شرعت أول أمس، المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني لولاية قسنطينة في إزالة مخلفات الحي القصديري المرجة بقرية قطار العيش في الخروببقسنطينة، حيث رفعت في أول يوم أكثر من 3 آلاف طن من الردوم، بينما ما تزال العملية متواصلة. وأفاد المدير العام للمؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني بولاية قسنطينة، لطفي فاس، في تصريح للنصر، أن العملية تأتي تنفيذا لتعليمات والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، حيث سخرت المؤسسة 15 شاحنة و5 آليات من أجل إزالة مخلفات هدم الحي القصديري المسمى المرجة في قطار العيش، في حين أشار إلى أن اليوم الأول من العملية قد شهد رفع أكثر من 3 آلاف طن من الردوم المختلفة، كما أكد أنها ستتواصل إلى غاية إزاحتها بشكل كلي. وقد نشرت مصالح الولاية بيانا أورد أن العملية تأتي أيضا بمشاركة مؤسسة النظافة علي منجلي ومديريات الأشغال العمومية والموارد المائية والتعمير وديوان الترقية والتسيير العقاري، في حين ستشمل تنظيف المنشأة الخاصة بمجاري المياه، بحسب نفس البيان. وأوضح رئيس جمعية سكان قطار العيش، حوري الضيف، للنصر أن حي المرجة يقع بالقرب من الطريق الوطني رقم 79، حيث كان يضم أكثر من 600 كوخ قصديري، بينما تم ترحيل سكانه الصائفة الماضية وهدم الأكواخ، لتتحول إلى مصدر إزعاج كبير لسكان القرية، بعد أن أصبحت أوكارا للفئران والثعابين التي تشكل خطرا عليهم، خصوصا أن الأطفال يترددون على محيطها للعب، حيث أوضح لنا أن الجمعية قد طالبت من قبل عدة مرات بإزالة بقايا الحي القصديري. وما تزال بقايا الأكواخ القصديرية التي رُحّل شاغلوها منذ سنوات متراكمة في العديد من النقاط عبر الولاية، مثلما يسجل على مستوى حي مسكين القصديري بوادي الحد، الذي يظل ركاما من الردوم رغم وجودها بالقرب من العمارات والأحياء السكنية، فضلا عن جهته الخلفية بالقرب من مجرى الوادي، التي ما تزال تضم مخلفات الأكواخ المهدمة.