ثمانية جرحى في عملية إزالة حي مانديلا القصديري شهد اليوم الثاني من عملية ترحيل سكان الحي القصديري مانديلا بقسنطينة احتجاجات لعائلات رفضت إخلاء الحي لعدم حصولها على سكن و هو ما خلف ثمانية جرحى حسب حصيلة للحماية المدنية. حيث أفاد مصدر مسؤول أن عشر عائلات رفضت إخلاء الأكواخ وطالبت بإدراجها ضمن القائمة وهو ما استدعى تدخل مصالح الأمن لإخراجها مع إيداع الأثاث والأغراض الى المحشر البلدي، وقد قلل المتحدث من أهمية الاحتجاجات بالقول أن الأمر يتعلق بنساء حاولن منع عملية الهدم، لكن العملية تمت حسبه بنجاح، إلا أن بيان الحماية المدنية تحدث عن تقديم الإسعافات الأولية ل8 جرحى مع نقلهم إلى المستشفى الجامعي.عملية الترحيل أنهيت أمس بعد ثلاثة أيام من التدخل والتسخير لوسائل ضخمة مكنت من ترحيل 247 عائلة وهدم أكواخ تتوسط حيي الشالي و رومانيا، حيث تم الهدم بالموازاة مع عملية الترحيل. كما حولت كميات هائلة من الأخشاب والأعمدة و الصفائح المعدنية التي جمعها شباب لصالح تجار الخردة في انتظار بيعها، لكن السلطات فضلت إزالتها لتفادي ترك بقاياها مرمية في الموقع مثلما حدث في عمليات الترحيل السابقة، حيث كلما تم الإعلان عن عملية إزالة ينتشر العشرات من الشباب بالحي لجمع النفايات الحديدية، الأبواب والنوافذ وحتى البلاط وغيرها من محتويات المساكن المهدمة وهي تجارة أصبحت تجلب تجار من خارج ولاية قسنطينة.وتعد عملية إزالة حي مانديلا التي تدخل في إطار برنامج القضاء على الأحياء القصديرية الأكثر هدوء حيث شهدت الولاية في السنوات الأخيرة اضطرابات بسبب قوائم المرحلين، ولا تزال إلى يومنا هذا مئات العائلات بباردو وشارع رومانيا تطالب بالسكن وتتحدث عن تعرضها للإجحاف من طرف اللجان المعدة لقوائم المستفيدين، لكن السلطات في كل مرة تصر على أنها عملت على ضوء نتائج تحقيقات وتحريات لمنع كل أشكال التحايل.