بدأت الآثار الاقتصادية والاجتماعية الإيجابية لمشروع ازدواجية خط السكة المنجمي تظهر مع بداية العمل بالمقطع العابر لولاية قالمة على طول 54 كلم، حيث تتوقع السلطات الولائية ما لا يقل عن 1800 منصب عمل عندما يبلغ المشروع ذروته في غضون الأشهر القليلة القادمة. وقد عقدت والي الولاية، حورية عقون، جلسة عمل جمعتها بالمكلف بمهمة لدى مصالح الوزير الأول والقائمين على متابعة وإنجاز مشروع ازدواجية خط السكة الحديدية عنابة بلاد الحدبة في شطره الرابط بين بوشقوف وسوق أهراس على مسافة 54 كلم، بعدها تم القيام بخرجة ميدانية لمعاينة مدى تقدم الأشغال بالمسار ونقاط الربط والتحول والعبور، شملت مواقع لإنجاز منشآت فنية وأنفاق للربط، إلى جانب أشغال تنصيب القاعدة التقنية للشركة المنجزة وتفقد قاعدة الحياة، على مستوى منطقتي بوكموزة وبوضروة. كما تم الاطلاع ميدانيا على العراقيل التي قد تعترض سير الإنجاز على طول مسار الخط المنجمي، لوضع الحلول والآليات المناسبة لمعالجتها تماشيا وسير ورشات الإنجاز. وقالت السلطات الولائية بأن ورشات الإنجاز تتطلب الكثير من اليد العاملة، إذ ستوفر أزيد من 600 عامل من مختلف التخصصات والمهن في بداية المشروع لتصل إلى حوالي 1800 عامل بين سنتي 2024 و 2025 بالتنسيق مع الوكالة المحلية للتشغيل. وتندرج زيارة المكلف بمهمة لدى مصالح الوزير الأول إلى ولاية قالمة في إطار متابعة السلطات العمومية للمشروع الوطني لمد خطوط السكك الحديدية لاسيما الخاصة بنقل البضائع، لما له من إسهام في تحقيق الأمن الغذائي والإقلاع الاقتصادي. والتقى المكلف بمهمة لدى مصالح الوزير الأول بأعضاء مركز القيادة المكلف بتنظيم العمل والتنسيق مع فريق الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية»ANESRIF» لمتابعة مدى تقدم العمل و وضعية الأشغال بورشات مشروع ازدواجية تصحيح وعصرنة مسار الخط المنجمي الشرقي عنابة- بوشقوف تبسة جبل العنق- بلاد الحدبة، وخاصة المقطع الشمالي عنابة بوشقوف الممتد على مسافة 54 كلم. وقد بدأت شركة كوسيدار الحكومية العملاقة الحائزة على مقطع عنابة بوشقوف أشغال التسوية والتسطيحات الكبرى للمسار على مسافة 14 كلم، بينما توشك القاعدة التقنية على الانتهاء، وهي عصب المشروع حيث تمده بالخرسانة وحديد التسليح والقطع الخرسانية الجاهزة لبناء نفقين بطول إجمالي يصل إلى 1850 مترا و 3 جسور بطول إجمالي يبلغ 320 مترا، إلى جانب 30 جسرا صغيرا. و ربحا للوقت تقرر إطلاق الأشغال بالمواقع المحررة من العقبات الميدانية بالموازاة مع رفع العراقيل التي تعترض المشروع والمتعلقة بنقاط الالتقاء وتحويل مختلف الشبكات، إلى جانب الإجراءات العقارية الخاصة بالتعويضات بالنسبة للممتلكات، حسب تصريحات السلطات الولائية التي تولي أهمية كبيرة لهذا المشروع الاقتصادي الوطني. ويتوقع أن يستفيد سكان منطقة بوشقوف الواقعة شرقي قالمة من أكبر عدد من مناصب العمل المباشرة وغير المباشرة، إلى جانب الحركية الاقتصادية والاجتماعية التي سيحدثها المشروع خلال السنتين القادمتين.