شرع مدرب الخضر جمال بلماضي في التحضير لتربص شهر جوان المقبل، الذي بات على الأبواب (ينطلق يوم 12 جوان)، حيث يوّد الاستفادة منه قدر المستطاع، كما كان الحال خلال معسكر شهر مارس الفارط، أين دمج 6 عناصر جديدة ضمن المجموعة التي نجحت في تخطي عقبة منتخب النيجر ذهابا وإيابا، لتحجز بذلك مبكرا مقعدها في نهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار 2024. فترة التوقف الدولي المقبلة التي ستعرف خوض المنتخب لمباراتين مهمتين، الأولى رسمية أمام منتخب أوغندا والثانية ودية أمام "نسور قرطاج"، ستصحبها بعض العقبات التي قد تشغل بال الناحب الوطني، على غرار انشغال عدة لاعبين بفترة الانتقالات الصيفية، إذ يبحث أكثر من نصف التعداد عن وجهة جديدة، على غرار نبيل بن طالب وحسام عوار وعيسى ماندي وريان آيت نوري وفارس شايبي وأندي دولور وأنطوني ماندريا ومحمد أمين عمورة ورامي بن سبعيني. ولحسن حظ بلماضي، أن الخضر قد رسموا تأهلهم للنسخة المقبلة من نهائيات الكان، وبالتالي سيدخل مقابلتي أوغندا وتونس بأريحية، لعل وعسى ينجح في الخروج بالعديد من المكاسب التي سيعمل عليها لتجهيز المجموعة بالشكل المطلوب، لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة بكوت ديفوار مطلع السنة المقبلة. ويواجه مدربو المنتخبات الوطنية مشاكل جمة، خلال المعسكرات المقررة نهاية الموسم، بالنظر إلى إرهاق اللاعبين، بعد خوض "ماراطون" من اللقاءات، ناهيك عن انشغال هؤلاء النجوم بحسم مستقبلهم، لا سيما مع العروض التي تصلهم، وهي المعضلة التي تهدد نجاح تربص جوان المقبل، في ظل امتلاك الخضر لأكثر من 14 لاعبا يستعدون لتغيير الأجواء والانتقال إلى فرق جديدة، بداية بالأسماء السالفة الذكر، وصولا إلى العناصر التي قد تحظى بالاهتمام مع اقتراب إنهاء الموسم، ولو أن حسم البعض لوجهتهم المقبلة، على غرار راميز زروقي المنتقل إلى فينورد الهولندي ورامي بن سبعيني، المنضم إلى بوروسيا دورتموند قد يريح بلماضي بعض الشيء، كونه لا يود ترك أي جزئية لتعكير أجواء التربص المقبل، الذي سيكون فرصة للوقوف على مدى الاستعداد للتحديات الهامة المنتظرة.