أكد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، في دورته غير العادية،أمس، على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الصهيوني على قطاع غزة والتصعيد في القطاع ومحيطه، والتحذير من التداعيات الإنسانية والأمنية الكارثية لاستمرار التصعيد وتمدده. وأدان وزراء الخارجية، في القرار الذي تلاه الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، في مؤتمر صحفي عقده في ختام أعمال الدورة غير العادية للمجلس، قتل المدنيين واستهدافهم وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، كما أدان وزراء الخارجية العرب، كل ما تعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق وما يتعرض له حاليا من عدوان وانتهاكات لحقوقه. وأكدوا على ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة، والسماح بشكل فوري بإدخال المساعدات الإنسانية والغداء والوقود إليه، بما في ذلك من خلال منظمات الأممالمتحدة. وطالب وزراء الخارجية العرب بإلغاء قرارات الاحتلال الجائرة بوقف تزويد غزة بالكهرباء وقطع المياه عن القطاع، أوالتأكيد على أهمية قيام الدول العربية والمجتمع الدولي بتوفير الدعم المالي الكافي للوكالة لتمكينها من مواجهة التحديات الكبيرة في هذا الموقف الدقيق. كما أكدوا على دعم ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه والتحذير من أية محاولات لتهجيره خارجها ومفاقمة قضية اللاجئين الذين يجب تلبية حقهم في العودة والتعويض، في إطار حل شامل للصراع يعالج جميع قضايا الوضع النهائي، وفق قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، وعلى التصدي الجماعي لأية محاولات لترحيل الأزمة التي يفاقمها استمرار الاحتلال إلى دول الجوار. وشددوا على ضرورة تنفيذ الاحتلال التزاماته بصفته القوة القائمة بالاحتلال ووقف جميع الإجراءات الصهيونية اللاشرعية التي تكرس الاحتلال وتقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل والشامل، بما في ذلك بناء المستوطنات وتوسعتها ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم، والعمليات العسكرية ضد المدن والمخيمات الفلسطينية، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية. وأكد وزراء الخارجية العرب، أن السبيل لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة هو تحقيق السلام العادل والدائم والشامل الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وخصوصا حقه في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بكامل عناصرها. كما أكدوا على ضرورة إحياء العملية السلمية وإطلاق مفاوضات جادة بين منظمة التحرير الفلسطينية، وإسرائيل لتحقيق السلام العادل والتحذير من أن استمرار غياب آفاق سياسية حقيقية لتحقيق السلام العادل والشامل لن يؤدي إلا إلى تكريس اليأس وتأجيج الصراع وتقوية التطرف وزيادة التوتر والعنف وانهيار الثقة بالعملية السلمية سبيلا لحل الصراع، وتحقيق الأمن والاستقرار لجميع دول المنطقة وشعوبها.