انتعشت تجارة قبعات الرأس النسوية مع حلول فصل الصيف، حيث تعرف هذا الموسم رواجا وصفه تجار بغير المسبوق، بعد أن أصبح ارتدائها غير مقتصر على المتبرجات و انتشرت موضة تنسيقها مع الحجاب، كما أن الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة أجبر بعض السيدات و كبار السن على ارتدائها، و هو ما أكدته لنا نساء قلن، إن القبعات ضرورية للوقاية من ضربات الشمس، فضلا عن أنها قطع أنيقة و عملية يمكن تنسيقها مع حقيبة يد و سجاد للبحر و بعض الإكسسوارات التي تضفي لمسة جميلة على الإطلالة. أكثر التصاميم طلبا في السوق تعرض محلات بيع الاكسسوارت و الملابس النسوية أنواعا مختلفة من القبعات النسوية بتصاميم عصرية تناسب مختلف الفئات العمرية و تلبي الأذواق، و تلقى رواجا كبيرا حسب ما وقفنا عليه خلال جولتنا بين عدد من المحلات بوسط مدينة قسنطينة، حيث لم تعد القبعات ضرورية لرحلات البحر فقط، و إنما صارت قطعة أساسية لإكمال المظهر و الإطلالات الصيفية اليومية، حسب ما أكده صاحب محل بوسط المدينة قال، بأن الطلب على القبعات تضاعف هذا الموسم، في ظل توفر خيارات عدة، مشيرا إلى أن أكثر الموديلات رواجا هي القبعات ذات الحجم الكبير مسطحة الحواف و المزينة بأشرطة بألوان مختلفة تحيط موضحا بأنها موضة الموسم كما أنها ضرورية لحماية الرأس و الرقبة في ظل موجة الحر الكبيرة. أضاف التاجر، بأن هناك قبعات بتموجات عريضة على الحواف تباع بسعر 1400 دينار و تطلبها في الغالب الشابات لأجل رحلات البحر و النزهات، وحتى لتنسيق الإطلالات اليومية، فيما يوجد نوع ثالث عملي تطلبه بنسبة أكبر السيدات، لصغر حجمه و حوافه الضيقة نوعا ما، خصوصيته أنه يضمن حماية من الشمس و استعماله مريح، و هو ما أكدته سيدة كانت رفقة أختها، سنهما يتعدى 60 سنة، قالت بأنها تريد اقتناء قبعة لحماية رأسها من أشعة الشمس الحارقة خلال التسوق، ذات تصميم بسيط و حجم صغير، بشكل يناسب سنها و يقيها من حر الشمس. التقينا بمحل لبيع الإكسسوارات بسيدة رفقة ابنتها صاحبة 14 سنة، كانتا بصدد اختيار قبعتين لهما، قالت الأم بأنها تحضر للذهاب في عطلة لإحدى الولايات الساحلية، و تبحث عن قبعات تناسب ذوقها و سنها و سن ابنتها، مؤكدة على أن الخيارات متوفرة فيما تختلف الجودة باختلاف السعر، الذي يتراوح عموما بين 800 دينار و 1400 دينار، و هي منتوجات صينية الصنع حسب ما علمت من التجار مضيفة، بأنها اختارت قبعة بتصميم ولون مناسبين لفستان من القماش سترتديه للرحلة، حيث اختارت اللون البيج لأنه محايد و يمكنها تنسيقه كل الملابس الصيفية في خزانتها، فيما فضلت شراء قبعة بيضاء بوشاح بيج لابنتها. تأخذ قبعات الفتيات الصغيرات، مساحة كبيرة من العرض و أسعارها في المتناول تنطلق من 1100 إلى 1400 دينار، بتصاميم مناسبة لهذه الفئة العمرية، و بمختلف الألوان على عكس القبعات المخصصة للكبار و المتوفرة بألوان هي « البيج و الأبيض و الوردي»، فيما يقل عرض القبعات بألوان أخرى كالأزرق الملكي و الأزرق الفاتح. قبعات بإكسسوارات أنيقة وتشكل قبعات الصيف المزينة برسمة العين، جديد موسم الصيف هذه السنة، حيث تنافس التصاميم المزينة بوشاح أو شريط ملون أو بخيط بني، وحسب تاجر، فإن شكل حدقة العين هو موضة الموسم لذلك تمت إضافته للقبعات لتنسيقه مع إكسسوارات الرقبة و الأذن و اليدين، لتحصل الشابة على إطلالة عصرية عند قضاء العطلة على البحر، و هو ما استقيناه من خلال حديثنا إلى شابات وجدناهن بمحلات لبيع الإكسسوارات بمجمع تجاري شهير بعلي منجلي، إتفقن على أن القبعات بمختلف تصاميمها صارت مطلوبة و رائجة حيث قالت شابة كانت تجربة قبعة، بأنها تبحث عن التصميم الذي يناسب شكل وجهها و كذا لباسها، وإنها صارت تدمج القبعات مع الخمار لإتمام إطلالتها الصيفية، و الظهور بمظهر عصري مشرق سواء في الأيام العادية أو على شاطئ البحر، أين تفضل الشابات تجديد مظهرهن للحصول على إطلالة جميلة. و ما لفت انتباهنا هو أن تنسيق القبعة مع الحجاب لم يعد يشكل حرجا للمحجبات بعدما كانت الكثيرات يقتعدن بأن القبعة تفسد الإطلالة ما ساهم في تغيير النظرة حول استعمال القبعة الصيفية ذات الحجم الكبير، وحب بعض من تحدثنا إليهن، فإن من روجن لهذه الموضة هن المؤثرات و نجمات التواصل الاجتماعي خصوصا المحجبات الشهيرات في مجال الموضة و اللايف ستايل. قبعات و حقائب و سجاد بألوان متناسقة تعرض أيضا في المحلات، تشكيلات لقبعات و حقائب بألوان متناسقة تعرف رواجا كبيرا حسب البائع رابح، الذي قال للنصر، بأنها تستهوي الفتيات، و تعرض بأسعار تبدأ من 3500 دينار، و تفوق 5 آلاف دينار أحيانا، فيما هناك تشكيلة من ثلاث قطع تشمل الحقيبة و القبعة و البساط، و سعرها يصل إلى 7 آلاف دينار للتشكيلة عالية الجودة مردفا، بأن اقتناءها مقتصر على القليلات فقط، فيما تلجأ أخريات لشراء قبعة و تنسيقها مع حقيبة بحر بسعر لا يتعدى 2000 دينار، مضيفا بأنها مطلوبة لكونها مقاومة للماء.