قالت السلطات الصحية الفلسطينية، إن وضع المستشفيات في قطاع غزة هو "الأسوأ" منذ نحو 17 عاما، رغم كل الحروب التي شهدها القطاع، مؤكدة أن المستشفيات قد وصلت إلى "مرحلة الإنهار التام والوقود على وشك النفاد"، ما سيؤدي إلى توقف الخدمات في المرافق الصحية. و أكد الناطق باسم السلطات الصحية الفلسطينية, الدكتور اشرف القدرة في تصريح ل/وأج, أنه " لم يعد يوجد هناك اي مقومات صحية دوائية في المستشفيات بقطاع غزة مع تواصل العدوان الصهيوني منذ اكثر من اسبوعين", مشيرا الى ان الاحتلال يهدد باستهداف المنشآت الصحية وقد نفذ تهديده في المستشفى الاهلي " المعمداني", ما خلف 500 شهيد. كما ابرز, ذات المتحدث, الانقطاعات المتكررة للكهرباء, و التي اثرت بشكل كبير على الخدمات الصحية, منبها الى أنه " لم يتبق الا ساعات معدودة لتتوقف كل مولدات الكهرباء عن العمل, ما سيؤدي الى كارثة انسانية و صحية حقيقية". و حذر الدكتور اشرف القدرة من قرب نفاد الوقود, قائلا: " الوقود على وشك النفاد و هذا ما سيؤدي الى توقف العمليات والولادة القيصرية والعنايات المركزة و حضانات الاطفال و اقسام الفشل الكلوي, ومحطات الاكسجين", كما سيؤدي, يضيف, الى " فساد اللقاح و بعض الادوية ". و حسب ما افادت به وكالة الانباء الفلسطينية (وفا), استشهد 110 فلسطينيا على الأقل بينهم أطفال ونساء, وأصيب العشرات بجروح خطيرة, منذ ليلة أمس الاثنين حتى فجر اليوم الثلاثاء, جراء الغارات والقصف من الطائرات الحربية الصهيونية في اليوم الثامن عشر من العدوان على قطاع غزة. و قالت (وفا), إن 30 فلسطينيا استشهدوا واصيب العشرات بجروح بينهم أطفال ونساء, جراء استهداف الغارات الصهيونية العديد من المنازل الفلسطينيين المأهولة, في محافظة رفح جنوب قطاع غزة. و نقلت الوكالة عن مصادر طبية فلسطينية, استشهاد 23 فلسطينيا بينهم أطفال, وإصابة أكثر من 80 آخرين بجروح خطيرة, جراء الغارات الصهيونية التي استهدفت العديد من المنازل ومحطة الوقود في وسط وشرق خان يونس. و تم انتشال 3 شهداء بعد استهداف منزل في مخيم البريج وسط قطاع غزة، فيما تم انتشال 3 شهداء من النساء إلى مستشفى النجار بعد استهداف منزل غرب رفح. و في السياق ذاته, استهدفت الغارات الصهيونية, فجر اليوم, منازل مأهولة في جباليا ومنطقة القرارة في خان يونس جنوبي القطاع, ما أسفر عن وقوع العديد من الإصابات. و تتواصل الغارات الصهيونية على الأحياء السكنية في مختلف مناطق قطاع غزة, مخلفة إصابات وجرحى في صفوف المواطنين, غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن. وما زال نحو 1500 من الفلسطينيين تحت أنقاض المنازل التي تعرضت للقصف, منهم 630 طفلا. و يتواصل العدوان الصهيوني لليوم الثامن عشر على التوالي, مخلفا مئات الشهداء وآلاف الجرحى في صفوف المدنيين, غالبيتهم من الأطفال والنساء.