جدد وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، أمس الأحد، تضامن الدولة مع العائلات المتضررة مؤكدا تعويض كل المتضررين، كما أشاد بجهود أعوان الحماية المدنية وأفراد الجيش الوطني الشعبي ومختلف المصالح في تطويق هذه الحرائق المهولة وإخمادها. وحيا الهبة التضامنية للمواطنين من مختلف ولايات الوطن مع المتضررين. قام وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, السيد إبراهيم مراد, بتكليف من رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, أمس, ببلدية القصر بولاية بجاية, بتقديم واجب العزاء ل17 عائلة من ضحايا الحرائق التي مست مؤخرا هذه الولاية. وبالمناسبة, أكد مراد الذي كان مرفوقا بوزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة, السيدة كوثر كريكو، تضامن الدولة مع العائلات المتضررة ووقوفها إلى جانب كل المتضررين وتعويضهم عن الخسائر الناجمة عن هذه الحرائق. وأشاد بالمناسبة بجهود أعوان الحماية المدنية وأفراد الجيش الشعبي الوطني و مختلف المصالح في تطويق هذه الحرائق المهولة و إخمادها, كما حيا الهبة التضامنية للمواطنين من مختلف ولايات الوطن مع المتضررين. وأثنى الوزير على سمات التكافل و التآزر لأبناء المنطقة وهبتهم البطولية لتجاوز المحنة. وأعلنت من جانبها وزارة التضامن والأسرة، في بيان عبر صفحتها الرسمية، أن خلية الأزمة المشكلة على مستوى مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن، لبجاية تواصل عملية دراسة وضعيات العائلات المتضررة من الحرائق. كما أشارت وزارة التضامن، إلى أن العملية انطلقت منذ سبعة أيام، من نشوب الحرائق بالتنسيق مع الخلايا الجوارية للتضامن. وهذا بغرض دراسة وضعيات العائلات المتضررة وكذا احتياجاتهم. كما تواصلت الهبة التضامنية مع المناطق المنكوبة جراء الحرائق، حيث أشرف والي ولاية باتنة الدكتور محمد بن مالك، أمس، على إنطلاق القافلة التضامنية الموجهة للعائلات المتضررة جراء حرائق الغابات بولاية بجاية. وتضمنت القافلة 16 شاحنة من مختلف الأحجام محملة بعدد معتبر من المساعدات الغذائية، الأدوية، الأفرشة و الأغطية بمجموع 120 طنا. كما تم إرسال أكثر من 150 طنا من مختلف المواد الأساسية انطلاقا من مدينة تيزي وزو نحو مدينة بجاية التي طالتها الحرائق الأسبوع الماضي لمساعدة المتضررين. وقد أعطى والي الولاية جيلالي دومي إشارة انطلاق هذه القافلة التضامنية المكونة من 15 شاحنة منها 8 مركبات نصف مقطورة و 3 شاحنات تبريد و 3 شاحنات بسعة 2.5 طن و حافلة نقل صغيرة، بحضور المنتخبين المحليين و أعضاء الجهاز التنفيذي للولاية و لجنة الأمن انطلاقا من الإقامة الجامعية رحاحلية بواد عيسي (الضاحية الشرقية لمدينة تيزي وزو ). وساهمت في هذه العملية التضامنية العديد من الهيئات العمومية و الخاصة و الحركة الجمعوية و متعاملون اقتصاديون و محسنون و لجان القرى بهدف مساعدة ضحايا الحرائق و تقديم الدعم لهم لتمكينهم من تجاوز هذه المحنة.