دعا مختصون، أمس، إلى أخذ التدابير الوقائية لتفادي التسممات الغذائية خلال هذا الفصل والذي يشهد تسممات غذائية جماعية في بعض الأحيان وأكدوا في هذا الإطار على ضرورة احترام شروط النظافة وتفادي استهلاك الأغذية و المنتجات التي تعرض في ظروف غير لائقة، و أشاروا إلى أهمية العمل الوقائي والفعال لتوفير مواد غذائية ومأكولات وأطباق سليمة للمستهلكين. وأشار رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، الدكتور إلياس مرابط، في تصريح للنصر، أمس، إلى أهمية دور مصالح الوقاية والمكاتب البلدية للوقاية والصحة وعمل الجمعيات التي تنشط في المجال الوقائي للرفع من مستوى الحس المدني والوقوف على التجاوزات التي يمكن أن تكون على مستوى بعض المحلات والمطاعم و غيرها بالإضافة إلى دور المواطن وهذا من أجل الحد من التسممات الغذائية التي تسجل كل سنة، لافتا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، يعرض الكثير من المواد الغذائية إلى التلف بسرعة. ونصح المتدخل، بتفادي حفظ المياه في أماكن معرضة لأشعة الشمس مباشرة ، وتجنب قدر الإمكان تناول خضر وفواكه لم يتم غسلها ومن جهة أخرى حفظ اللحوم والبيض ومشتقات الحليب في درجة حرارة مناسبة، لأنها سريعة التلف وعدم تناول الوجبات الخفيفة والتي تحضر في ظل عدم احترام شروط النظافة الضرورية، لافتا إلى ضرورة أن تخضع بعض النشاطات المتعلقة بإعداد الأغذية والحلوى لتدابير وقائية إجرائية و كذا مراقبة الجماعات المحلية من خلال المكاتب البلدية التي تشرف على الوقاية الصحية ونظافة المحيط. وأضاف أن هناك العديد من حالات التسمم الغذائي وأيضا حالات تسممات غذائية جماعية في الأعراس كل سنة ، لافتا إلى أن هذه التسممات تكلف الخزينة العمومية، حيث يتم تسخير الإمكانيات اللازمة لعلاج هذه الحالات. وبالنسبة لأعراض التسممات الغذائية، أشار الدكتور إلياس مرابط إلى الحمى وآلام في البطن والرأس والقيء والإسهال وغيرها من الأعراض وفي بعض الأحيان يمكن أن تكون هناك مضاعفات بالنسبة للأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة والمسنين، مضيفا أنه بإمكاننا تجنب هذه المشاكل الصحية المسجلة كل عام من خلال احترام شروط النظافة الصحية والغذائية على مستوى الأشخاص الذين يعملون في هذه النشاطات المختلفة وأيضا المواطن الذي يقتني المواد الغذائية والمأكولات. ومن جانبه ، أكد المختص في الصحة العمومية الدكتور فتحي بن أشنهو في تصريح للنصر، أمس، على أهمية وجود عمل وقائي وفعال والذي يسمح بتوفير مواد غذائية ومأكولات وأطباق سليمة للمستهلكين ، كما نصح بضرورة تجنب الأكلات الخفيفة والتي تحضر في ظروف غير نظيفة وغير صحية، مع ضرورة أن تكون مراقبة صارمة للمواد التي تدخل في تحضير الأغذية. وأشار المختص في الصحة العمومية، إلى أهمية عمل المكاتب البلدية للنظافة، إلى جانب تكثيف الحملات التحسيسية في وسائل الإعلام للتوعية الصحية المكثفة. كما أوضح المختص في الصحة العمومية، أن هناك عدة أعراض للتسممات الغذائية ومنها القيء والإسهال وارتفاع حرارة الجسم وفي بعض الحالات تظهر أعراض خطيرة بعد مرور ساعات والتي تتطلب انتقال المريض للمستشفى لافتا إلى أن الميكروبات، تتكاثر بشكل كبير في جسم الإنسان في بضع ساعات، كما أنه في بعض الأحيان تظهر أعراض التسممات الغذائية بعد مرور سنوات. وأضاف المتدخل أن التسممات الغذائية، تشكل خطرا على صحة الإنسان وتكلف خزينة الدولة أموالا باهظة في ميدان الصحة . من جهة أخرى، أوضح نائب رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين محمد عبيدي في تصريح للنصر، أمس، أنه مع ارتفاع درجات الحرارة، خلال الصيف تزداد الأخطار الغذائية ومنها ما يتعلق بالاستهلاك خارج البيت، حيث نصح بتجنب استهلاك أغذية الشوارع وخاصة المنتجات التي تعرض في ظروف غير لائقة في فصل الصيف تحت أشعة الشمس بعيدا عن عوامل الحماية والحفظ في البرودة ومنها المواد الغذائية السريعة التلف. وأيضا تفادي جلب المواد سريعة التلف عند الذهاب إلى الشواطئ . ومن جانب آخر، نصح نائب رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين محمد عبيدي، بمتابعة التعليمات والنصائح التي تقدمها وزارة التجارة والمديريات الولائية وكذلك جمعيات حماية المستهلك.