عادت أزياء الستينيات والسبعينيات للظهور مجددا، في شكل حقائب يدوية الصنع تستخدم فيها حبات من العقيق الأبيض والأسود الأصيل، أو حتى من الكريستال اللامع، وأخرى من قماش الخيشة البني المطرز بخيوط من الحرير، فضلا عن بروز فساتين منزلية و مناسباتية اقتبست تصاميمها من أزياء أميرات ديزني وأيام الزمن الجميل، إلى جانب البناطيل العريضة التي أحدثت ضجة وسط المراهقين والشباب، ولاقت إقبالا ورواجا كبيرا. و امتلأت الأسواق الشعبية والمحلات التجارية والمجمعات الكبرى، بمثل هذه الأزياء التي لقيت إقبالا كبيرا من الذكور والإناث صغارا وكبارا، وهي التي تُعرض بألوان ومقاييس مختلفة، تُناسب مختلف الأجسام والأذواق، كما عجت صفحات الفيسبوك والإنستغرام وحتى تيك توك بالتصاميم الجديدة المستوحاة من الموضة القديمة، وأضحت مكانا يتنافس فيه المصممون والتجار من أجل عرض كل ما هو جديد، بغية الظفر بالزبائن ونيل رضاهم. فساتين بخصر ضيق وأكمام منفوخة خلال استطلاعنا لما يروج له من تصاميم حديثة لهذه السنة عبر مواقع التواصل، وقفنا على أن جل التصاميم المعروضة لفساتين المناسبات مستوحاة من موضة الزمن الجميل، أين يتم تفصيل الثوب بقصة تضيق عند الخصر و تتسع من الأسفل على شكل تنورة، فيما تكون الأكمام منتفخة وتنتهي بشريط من القماش يضيق على المعصم، ويُزين بأزرار ذهبية أو فضية أو من الجوهر أو تكون بذات لون القماش، في حين صُممت أكمام أخرى لتكون منتفخة عند الذراع ومتسعة عند القبضة، حيث تخاط جهة المعصم بشريط مطاطي يضفي انكماشه جميلة على التصميم، فيما ارتأت مصممات إضفاء لمسات مميزة من خلال خياطة الدانتيل في نهاية كُمِّ الفستان وحتى عند فتحة الرقبة، مع تفاصيل أخرى كالأزرار المُغلفة بالقماش أو التول في منتصف الصدر أو على جانبي الخصر. ولم تقتصر هذه التفاصيل على فساتين المناسبات فقط، بل حتى على فساتين الزفاف وأزياء المحجبات وكذا « القندورة» وبالأخص تلك التي تُخاط من قماش القطيفة أو الساتان أو الكراب. بناطيل متسعة بحزام عريض وراجت بين فئة الأطفال والمراهقين والشباب، البناطيل المتسعة المتوفرة بأنواع أقمشة مختلفة الألوان و متفاوتة الجودة على غرار الجينز، والتي يتم تصميمها بحزام مرتفع يصل إلى الخصر تماما كما كان رائجا في سنوات الأبيض والأسود، بحيث يُلبس السروال مع كنزة قصيرة أو سُترة وحذاء رياضي، وتفضل سيدات أعمال وموظفات ارتداءه لإطلالة رسمية مع حذاء بالكعب العالي، وتختلف التصاميم من دار أزياء إلى أخرى ومن مصمم لآخر، فالبعض أضافوا الأزرار عند الساق، فيما اختار آخرون «شرشفة» في الجزء السفلي أو إحداث شق على الجنب أو في المنتصف من أجل إطلالة أكثر جاذبية، واستخدمت كتابات بالعربية واللاتينية للتزين و رسومات ملونة كثيرة. حقائب من العقيق الأبيض وخيوط الخيشة كما انتشرت في الآونة الأخيرة، موضة الحقائب الصغيرة التي ترافق الأنثى في أفراحها ومناسباتها، و تضفي رونقا وجمالا على إطلالتها، وهي متوفرة بألوان عدة على غرار الأبيض والأسود والزهري والأحمر والبرتقالي، وتصنع بإتقان ودقة من حبات صغيرة ومتوسطة من العقيق البراق أو من الكريستال اللامع، وتُباع بأسعار لا تقل عن 3500 دينار، وهو مشروع سهل وبسيط لا يكلف الكثير، ولهذا ارتأت شابات أن تنطلقن فيه، وهو تحديدا ما وقفنا عليه من خلال منصات التواصل، فصناعة حقيبة هي حبيبات العقيق أو الكريستال لا تحتاج لأكثر من سلك بلاستيكي لعقد الكريات ببعضها البعض، وقطعة من القماش الأملس الذي يستعمل لتبطين الحقيبة من الداخل، و زر لإحكام غلق الحقيبة.كما لاحظنا، اهتمام شابات باقتناء حقائب مصنوعة من قماش الخيشة مزينة بالدانتيل ومطرزة بخيوط الحرير الملونة، و بالأحجار و بعض التصاميم الخشبية المتوفرة بالألوان الوردي والأزرق والبني القاتم والفاتح والأحمر والبنفسجي، على غرار مشروع تديره شابة في العشرينيات من العمر، تقدم تصميما يحظى بالقبول و الطلب، حيث تهوى الكثيرات الظهور بمظهر يشبه أميرات البيت الملكي، ناهيك عن وجود موديلات أخرى تصنع من خيوط الماكرامي والصوف. كما عادت حقائب الكروشيه و الصوف الملون، للظهور مجددا و تحظى بإعجاب كبير نظرا للتصاميم الحديثة والتغييرات التي طرأت عليها، والألوان الرائجة حيث يتم في كثير من الأحيان المزج بين الألوان ونسج أشكال مختلفة في الحقائب اليدوية و حقائب الظهر.