هدمت مصالح بلدية قسنطينة نهاية الأسبوع الماضي بناء فوضويا على مستوى تجمع الباردة في جبل الوحش، في وقت برمجت فيه عدة عمليات أخرى خلال الأيام القادمة في نفس المنطقة، كما ستعمل مصالحها التقنية على إنجاز مجموعة من المشاريع التنموية في الأحياء خلال فترة الصيف، خصوصا مشاريع المياه والتطهير. وأفاد مندوب المندوبية البلدية الزيادية، نوري إيريدير، في تصريح للنصر، أن عملية هدم البناء قد تمت يوم الخميس الماضي، حيث أشار إلى أن مصالح البلدية نفذتها على مستوى تحصيص الباردة في جبل الوحش، بعد أن لوحظ ظهور البناء. وأضاف نفس المصدر أن البناء كان في طور الإنشاء ورفع الأساسات، بعد تسوية الأرضية، في حين قامت الآليات التابعة للبلدية بهدمها وردم الأرضية لمنع إعادة ظهوره. ونبه المسؤول أن المصالح التقنية للبلدية قد برمجت هدم 6 بناءات أخرى على مستوى نفس التحصيص خلال الأيام القادمة، فيما أكد لنا عدم تسجيل عمليات بناء فوضوية في نقاط أخرى من المندوبية، التي سبق أن عرفت العديد من عمليات هدم البناءات والتوسعات الفوضوية في عدة أحياء، على غرار جبل الوحش والزيادية. من جهة أخرى، أكد المندوب أن عملية إنجاز شبكة التطهير على مستوى منطقة الظل "تافرنت" توشك على الانطلاق، فيما أوضح أن مصالح المندوبية تعمل على إطلاق مشروع شبكة التطهير والإنارة العمومية على مستوى التجمع المسمى بشتارزي في الباردة. من جهة أخرى، أفاد نائب رئيس البلدية المكلف بالعمران والإنجازات، عبد الحكيم لفوالة، أنه زار منطقة بشتارزي بجبل الوحش مع ممثلين عن المصالح التقنية للبلدية، من أجل إطلاق مشروع شبكة التطهير وبناء مدرسة ابتدائية، بالإضافة إلى تكليف تقنيي البلدية من أجل إنجاز بطاقة تقنية لإطلاق مشروع عملية تزفيت للأرضية في المنطقة لأول مرة منذ إنشائها، مضيفا أن التجمع يعتبر كبيرا فضلا عن أن طرقاته واسعة، كما سيتم إطلاق مشروع التطهير والإنارة العمومية في المكان. وأضاف نفس المصدر أن البلدية برمجت عدة زيارات ميدانية لأحياء خلال الصيف من أجل الاطلاع على النقائص الموجودة فيها، حيث شملت التجمع المسمى "أرض بن سلامة" في بوالصوف، الذي يشكو بعض سكانه من عدم وصول المياه إليهم، بعدما توقفت مقاولة سابقة عن الأشغال، فيما ستدرس البلدية ما تبقى من العملية من أجل التكفل بها وحل المشكلة. ويذكر أن عدة نقاط من ولاية قسنطينة شهدت في الآونة الأخيرة ظهور توسعات فوضوية، خصوصا في المقاطعة الإدارية علي منجلي، التي قامت فيها مصالح البلدية بعدة عمليات هدم للتوسعات، التي أنشأها أصحاب محلات وسكان، خصوصا بمحيط مداخل العمارات، في حين تشهد مدينة قسنطينة مشكلة التوسعات في بعض الأحياء، على غرار مدخل حي "سوناتيبا" بزواغي، أين حوّل أصحاب العشرات من المحلات الأرصفة والمساحات المشتركة إلى امتدادات لمحلاتهم، فضلا عن أن بعض التجار احتلوا المساحات المحيطة بعدة محلات بشكل كلي، ما ضاعف من مساحة متاجرهم.