جاب الله: العلمانية في الجزائر فشلت بعد 50 سنة من الحكم اعتبر عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية أن "العلمانية أكبر جريمة وأكبر بدعة في حق البلاد". وفي تجمّع صباح أمس الجمعة بقاعة ميلود طاهري بسوق أهراس، ذكر جاب الله بأن "التيار العلماني والتغريبي" الذي قال أنه يحكم منذ الاستقلال، قد فشل في توفير "لقمة العيش للمواطن وصون كرامته"، مضيفا أن هؤلاء "رفضوا تقبّل فكرة التداول على السلطة وظلوا يتشبثون بها طيلة العقود الخمسة الماضية"، معتبرا أنه حان الوقت لكي يعترفوا بعجزهم وترك المجال لغيرهم، وتساءل في ذات السياق عن مصير منتوج 24 مليون هكتار من الأراضي الزراعية الخصبة كون الجزائر ظلت تستورد حسبه أزيد من 70 بالمائة من غذائها ما يدفع حسبه للتساؤل. من ناحية أخرى انتقد المتحدث الأحزاب التي قال أنها كانت تساهم في استمرارية النظام القائم بحجة الاستقرار"لكنها تكرس استمرار الفساد وتفقير الشعب"، متهما إياها بالتحول في كل موعد انتخابي إلى لجان مساندة للرئيس، مذكرا أن حزبه هو الوحيد القادر على قيادة التغيير بحكم أنه يملك رؤية مستقبلية صحيحة في جميع الميادين لا سيما الفلاحي والاقتصادي. رئيس جبهة العدالة والتنمية انتقد في الأخير "دعاة التيئيس" الذين يساهمون حسبه في استمرار الفساد ونهب ثروات الشعب، داعيا الحضور إلى الالتفاف حول حركته والتصويت لها يوم 10 ماي القادم لأجل التغيير . وكان جاب الله قد نشط أول أمس تجمعا شعبيا بدار الثقافة على سوايحي بخنشلة، أين انتقد ما يتداول حول أن البرلمان القادم سيكون بمثابة مجلس تأسيسي، معتبرا أنه لا يمكن قانونا أن يقوم البرلمان بتعديل الدستور في المسائل الجوهرية إلا بإيعاز من رئيس الجمهورية، كما تطرق إلى شرح أهم محاور برنامج حزبه في الإصلاح منتقدا في نفس الوقت أداء من قال أنهم لم يستطيعوا التغيير منذ 50 سنة، مستغربا أنهم يطلبون من الشعب تجديد الثقة فيهم، وأشار إلى أن الجزائر تزخر بإمكانيات طبيعية هامة خاصة في المجال الفلاحي، مؤكدا إمكانية تحقيق الاكتفاء الغذائي في ظرف 05 سنوات، ومعرجا في ذات السياق على وضعية أجور الجزائريين حيث كشف أن هناك من يتقاضى أجرة تعادل 200 مرة الأجر القاعدي وهو ما يشكّل "صورة من صور الظلم" الذي قال أنه يمس الجزائريين، ويؤكد على أن سياسة الأجور "مبنية على المزاجية"، كما تطرق إلى البرامج التنموية التي قال أن الحزب سطرّها بناء على دراسات علمية في مجلات الصناعة والسياحة والاقتصاد.