مختصون يدعون إلى الإكثار من شرب السوائل

- روتافيروس - يصيب الأطفال بالتهابات المعدة والأمعاء
تشهد العديد من المستشفيات عبر الوطن توافدا لحالات أطفال مصابين بعدة أعراض وأبرزها الإسهال والقيء والجفاف، وأغلب الحالات وفق الأطباء لأطفال أقل من عامين، ضاعف الارتفاع الكبير لدرجة حرارة الجو و عدم الإماهة الكافية مشاكلهم الصحية، لأن شرب السوائل وأهمها الماء والحليب ضروري لتجنب الجفاف الناجم عن ارتفاع درجة الحرارة، وإذا اقترن بوجود الفيروس فيجب مضاعفة كميات السوائل واتخاذ تدابير مرافقة لحماية الطفل من الخطر، لأن «روتافيروس» معدي ويصيب الأطفال الصغار بالجفاف الشديد للجسم.
بن ودان خيرة
الإسهال والقيء وآلام الجهاز الهضمي أبرز الأعراض
ورصدت النصر بعض الحالات ، حيث تقول أم بهاء الدين البالغ عامين، إنه كان في حالة صحية جيدة إلى أن تعرض لتيار هواء بارد عندما أخرجته مساء من المنزل للتجول وتركته يلعب في الحديقة المجاورة ظنا منها أن حرارة النهار قد أثرت عليه، ولكن في اليوم الموالي بدأت تظهر عليه علامات التعب وسخونة على مستوى أطرافه «اليدين والرجلين»، وفي الليل بدأ الإسهال و القيء، فنقلته صباحا للطبيب الذي شخص الحالة بأنها فيروس روتا انتقل إليه ربما أثناء اللعب مع الأطفال، ولحسن الحظ لم تكن الحالة خطيرة.بينما مازالت أروى البالغة 3 سنوات في المستشفى منذ أيام بعد أن تبين أنها مصابة بفيروس روتا على مستوى الجهاز الهضمي، حيث كانت أروى عادية تلعب مع أطفال الحي إلى أن بدأت ترتفع درجة حرارة جسمها وصاحبها قيء وإسهال وإغماء، فنقلت مباشرة للمستشفى أين طُلب من والدتها إجراء لها تحاليل وأشعة، ليتبين أنها مصابة فعلا بهذا الفيروس على مستوى الجهاز الهضمي ولكن أثر على وضعها الصحي، مما تطلب بقاءها في الاستشفاء لعدة أيام.
* الدكتورة مناد سعاد أخصائية الأمراض المعدية
الوقاية بغسل اليدين وتطهير الأمكنة
أكدت الدكتورة مناد سعاد أخصائية الأمراض المعدية، أن الإنسان هو المخزن الأساسي ل »روتافيروس» وينقله للمحيط عن طريق الإفرازات الهضمية كالبراز والقيء، وهو فيروس مقاوم في الطبيعة والأغذية وحتى الماء حيث يبقى عدة أيام فوق الأسطح وينتقل بسرعة بين الأطفال خاصة في أماكن التجمعات وبالتالي فإذا لامس الطفل أي شيء من حوله مثلا لعبة أو طاولة أو غيرها يصاب بالعدوى التي يمكن أن تنتقل بين الأطفال المحيطين به مثلا في رياض الأطفال أو المنزل أو فضاءات أخرى، وأضافت محدثتنا أن أول وقاية من انتقال العدوى هي الحرص على تدابير النظافة والتطهير خاصة غسل اليدين جيدا وأساسا إذا لامست الأم طفلها المصاب أثناء تنظيفه من الإسهال أو القيء فيلتصق بها الفيروس، كما يجب أيضا عزل الطفل المصاب عن إخوته أو أصدقائه في الروضة طيلة مدة المرض، مشيرة أن «روتافيروس» يصيب الأطفال في سن ما بين شهرين وعامين وهي الفئة التي تقل عندها المناعة، كما يصيب الأطفال الأكبر سنا عنهم، ولكن هذه الفئة أعراضها متفاوتة بسبب ارتفاع المناعة فيمكن أن لا تظهر أية أعراض على المصاب، مبرزة أن العلاج يتم على أساس الأعراض البارزة وهي الإسهال المتكرر والحاد إضافة للحمى والقيء مما ينتج عنه تعرض الطفل لجفاف الجسم هذا الأخير إذا كان حادا يجب إدخال الطفل للمستشفى لتلقي العلاج المناسب لأن إعطاءه السوائل قد لا ينفع في استعادة تمييه الجسم.
* الدكتور جليدة ياسين طبيب عام في الاستعجالات
الحذر من هذه الأعراض
قال الدكتور جليدة ياسين طبيب عام في الاستعجالات، إنه في مناوبة واحدة قام بها في قسم استعجالات الأطفال، سجل 84 فحصا لأطفال يعانون من عدة إصابات أغلبها التهابات على مستوى المعدة ومنهم 3 حالات تعاني من جفاف، مبرزا أن أغلب المناوبات في قسم الاستعجالات في الفترة الحالية، تعرف إقبالا لحالات أطفال يعانون من أعراض إسهال وقيء وحمى وهذا ناجم عن التهابات على مستوى المعدة، وهي أعراض معروف حدوثها خاصة في بداية موسم الصيف وارتفاع الحرارة، وتصيب الجهاز الهضمي وبالخصوص المعدة و الأمعاء وغالبا ما يسبب هذا الالتهاب عدة أنواع من الفيروسات وفي الغالب يكون فيروس من عائلة Rotavirus و يمكن كذلك أن يكون سبب الالتهاب بكتيريا.
مضيفا أن من مضاعفات هذا الالتهاب الإسهال أكثر من 6 مرات في اليوم، و ألم و تشنجات في البطن تسبب بكاء متواصلا للرضيع، كما يصاب الطفل بارتفاع الحمى والقيء، التعب و الخمول مع فقدان الشهية، ويصاب الطفل بالجفاف خاصة عند الأقل من السنتين، ومن أعراضه كثرة القيء و الإسهال وبالتالي فقدان السوائل و الأملاح الأساسية التي يحتاجها الجسم في عدة وظائف، و تظهر هالات سوداء حول أعين الطفل المصاب والتي تكون غائرة، إلى جانب جفاف الفم و اللسان والبشرة خاصة في جلد البطن وغيرها من الأعراض المتفاوتة من حالة لأخرى.
* الدكتورة بوذياب مليسة أخصائية طب الأطفال
جفاف جسم الأطفال قد يؤدي للوفاة
أوضحت الدكتورة بوذياب مليسة أخصائية طب الأطفال، أنه يمكن أن يساعد تناول الماء والأطعمة الخفيفة والراحة في التقليل من حالات الإصابة بالإسهال والقيء التي تصيب الأطفال خاصة هذه الأيام التي تشهد ارتفاعا كبيرا في درجة الحرارة، مما يؤدي إلى فقدان السوائل والأملاح الهامة في الجسم و يمكن أن يؤدي إلى التعب والجفاف، وأنه من أجل استعادة السوائل والأملاح المفقودة، يجب الحرص على إعطاء الأطفال الأطعمة الخفيفة مثل البطاطا، الأرز، البيض، الدجاج، وكلها يجب تناولها مسلوقة، بالإضافة للخبز المحمص والموز والتفاح، حيث أن جفاف الجسم يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية بما في ذلك الصداع والدوخة والغثيان والتعب والإمساك، وفي حالة الجفاف الشديد يمكن أن تصل المضاعفات الصحية للخطورة مثل العدوى والصدمة والوفاة أحيانا، ولذلك يجب التأكيد على أخذ السوائل بشكل كافي لمنع الجفاف. أما فيما يتعلق بالأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية مثل السكري وأمراض القلب، فهم يحتاجون إلى اهتمام خاص بشأن تغذيتهم فيجب أن يتناولوا الأطعمة الصحية والمتوازنة والملائمة لحالتهم الصحية، كما يجب أن يتجنبوا الأطعمة الغنية بالسكر والدهون المشبعة والملح، وعليهم الحفاظ على نشاط بدني منتظم ومناسب لحالتهم الصحية.
طب نيوز
أنسولين نباتي وبتكلفة أقل قريبا
نجح باحثون بالولايات المتحدة الأمريكية في توظيف الخلايا النباتية وتكنولوجيا «السليلوز» لإبتكار أنسولين نباتي يمكن تناوله عن طريق الفم ليصل إلى الكبد، بحسب ما نشر في دورية «بيوماتيريا»، حيث ابتكر الباحثون أنسولين نباتيا واعدا يحتوي على الببتيدات الثلاثة التي توجد بشكل طبيعي في الأنسولين، والتي يمكن أيضًا تناولها عن طريق الفم، على أساس أن جدران الخلايا النباتية لا تقل أهمية عن أهمية المادة الجينية في الداخل التي هي مفتاح فعالية الدواء، كونها تحمي الأنسولين من أحماض وأنزيمات الجهاز الهضمي العلوي حتى يصل الدواء إلى الميكروبات في الأمعاء، و تعمل في الوقت ذاته على إطلاق الأنسولين الذي ينتقل عبر محور الأمعاء والكبد للوصول إلى وجهته.
في التجربة المخبرية التي أجراها الباحثون، كان الأنسولين النباتي قادرًا على تنظيم نسبة السكر في الدم في غضون 15 دقيقة مقارنة بالأنسولين الذي يتم إفرازه بشكل طبيعي، كما أنه لا يتسبب في غيبوبة، كون أن خطر نقص السكر في الدم يمكن أن يؤدي إلى غيبوبة، في حين أن الأنسولين الذي يتم تناوله عن طريق الفم، يحتوي على جميع البروتينات الثلاثة ويتم توصيله مباشرة إلى الكبد و يعمل بشكل مطابق تمامًا للأنسولين الطبيعي، مما يقلل من خطر الإصابة بنقص السكر في الدم . قال الدكتور دانييل رئيس الفريق الذي يقوم بالتجربة، إن نظام توصيل الأنسولين النباتي عن طريق الفم، سيؤدي إلى تغيير النموذج بأكمله وليس فقط الأنسولين، كون أن الكثيرين من مرضى السكري في الدول النامية لا يستطيعون تحمل تكاليف الأنسولين ويموتون، وإن النهج الجديد سيجعل من الممكن توفير الأنسولين بتكلفة زهيدة مع تحسينه بشكل كبير، و سيمكن المرضى من الحصول على عقار ممتاز بتكلفة أقل.
بن ودان خيرة
فيتامين
سلطات متنوعة لصحة الجلد
السلطة هي مزيج يعد وجبة مغذية لكثير من الناس، غالبًا ما يمكن رؤية أولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا لفقدان الوزن والذين لديهم أهداف لياقة بدنية يتناولون السلطات، وأيضا الذين يريدون تحسين صحة بشرتهم على مستويات متعددة.
فالسلطات سواء كانت عبارة عن مزيج من الفواكه أو الخضراوات الطازجة التي عادة ما يتم تناولها نيئة حتى لا تُفقد الفيتامينات « أ وب وس» أثناء الطهي من أجل الحفاظ على بشرة نضرة، وبالتالي فإن تناول الأطعمة النيئة يمكن أن يضمن أقصى إستفادة من بعض العناصر الغذائية، ولكن الحصول على بشرة صحية يتطلب نظامًا غذائيًا متوازنًا يعتمد على طهي بعض الأطعمة بالبخار والقلي السريع والتحميص مما يسمح بالاحتفاظ بمغذياتها للجلد، و يمكن إضافة مكونات مثل الدجاج وأنواع معينة من الفاصولياء و البقوليات والأسماك إلى السلطة عندما يتعلق الأمر بمركب «اللايكوبين» الصديق للجلد، فعندما يتعلق الأمر بالعناية بالبشرة، هناك أطعمة مفيدة بشكل خاص يمكن خلط معظمها معًا لصنع سلطة واحدة بأقصى قدر من الفوائد، كما تؤثر صحة القناة الهضمية أيضًا على صحة البشرة خاصة إذا كانت السلطات غنية بالألياف المفيدة للأمعاء، وتساعد السلطات أيضا في الحفاظ على التوازن الهرموني وتعزيز التوازن الصحي.
بن ودان خيرة
طبيب كوم
الدكتور ساسي هواري طبيب عام
والدتي في الستينات وتعاني كثيرا من التبول اللاإرادي، ما العمل؟
سلس البول هو مرض شائع لدى المسنين يصيب المثانة ويسبب فقدان التحكم في الجهاز البولي مما يؤدي للتبول اللا إرادي و التبول السريع إضافة إلى ما قد يسببه من إحراج وثأتيرات نفسية واجتماعية، يمس 50 بالمائة من النساء فوق خمسين سنة، وقد يكون سببه ضعف عضلات الحوض وعدم تحملها للضغط وأي مجهود يسبب فقدان التحكم في المثانة واستفراغها التلقائي، وقد يكون عبارة عن شعور مفاجئ وعدم كبح التبول أو يرافقه أمراض عصبية متعددة كالرعاش و أمراض النخاع الشوكي مما يؤدي لفقدان التحكم في المثانة وغيرها من الأسباب التي يكون على أساسها العلاج بتقوية عضلات الحوض و تخفيف الوزن و تمارين المثانة إلى غاية العلاج بالأدوية و العلاجات الجراحية.
أنا في الأربعينات ومصابة بالسكري، أعاني من عدة مضاعفات كل صيف رغم الحرص على شرب الماء، ماذا أفعل؟
الحرارة بشكل عام تؤثر على جسم الإنسان حيث تسبب الجفاف ونقص مستوى المياه في الجسم و الذي بدوره يسبب خللا في تركيز الأملاح على المستوى الداخلي و الخارجي للخلايا، و يتسبب في ارتفاع نسبة لزوجة الدم الذي من المحتمل أن يؤدي لتجلط الدم و انسداد الأوعية، وبالنسبة لمرضى السكري المزمن فستكون الأعراض مصحوبة بضعف الكلى و الأوعية الدموية التي تفقد مرونتها ويتغير تكوينها نتيجة التعرض الطويل للسكر المتواجد في الدم بنسب كبيرة، أما العلاج والوقاية فتكون بالمداومة على شرب الماء بمعدل لتر و نصف في اليوم على الأقل و المحافظة على معدلات سكر الدم السليمة ومراقبتها دوريا لتنظيم جرعات الدواء.
عمري 50 سنة وأعاني من قدم السكري، هل يؤثر ارتفاع الحرارة على وضعي؟
تكاثر الفطريات على جلد الإنسان بسبب ارتفاع درجة حموضة العرق المفرز من الجلد والناجم عن ارتفاع حرارة الجو خاصة، وهذا لغرض تلطيفه وحمايته، وعندما تجد الفطريات وضعا مناسبا تنمو وتسبب التهابات وتكون سببا في تفاقم حالة قدم السكري و تعقد وضعيتهم خاصة وأن مناعة مرضى السكري ضعيفة، مما يساهم في تآكل أغشية الأوعية الدموية و يؤخر الشفاء أو يمنعه، وعليه يجب الإسراع في علاج التقرحات الجلدية التي تظهر دون تأخر وهذا بعرضها على الطبيب المعالج.
بن ودان خيرة
تحت المنظار
الدكتور هوام محمد أمير أخصائي أمراض الجهاز الهضمي
أعراض جديدة لتشخيص الإصابة بحساسية الغلوتين
أوضح الدكتور هوام محمد أمير أخصائي أمراض الجهاز الهضمي والكبد والتنظير الباطني، أن تشخيص الإصابة بمرض «السيلياك» تغيرت معطياته حاليا، فبينما كان أبرز عرض للتشخيص هو الإصابة بالإسهال أصبحت اليوم أعراض أخرى تستدعي تدقيق الفحص لتشخيص هذا المرض، حيث أن الكثير من الحالات تشتكي من مشاكل هضمية أو ألم في البطن ومنهم من يعتقد أنه يعاني من اضطرابات القولون العصبي، و بعد إجراء تحاليل الدم يتبين أنهم مصابون بالسيلياك، منبها أيضا بأن أغلب المكملات الغذائية للحديد تحتوي على الغلوتين وبالتالي يجب الحذر واقتناء العلاجات الخالية من الغلوتين من أجل إعادة نمو الشعيرات في الأمعاء الدقيقة لاستعادة نشاط الامتصاص وقد يستغرق العلاج حوالي سنة.
كما حذر الدكتور هوام مرضى السيلياك والأشخاص الذين يحرصون على الحمية الغذائية، من إغفال بعض العوامل الخفية ولا ينتبه لها الكثيرون ولكنها تؤثر على الحمية، ومن بين هذه العوامل ذكر محدثنا، استهلاك دواء «دوليبران» الذي يحتوي على الغلوتين ولكن المريض لا يعلم بذلك، وحتى مواد التجميل مثل «أحمر الشفاه» أيضا يحتوي على الغلوتين فعند استعماله تمر كمية منه ولو صغيرة للفم وتكمل مسارها عبر الجهاز الهضمي.
وأحصى الدكتور هوام، بين المترددين على عيادته حالة إصابة بالسيلياك أسبوعيا، مركزا في حديثه مع النصر، على أن الحمية هي العلاج الوحيد والأنجع حاليا، حيث يجب أن يلتزم مريض السيلياك بالحمية ويحرص عليها حتى يعيش حياته مثل الأشخاص العاديين، مشيرا إلى أن الإصابة بفقر الدم عند مرضى السيلياك تعود لعدم امتصاص الحديد نتيجة تدمير الشعيرات المسؤولة عن هذه العملية في الأمعاء الدقيقة والعلاج يكون حسب نسبة الضرر، فإذا كانت الإصابة حادة يتم اللجوء لإضافة الدم للمريض، وإذا كانت النسبة أقل حدة فتتم إضافة الحديد للمريض عبر الحقن الوريدي وفي بعض الحالات يكون العلاج بأدوية على شكل أقراص، مبرزا أن هناك علاجات حديثة متوفرة حاليا في الولايات المتحدة وهي عبارة عن إنزيم يتناوله مريض السيلياك عندما يتناول الأطعمة التي تتوفر على الغلوتين، ولكن هذا الإنزيم يسمح فقط بهضم كمية قليلة من الغلوتين تتراوح ما بين 5 و10 غرامات، مما يعني أن كمية أكبر تبقى تشكل مضاعفات صحية، علما أن علماء مختصين في الدول الغربية وأمريكا أيضا يعكفون حاليا على تطوير علاج ضد حساسية الغلوتين يتمثل في لقاح وقائي يمنع إصابة الأمعاء بهذا الداء، ربما سيكون علاجا مستقبليا.
من جهة أخرى، قال الدكتور هوام إن احتمال نقل الأم الإصابة بالسيلياك لجنينها يقدر ب10 بالمائة، وأن الرضاعة الطبيعية تبقى أفضل حماية للمولود، محذرا من الطرق الخاطئة التي تنتهجها بعض الأمهات والتي يمكنها أن تضاعف احتمالات الإصابة بحساسية الغلوتين، ومنها أن تبدأ في إطعام الرضيع بفرينة الأطفال وبعض الأطعمة قبل أن يبلغ 4 أشهر وهناك أمهات بالعكس ينتظرن حتى يتجاوز الطفل عامه الأول ، ووفق محدثنا فكلتا الحالتين خاطئتين وترفعان خطر الإصابة بالسيلياك.للتذكير، يعتبر ماي شهر التوعية من الإصابة بالسيلياك، أما يوم 21 ماي فأقرته منظمة الصحة العالمية يوما خاصا للتوعية والوقاية من هذا المرض الذي هو أحد أمراض المناعة الذاتية المزمنة فعندما يتناول المصاب غذاء يحتوي على مادة الغلوتين، فإن الجهاز المناعي يستجيب لهذه المادة عن طريق مهاجمة الأمعاء الدقيقة، مما يؤدي إلى تلف النتوءات التي تبطنها مع مرورالوقت، وهذه النتوءات هي المسؤولة عن إمتصاص المواد الغذائية من الطعام وخاصة الحديد.
بن ودان خيرة
خطوات صحية
نصائح لسلامة المعدة صيفا
يمكن أن يسبب الطقس الحار مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الجفاف، آلام البطن، التهاب المعدة والأمعاء، حرقة المعدة والحموضة، الإمساك، متلازمة القولون العصبي، الإسهال، التسمم الغذائي وفقدان الشهية»، ولتفادي هذه الاضطرابات ينصح المختصون بإتباع الخطوات التالية:
أهم عنصر هو مراقبة النظام الغذائي صيفا لأن كل ما نتناوله سيكون له تأثير على صحة الجهاز الهضمي، لذا يجب اختيارالأطعمة الملائمة للمعدة مثل الفواكه الطازجة والخضروات والبقوليات والحبوب، كما أن الألياف ضرورية للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، فعندما يتباطأ الهضم بسبب حرارة الصيف، ستساعده الألياف بجعله سلسًا وسهلاً.
و يعتبر الماء عنصرا هاما جدًا للحفاظ على عمل الجسم، لذا يجب شرب الكثير من الماء لتجنب الجفاف، وسيساعد هذا في تحقيق التوازن بين فقدان سوائل الجسم في الحرارة وكذلك حل مشاكل الجهاز الهضمي عن طريق تحسين امتصاص العناصر الغذائية، ويمكن أيضًا شرب ماء جوز الهند للحفاظ على رطوبة الجسم، فهو يعمل على محاربة الطقس الحار بشكل فعال.
وينصح الأطباء بعدم الإفراط في تناول الطعام مما يؤدي إلى عسر الهضم، لذلك يفضل دائما تناول كميات أقل على فترات منتظمة، ويمكن أن يؤدي القيام بذلك إلى تسهيل عملية الهضم، كما ينصح بتجنب الأطعمة الحارة أو الزيتية التي تؤدي إلى الشعور بألم في البطن وتزيد احتمالية الإصابة بالحموضة والانتفاخ والإصابة بالتهاب المعدة، وقد يصل الوضع لتسمم غذائي.
ولا يمكن إغفال دور ممارسة الرياضة يوميًا لتحسين عملية الهضم، وأيضا بعض التمارين مثل التأمل «اليوغا»، وتمارين التنفس والمشي.
بن ودان خيرة
نافذة أمل
خيوط جراحية «ذكية» تستشعر الالتهاب وتعالجه
نجح باحثون في معهد «ماساتشوستس» الأمريكي للتكنولوجيا، في تطوير خيوط جراحية «ذكية» بإمكانها استشعار الالتهابات وتوصيل الأدوية لها.
ووفق دراسة نشرت في مجلات علمية الأسبوع المنصرم، استوحى الباحثون فكرة تطوير «الخيوط الذكية» من الخيوط التقليدية التي تحضر من ألياف طبيعية تستخرج من جدران أمعاء الحيوانات، وقد استخدمها الرومان القدماء لأول مرة، وعادة ما يستخدم صُنّاع الخيوط الجراحية أمعاء الأغنام أو الماعز و أمعاء الماشية و الخيول، وانطلاقا من هذه الاستخدامات، ابتكر الباحثون الخيوط الجراحية المبتكرة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وهذا بعد تجفيف الأمعاء ولفها إلى خيوط واختبار قوة شدها لقياس قدرتها على التمدد الذي يمكن أن تتحمله قبل أن تتمزق.
ومن مزايا الخيوط الجراحية المبتكرة حسب الدراسة، أن لديها القدرة على استشعار فشل إغلاق الجروح أو أي تسرب في موقع الجرح، كما أن الخيوط الجراحية المشتقة من الأنسجة الحيوانية يمكن معالجتها لدعم مقاومة الجسم، والحد من الالتهاب المحتمل الذي يمكن أن تحدثه الغرز، وقد تم تزويد هذه الخيوط بعلاجات وخلايا وأجهزة استشعار للالتهابات، ويقول العلماء إنه يمكن أيضا تكييف الخيوط الجراحية لاستخدامها في التئام الجروح أو الشقوق الجراحية في أماكن أخرى من الجسم، وقد تم تجربة فعالية هذه الخيوط الجراحية في نماذج حيوانية صغيرة وكبيرة، في انتظار تجربتها على البشر.