غادر، مساء أمس، أول فوج يضم 300 حاج من مطار قسنطينة الدولي في رحلة مباشرة نحو البقاع المقدسة لأداء فريضة الركن الخامس، على أن تتواصل العملية تباعا إلى غاية 24 من الشهر الجاري، فيما عبر الحجاج عن فرحتهم لتمكنهم من أداء هذه الفريضة بعد طول انتظار. وأفاد مدير الشؤون الدينية بالاستخلاف لقسنطينة عبد الحكيم خلفاوي أن أول فوج ضم 300 حاج تابعين لوكالة سياحية خاصة، على متن طائرة الخطوط الجوية الجزائرية، مضيفا أنه تم تخصيص 28 رحلة على متن الخطوط الجوية الجزائرية لنقل 9074 حاجا آخرها يوم 24 جوان. وأعرب رئيس شؤون التضامن لقسنطينة عبد القادر دهيمي أنه تم تخصيص مرافقة خاصة للحجاج من قاعة العروض «الزينيت» نحو مطار محمد بوضياف من خلال تسخير فرق من مصلحة المساعدة الإجتماعية المتنقلة والكشافة الإسلامية الجزائرية وممثلين عن الهلال الأحمر الجزائري، بالإضافة إلى إطارات المديرية من أخصائيين نفسانيين ومساعدين اجتماعيين لضمان المرافقة النفسية للحجاج وعائلاتهم. وقبيل انطلاق الرحلة دعا والي قسنطينة عبد الخالق صيودة الحجاج إلى ضرورة التحلي بالقيم الإسلامية والأخلاق الحسنة والتحلي بالصبر طوال فترة الحج. من جهتهم عبر الحجاج على فرحتهم بزيارة بيت الله الحرام والتوجه للبقاع المقدسة وأداء الركن الخامس من أركان الإسلام بعد انتظار دام لحوالي 3 سنوات وذلك منذ إجراء القرعة سنة 2020. كما أكد حجاج مسنون ممن تجاوز سنهم 65 سنة، عن فرحتهم الكبيرة لتمكنهم هذه السنة من التنقل إلى البقاع المقدسة من أجل أداء فريضة الحج بعد أن حرموا منها السنة الفارطة بسبب القيود الصحية وقتها بالمملكة العربية السعودية، حيث أكدوا في تصريح للنصر عن سعادتهم الغامرة لاستدعائهم من طرف الديوان الوطني للحج والعمرة هذه السنة، ما مكنهم من تعويض الحسرة التي عاشوها العام الماضي.