كشف والي الطارف حرفوش بن عرعار، أمس، خلال الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي، أن المساعي التي بذلت لدى الجهات المركزية، كللت برفع التجميد عن 5 مشاريع تنموية هامة في قطاعي الموارد المائية والبيئة، تقارب قيمتها 180 مليار سنتيم. وأعلن المسؤول عن رفع التجميد عن مشروع إنجاز مركز للردم التقني للنفايات لبلدية مهيدي بغلاف مالي قدره 13 مليار سنتيم والذي من شأنه المحافظة على المحيط البيئي وإنهاء مشكلة الطرح العشوائي للنفايات المنزلية عبر 3 بلديات بتعداد سكاني يتجاوز 60 ألف نسمة، علاوة على رفع التجميد عن 4 مشاريع في قطاع الموارد المائية بمبلغ 165 مليار سنتيم. ويتعلق الأمر بحماية قرية سيدي قاسي من الفيضانات بمبلغ 12 مليار سنتيم، إنجاز محطة للتطهير بالفرين في بلدية عين العسل بمبلغ 51 مليار سنتيم لحماية القرية وبحيرة الأوبيرة بالجوار من التلوث، ومشروع إنجاز محطتين أحاديتي الهيكل لمعالجة مياه الصرف الصحي بقريتي كبودة ببلدية بن مهيدي والمطروحة ببلدية الطارف بمبلغ 80 مليار سنتيم. وأشار المسؤول، إلى الشروع في إعداد الإجراءات الإدارية والتقنية المتعلقة بضبط دفاتر الشروط والإعلان عن المناقصات من أجل الشروع في الأشغال في أقرب وقت، موازاة مع الإجراءات الأخيرة للانطلاق في تزويد بلدية الشافية ومشاتيها بالمياه الشروب من سد بوناموسة بمبلغ 50 مليار سنتيم، في حين تم المنح المؤقت للانطلاق في ربط قرية أم العقارب بشبكة التطهير، بعد أن تمت، مؤخرا، إعادة بعث كل المشاريع المعطلة والتي كانت متوقفة لأسباب عديدة، على غرار القطب الجامعي الجديد الذي تجري الأشغال به في حصتين وكذا استكمال مشروع دار الثقافة وتجديد شبكة المياه ببلدية بوثلجة وشبكة التطهير لبلدية بوثلجة ومحول الذرعان. وبخصوص برنامج دعم التنمية المحلية، أفاد المتحدث بتسجيل 166 عملية بمبلغ 1.6 مليار دينار و 72 عملية تنموية ضمن صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية بغلاف مالي قدره 1.7 مليار سنتيم، زيادة على تسجيل 45 عملية في البرنامج القطاعي بقيمة 3.8 ملايير دينار وتقييم 17 عملية بمبلغ 30 مليار سنتيم. وضمن برنامج تنمية مناطق الشريط الحدودي، تم اقتراح تسجيل 75 عملية تمس مختلف القطاعات ذات الصلة بتحسين الإطار المعيشي بمبلغ يتجاوز 600 مليار سنتيم، ناهيك عن استحداث 3 مناطق نشاطات صغيرة بكل من بلديات الطارف، القالة وبوحجار، تحوي على 91 قطعة في سياق تشجيع الاستثمار وترقية مجال المقاولاتية والمؤسسات الناشئة للنهوض بالاقتصاد المحلي. وتم حسب المسؤول، تخصيص مبلغ قدره 9 ملايير سنتيم من أجل تهيئة تلك المناطق وهي العملية التي سيشرع فيها هذه الأيام بعد المصادقة على الصفقة، إضافة إلى ذلك وبمجهود محلي يقول الوالي، تم استحداث منطقتين للنشاطات بكل من بلديتي بحيرة الطيور وبن عمار بالشط، من شأنهما استيعاب 48 مشروعا استثماريا، مع توفير عشرات مناصب الشغل. وتطرق الوالي للحرائق الأخيرة التي شهدتها الولاية يوم 24 جويلية وعددها 4 تسببت في إصابة 8 أشخاص، منهم شخص كان في مكان الحريق بطريقة غير شرعية، كما سجل إتلاف النيران ل 430 هكتارا من الغابات والأدغال، 726 شجرة زيتون، 1200 شجرة مثمرة، 100 خلية نحل وعتاد فلاحي يخص السقي. وفي هذا الصدد، أكد المسؤول أنه لولا الاستباقية والإجراءات العملية المتخذة والجاهزية وتجند الجميع وسرعة التحكم في الحرائق، لكانت الخسائر كبرى، منوها بفعالية فرق التدخل ومنظومة مجابهة الحرائق في التصدي للنيران والسيطرة عليها، بعد أن تعززت الولاية في إطار المخطط الوقائي بالرتل الجهوي للحماية المدنية المجهز، بكل الوسائل المادية والبشرية للتدخل عند أي طارئ. نوري.ح