توفي أول أمس، عبد الحق بن باديس، الشقيق الأصغر للعلامة عبد الحميد بن باديس، بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، وذلك عن عمر يناهز 103 سنة. الفقيد وهو أصغر وآخر أشقاء العلامة، كان الرئيس الشرفي لمؤسسة الشيخ الإمام عبد الحميد بن باديس، وقد توفي متأثرا بمضاعفات صحية في المستشفى الجامعي الذي اشتغل موظفا به قيد حياته، تاركا خلفه 3 أبناء، حيث ووري الثرى بعد ظهر أمس في مقبرة العائلة، وسط حضور غفير من المواطنين والسلطات المحلية. وتتلمذ الراحل على يدي العلامة في مدرسة التربية والتعليم بقسنطينة لثلاث سنوات متتالية منذ أن كان عمره 17 سنة، كما كان الرئيس الشرفي لمؤسسة الإمام عبد الحميد بن باديس التي نعت الفقيد وقالت إنه عاش مفعما بالإخلاص والوفاء لميراث شقيقه، وقد عُرف بتواضعه وحسن أدبه، ولم يتردد في قبول الدعوات في كل المناسبات التي تتعلق بإحياء ميراث العلامة. وقد أسهم عبد الحق بن باديس في صون التراث المادي واللامادي لشقيقه، بالحفاظ على الكثير من الوثائق وتقديمها للباحثين ووسائل الإعلام، إلى جانب سرد شهاداته عن العلامة والدفاع عن أفكاره، كما أهدى مستلزماته الشخصية لمتحف المجاهد بالجزائر العاصمة. وسبق للنصر محاورة الفقيد الذي فتح لنا منزل العائلة بحي الطابية بالمدينة القديمة، أين ظل يحتفظ بمجموعة من أغراض العلامة، منها دفاتر دراسته في جامع الزيتونة، كما سرد لنا جوانب أخرى من حياة «سيدي حامد» كما كان يناديه، وعاد بنا بتأثر إلى يوم وفاة شقيقه.