت توديع الرصاصات النحاسية للبطولة من الدور الأول. ويأمل منتخب نيجيريا الفائز بكأس العالم، الذهاب بعيدا في هذه البطولة، ولما لا تعويض خيبة خسارة اللقب في النسخة الأخيرة أمام منتخب الكاميرون، ولئن كانت مأموريته لن تكون سهلة، في وجود منتخبات تمتلك كل المقومات للعب الأدوار، بداية بالمنتخب المالي الأكثر تتويجا (3 مرات)، مرورا بمنتخبي الكاميرون والسنغال المليئين بالمواهب الواعدة، وصولا إلى البلد المستضيف المنتخب الوطني، الذي لا يود تضييع مثل هكذا فرصة لحصد أول لقب قاري. وأعرب الطاقمان الفنيان لمنتخبي نيجيريا وزامبيا عن إعجابهما الشديد بجودة أرضية ميدان ملعب الشهيد حملاوي، مضيفان أن ذلك سيسمح لفريقيهما بتقديم كرة جميلة وممتعة، خاصة وأن الجماهير تستعد للتوافد لمتابعة هذه التظاهرة، واكتشاف بعض المواهب التي تزخر بها القارة، لا سيما في هذه الفئة العمرية. وعكس اللقاء الأول، المقرر خوضه وسط حضور جماهيري متواضع، بسبب درجة الحرارة المرتفعة نسبيا (مبرمج في حدود الساعة 17.00)، تنتظر اللجنة المنظمة أن تلعب المواجهة الثانية المبرمجة بين المنتخبين المغربي والجنوب إفريقي بمدرجات ممتلئة، كما كان الحال في مباريات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين (الشان)، خاصة وأن الموعد مبرمج في الساعة الثامنة ليلا، وهو توقيت جيد بالنسبة للعائلات القسنطينة، من أجل التوافد بقوة على مدرجات ملعب الشهيد حملاوي، والاستمتاع بهذا اللقاء الذي ستتخلله بعض الفقرات والعروض الفنية. وسيكون من الصعب التكهن بهوية الفائز في هذا اللقاء، في ظل التقارب الكبير في المستوى بين المنتخبين غير المتعودين على المشاركة بانتظام في هذا الاستحقاق، فأشبال "البافانا بافانا" سيكونون على موعد لخوض البطولة الرابعة في تاريخهم (حققوا الوصافة عام 2015)، بينما تأهل المنتخب المغربي للمسابقة القارية في مناسبتين فقط، مكتفيا بالخروج من الأدوار الأولى. وتعتبر نقاط الجولة الأولى ضمن مجموعة الموت، كما أطلق عليها بعد عملية إجراء القرعة جد مهمة إن لم نقل حاسمة، كونها ستسمح للمنتخب الفائز بخوض اللقاءين المتبقين بأكثر أريحية، وهو ما ركز عليه مدربو المنتخبات الأربعة في تصريحاتهم الصحفية، خلال الندوات الصحفية التي نشطوها صبيحة أمس، بملعب الشهيد حملاوي، فالناخب الجنوب إفريقي دانكان كرووي قال:"حضرنا جيدا لهذه المنافسة ونحن على أتم الاستعداد لمباراتنا الأولى، مجموعتنا هي الأصعب والحظوظ أراها متساوية بين جميع المنتخبات، ولهذا فالفائز في لقائه الأول قد يضع قدما في الدور المقبل، وهو ما نتطلع له أمام المغرب"، وهو نفس الاتجاه الذي سار فيه مدرب المنتخب المغربي سعيد شيبة، حيث قال:" مجموعتنا هي الأقوى، ولهذا علينا أن نتعامل مع مبارياتنا بحذر، خاصة موعدنا الأول". بالمقابل، طالب فيه مدرب نيجيريا أنتوني أوغبادي لاعبيه بدخول المنافسة بقوة، وقال:" الصراع سيكون محتدما بين المنتخبات الأربعة، ونيجيريا لا تخشى أحدا، فريقنا فاز بالكأس سابقا، ووصل إلى العديد من النهائيات، وسنكافح للبقاء في القمة"، بينما قال منافسه الزامبي أيان بكالا عن موعد اليوم ما يلي:"جاهزون لرفع التحدي أمام منتخب نيجيريا وجئنا للجزائر للفوز بالكأس، لا نعترف بالترشيحات وسنحاول إظهار قوتنا بداية من المباراة الأولى أمام نيجيريا".