بادرت الغرفة الجهوية للمحضرين القضائيين مساء الخميس بتكريم رئيس مجلس قضاء قسنطينة السابق حمدان عبد القادر الذي تولى نفس المنصب بمجلس قضاء الجزائر العاصمة ضمن الحركة الأخيرة التي قام بها رئيس الجمهورية في سلك العدالة، كما كرمت الغرفة رئيس محكمة قسنطينة الذي إرتقى ليتولى منصب رئيس غرفة بمجلس قضاء قسنطينة بعد 10 سنوات من قيامه برئاسة محكمة قسنطينة. رئيس مجلس قضاء العاصمة الجديد الذي قضى سنة واحدة على رأس مجلس قضاء قسنطينة قال أنه حاول طيلة تلك الفترة على قصرها العمل لخدمة القانون فقط و تجسيد مبدأ إستقلالية العدالة التي تستمد قوتها من إستقلالية القاضي و عدم خضوعه للضغوط مهما كانت قوتها و مصدرها، و قال أنه لم يدخر جهدا لحث القضاة على التمسك بإستقلاليتهم و تأكيد ولائهم للقانون وحده و أضاف أنه لم يحدث أن دخل قاض السجن لأنه طبق القانون ولا يعني ذلك عدم وجود محاولات للتدخل في عمل القضاة و إملاء الأحكام عليهم لكن كلما كانت شخصية القاضي قوية كلما باءت تلك المحاولات بالفشل حسب السيد حمدان عبد القادر الرئيس الجديد لمجلس قضاء العاصمة.من جهته رئيس محكمة قسنطينة السيد كامل بكير الذي تمت ترقيته بموجب نفس الحركة إلى رئيس غرفة بمجلس قضاء قسنطينة قال انه عمل طيلة عشرية من الزمن على تطبيق القانون و تقديم ما يستطيع لصالح الأعوان القضائيين و منهم المحضرون القضائيون الذين كانوا على الدوام يطرقون باب مكتبه لتنفيذ الأحكام القضائية و لم يبخل عليهم بما يعرفه من القوانين و سبل التنفيذ.الحفل التكريمي الذي حضره رئيس مجلس قضاء قسنطينة الجديد السيد صخراوي حسين و النائب العام قدمت فيه الغرفة الجهوية للمحضرين هديتان رمزيتان للمكرمين تمثلتا في جهازي تلفزيون بشاشة مسطحة و قدم مجلس قضاء قسنطينة هديته لرئيسه السابق و إعتبر الأستاذ هامل أحمد أن مبادرة الغرفة تهدف إلى سن تقليد حميد في أسرة العدالة لتقديم الإعتراف بالجميل لكل الذين ساهموا في خدمة العدالة و تركوا بصماتهم على القطاع في قسنطينة وقد وصف أحدهم الفترة القصيرة التي قضاها السيد حمدان عبد القادر على رأس مجلس قضاء قسنطينة ب"الذهبية" لكونها تميزت بحسن أداء عمل جهاز العدالة و بالتعاون الجيد بين الفاعلين في القطاع من قضاة و محضرين و محامين و مستخدمين، و أصر المكرم على القول أن إستقلالية العدالة لا تكون واقعا بمجرد كتابتها فقرة في الدستور و الحديث عنها من طرف المسؤولين بل تكون حقيقة وواقعا ملموسا إذا نبعت من قناعات القاضي و قوة شخصيته و إستقلاليته هو نفسه عن الضغوطات التي يمارسها أصحاب المال و الجاه و النفوذ و غيرهم.