ارتفع عدد الشهداء في غزة إلى أزيد من 5800، جراء سلسلة غارات عنيفة شنتها الطائرات الحربية الصهيونية، ليلة أول أمس الاثنين وفجر أمس الثلاثاء، واستهدفت منازل مأهولة بالسكان بمختلف المناطق في قطاع غزة في اليوم ال18 للعدوان، وبلغ عدد الجرحى نحو 18 ألفا. وأفادت مصادر فلسطينية بالقطاع بأن طائرات حربية صهيونية دمرت بناية سكنية في مدينة رفح ما أدى لاستشهاد 48 مواطنا، كما أصيب العشرات بجروح. وأضافت المصادر أن الطائرات الحربية الصهيونية قصفت منزلا في منطقة تل السلطان برفح ما أوقع شهداء وجرحى بصفوف المواطنين. وقصفت الطائرات الحربية منزلا مأهولا بالسكان في بلدة بيت لاهيا شمال قطع غزة ما أوقع شهداء وجرحى في صفوف المواطنين تم نقلهم للمستشفى الإندونيسي بالبلدة. وأضافت المصادر أن طائرة حربية صهيونية قصفت منزلا في منطقة «الفالوجا» شمال القطاع ما أدى لوقوع عدد من الشهداء والجرحى. كما قصفت الطائرات الصهيونية منزلا في مدينة خان يونس جنوب القطاع ما أدى لوقوع عدة إصابات، وقصفت منزلا آخر بالمدينة ما أوقع شهداء وجرحى. واستهدفت غارة صهيونية منزلا في مخيم البريج، وسط القطاع، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المواطنين بينهم نساء وأطفال. حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، نقلا عن وزارة الصحة، أمس الثلاثاء، فإن عدد شهداء العدوان على قطاع غزة، ارتفع إلى 5800 ، و الجرحى 18 ألف ، أما في الضفة الغربية فبلغ عدد الشهداء 95 ، و الجرحى 1836 . وأضاف المصدر ذاته أن نسبة الشهداء من الأطفال و السيدات و المسنين وصلت الى 70 بالمائة. ولليوم الثامن عشر على التوالي، يواصل الاحتلال شن غارات مكثفة على قطاع غزةوالضفة الغربية، بالموازاة مع سلسلة أعمال عنف مصحوبة بمداهمات واعتقالات في مدن وبلدات الضفة الغربيةالمحتلة. و في سياق متصل، قالت السلطات الصحية الفلسطينية، إن وضع المستشفيات في قطاع غزة هو «الأسوأ» منذ نحو 17 عاما، رغم كل الحروب التي شهدها القطاع، مؤكدة أن المستشفيات قد وصلت إلى «مرحلة الانهيار التام والوقود على وشك النفاد»، ما سيؤدي إلى توقف الخدمات في المرافق الصحية. وأكد الناطق باسم السلطات الصحية الفلسطينية، الدكتور أشرف القدرة في تصريح ل/وأج، أنه « لم يعد يوجد هناك أي مقومات صحية دوائية في المستشفيات بقطاع غزة مع تواصل العدوان الصهيوني منذ أكثر من أسبوعين»، مشيرا إلى أن الاحتلال يهدد باستهداف المنشآت الصحية وقد نفذ تهديده في المستشفى الأهلي «المعمداني»، ما خلف 500 شهيد. كما ابرز، ذات المتحدث، الانقطاعات المتكررة للكهرباء، و التي اثرت بشكل كبير على الخدمات الصحية، منبها إلى أنه « لم يتبق إلا ساعات معدودة لتتوقف كل مولدات الكهرباء عن العمل، ما سيؤدي إلى كارثة إنسانية و صحية حقيقية». وحذر الدكتور أشرف القدرة من قرب نفاد الوقود، قائلا: « الوقود على وشك النفاد و هذا ما سيؤدي الى توقف العمليات والولادة القيصرية والعنايات المركزة و حضانات الأطفال و أقسام الفشل الكلوي، ومحطات الأكسجين»، كما سيؤدي، يضيف، إلى « فساد اللقاح و بعض الأدوية «.